المزيد من الأخبار






تحويل بحيرة مارتشيكا إلى مصب لمياه "الواد الحار" ينذر بكارثة بيئية في الناظور


تحويل بحيرة مارتشيكا إلى مصب لمياه "الواد الحار" ينذر بكارثة بيئية في الناظور
ناظورسيتي: علي كراجي – محمد العبوسي -بدر الدين أبعير

أصبحت مارتشيكا مهددة بالعودة إلى سابق عهدها، بعد تحولها في الفترة الأخيرة إلى مصب رئيسي يستقبل مياه الصرف الصحي "الود الحار" القادمة من مختلف الأحياء والمناطق بالناظور، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية بالرغم من الجهود المبذولة من طرف وكالة سعيد زرو التي صرفت ملايير الدراهم من أجل تنقية مياه البحيرة ومحيطه وتحويله إلى نقطة لاستقطاب السياح والمستثمرين من داخل وخارج البلاد.

وفجر مواطنون ضمنهم جمعويون بحي شعالة، الواقع على بعد أمتار قليلة من البحيرة والشاطئ الاصطناعي الذي أحدثته مؤخرا وكالة مارتشيكا، ملف تحويل المنطقة البحرية المذكورة إلى نقطة سوداء تلتقي فيها مجاري المياه العادمة في وجه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، محملين هذا الأخير مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا والأوبئة التي ستظهر في الناظور بسببه، لكونه مؤسسة عمومية تساهم في التلوث عوض اقتراح برامج تنهي الظاهرة وتحافظ على بيئة المنطقة عملا بالتوجهات الكبرى للمملكة وشركائها الدوليين.


وقالت حفيظة هركاش، فاعلة جمعوية بالمدينة، وواحدة من سكان حي شعالة، إن القاطنين بهذا الأخير يعانون كثيرا بفعل الروائح الكريهة والبعوض المتصاعد من بحيرة مارتشيكا جراء تحولها إلى مصب للواد الحار، داعية الجهات المسؤولة وعلى رأسهم وكالة سعيد زرو و عامل الإقليم وجميع الهيئات الحكومية المعنية، إلى التدخل العاجل لحل هذا المشكل حفاظا على الصحة العامة للمواطنين والثروة الطبيعية بالمنطقة واحتراما لحقهم الدستوري الذي يضمن لهم العيش وسط بيئة سليمة.

واستنكرت المتحدثة، مساعي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب المتمثلة في مواصلة استغلاله للبحيرة وجعلها منطقة سوداء تستقبل المياه العادمة، واصفة القرار بالجائر لاسيما وأن قنوات للصرف الصحي انفجرت بالقرب من الشاطئ المحدث بحي شعالة في وقت تستعد فيه الأسر والأطفال للاستجمام به يوم غد الخميس، موعد افتتاح المحطات البحرية بالمغرب في إطار التخفيف من الحجر الصحي.



ودقت هركاش، ناقوس الإنذار إزاء الوضع البيئي بالمنطقة والاغتصاب المتعمد الذي تتعرض له البحيرة ومحمية الطيور إحدى أهم المشاريع السياحية والايكولوجية التي أنجزتها الوكالة بغلاف مالي ضخم، لتتحول فيما بعد إلى نقطة سوداء تتراكم فيها الأوحال ومختلف أنواع وأصناف الحشرات والأوبئة الخطيرة على صحة الإنسان.

كما دعا، موسى بوتقرينت، قاطن بالحي نفسه، وكالة مارتشيكا والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجميع الجهات المسؤولة مركزيا ومحليا، إلى ضرورة إيجاد حل عاجل للمشكل المطروح، وإنهاء النقط السوداء التي تؤثر سلبا على المنطقة وتهددها بكوارث بيئية، تنفيذا للوعود السابقة المتعلقة بتهيئة الحي وربطه بقنوات الصرف الصحي عوض تحويله إلى مجمع سكني يطل على بحيرة لوثت عشوائية المسؤولين صفاء مياهها.

وواصل فاعل جمعوي آخر، يترأس جمعية تيفاوين لشعالة، في تصريح لـ"ناظوسيتي"، توجيه سهام النقد لمدبري قطاع الماء، معتبرا عدم استفادة الحي من مشاريع التهيئة وتواجده قرب بؤرة تبعث النتانة ومختلف أنواع الحشرات المضرة، وصمة عار على جبين المسؤولين، مطالبا بالتدخل لفك العزلة عنهم وإنهاء جميع الخلافات الناتجة بين مكتب الماء ووكالة مارتشيكا بعد تحول هذه الأخيرة إلى مصب للمياه العادمة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح