NadorCity.Com
 


الدفاع عن المذهب الأشعري دفاع عن الإسلام ...



من الاحدث الى الاقدم | من الاقدم الى الاحدث

1.أرسلت من قبل ALi في 21/12/2010 21:06
هل لك استاذنا ان تحدثنا على معالم ظهور المذهب الذري في الفكر الاسلامي الوسيط وما هو الاطار النصي الايماني لهكذا مذهب وكيف تطورت الفكرة الذرية بداية من المعتزلة مرورا بالاشاعرة ولاحقا وجدناها عند بعض الفلاسفة العرب المسلمين مثل ابن سينا وابن رشد .ا الشخصية المعتزلية الاولى التي عملت في اطار ذالك المجتمع الاسلامي الوسيط على طرح قضية الجوهر او الجزء الذي لايتجزا وهو ابو الهذيل العلاف وفي كتاب الانتصار للمعتزلي الخياط يقدم معلومات واراء هامة عن الذرية المعتزلية ومن بينها اراء ابي الهذيل العلاف 752-840 ى

والسلام

2.أرسلت من قبل mohamed,arouit في 21/12/2010 23:27
أولا نقدر لك كل الإحترام كاستاذ باحث فى العقىدة و الفكر الإسلامى,ونعرف جىدا أن لكل باحث مستواه ولكل طالب علم مستواه أىصا,لذا فللعلم درجات من عقل إلا آخر,و بالتالى,المشكل المطروح الىوم وهو الإنسان بصفة عامة نحن نريد أن نعرف فقط بعص المفاهيم عنه [الإنسان] كيف له ان يصير إنسانا يفهم معان مثل الحرية..الحق..الذات..اللآخر,نعم الدين كل شئ ولكن اليوم نحن امام دولة تأمن بالحداثة و الدمقراطية وحتما المجتمع المغاربي سيتفاعل معها,كيف ذلك؟ نرجو أن نلقى لديك جوابا أستاذنا.وشكرا

3.أرسلت من قبل Abdelhak في 22/12/2010 10:38
جزاك الله كل خير دكتور عبدالقادر،
والله انك من القلائل الذين يدافعون عن مذهب اهل السنة و الجماعة المذهب الاشعري، وما احوجنا الى علماء من طينتك في عصرنا، فلقد من الله علي بحجة هذه السنة ولا يمكن ان اصف لكم الكراهية التي يلقاها المذهب الاشعري في بلاد الوهابية و اتباعهم، بل الاخطر من ذلك فهم يعملون بشتى الوسائل لنشر افكارهم و عقاءدهم وسط عامة الحجاج حتى المغاربة منهم أتباع المذهب الاشعري بالفطرة، لذلك فوالله انها لمسؤلية وأمانة في عاتق علمائنا يلزمها شجاعة للتصدي لمثل هذه الافكار و لنصرة مذهب الاعتدال و الوسطية مذهب الامام ابي الحسن الاشعري.
بارك اله فيك وددت لواكون تلميذك ولكن ننتظر المزيد.

4.أرسلت من قبل جمال اجراي في 22/12/2010 20:26
الانحرافات في عقيدة الأشاعرة وهل هم من أهل السنة

السؤال:

ما الفرق بين عقيدة الأشاعرة وأهل السنة؟ وهل هم من أهل السنة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالأشاعرة مخالفون لأهل السنة في مسائل الصفات والقضاء والقدر والإيمان، ويوافقونهم في الاعتقاد في الصحابة.

فعقيدة الأشاعرة في الأسماء والصفات:

الإقرار ببعض الصفات وتأويل البعض الآخر، فهم يثبتون سبع صفات فقط، ويؤولون باقي الصفات، وينفون كل صفات الأفعال، ولهم مخالفات في صفة الكلام وغيرها.

وفي الإيمان يقولون: الإيمان هو المعرفة.

وفي القضاء والقدر يقولون بوجود مشيئة للإنسان لا أثر لها، ويميلون إلى الجبر.

فهم في الإيمان يميلون إلى الإرجاء، وفي القضاء والقدر يميلون إلى الجبر،
وفي الأسماء والصفات وسط بين أهل السنة والمعتزلة.

ومسائل الاعتقاد عندهم العقل مقدم فيها على النقل، وهذا في الجملة مخالف لأهل السنة، ولهم مخالفات أخرى في النبوات، فلا يصح إطلاق أنهم من أهل السنة.

وراجع شرح المنة وشرح معارج القبول في ذلك.

5.أرسلت من قبل جمال اجراي في 22/12/2010 20:28
التعليق التاني هو على الاخ عبد الحق

اخي الكريم اليس من العيب ان ترمي اخوانك المسلمين باسم لا يتخدونه شعارا وفيه مخالفة لاوامر النبي صلى الله عليه وسلم وهو التنابز بلالقاب عليك ان تتوب من هدا العمل الشنيع ....................باب التوبة مفتوح طبعا لا يغلق حتى تقوم الساعة تدكيبر من اخوك المسلم جمال ....................

6.أرسلت من قبل Amghar في 22/12/2010 20:34
يعتقد الأشاعرة أن القرآن ليس كلام الله على الحقيقة ولكنه كلام الله النفسي وإن الكتب المنزلة بما فيها القرآن مخلوقة .أما مذهب أهل السنة والجماعة فهو : أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه تعالى يتكلم بكلام مسموع تسمعه الملائكة وسمعه جبريل و سمعه موسى - عليه السلام...
سؤالي هل الله يتكلم إلى الملائكة؟ بأي لغة؟ لماذا أبعدت كل من لا يؤمن بمذهب الأشاعرة عن الإسلام؟ أليس لدينا الحق في الإختلاف على الأقل في المسائل الثانوية؟ أليس الأهم هو الأساس

7.أرسلت من قبل Ali في 22/12/2010 20:58
في زمن الذرة نعيش وفي زمن الجهل ما زلنا نقبع كلام في كلام نتكلم عن الذرة ونحن لا نعرف الفرق ما بين الفاء والقاف نتكلم عن الاسلام ولا نعمل ما يقول الاسلام تقودنا الرغبات وتسيرنا المصالح ونقول ندافع! من اراد ان يدافع عن الاسلام فعليه ان يدافع في ان يسترد الاسلام كنهنه وحقيقته الدفاع عن المذاهب دفاع عن القشور وترديد لكلام اقل ما يقال عنه انه اكل عليه الدهر وشرب والاشتغال به مضيعة للوقت وفوت للمقصود الاسلام الحق هو ما يقول به القران والسنة الصحيحة الاسلام يريد امة مجتمعة امة قوية اما التفرقة الى مذاهب وشيع ما انزل الله بها من سلطان انت وهابي انت مالكي انت شيعي الحياة حياة ومن يفهم الحياة ينال الخير العاجل ويدرك الاجل اريد ان اعرف ما هو مذهبي اشعري ام معتزلي بحثت وما زلت ابحث والحياة طويلة

8.أرسلت من قبل على في 23/12/2010 00:43
هههههههه
الاخ Ali

انت سرقت مني اسمي وتسال هنا عن هويتك الفكرية وقناعاتك الشخصية التي قد تكون مستمدة من تجربتك المحسوسة في الحياة الدنيا
حسنا ساعطيك بعض الافكار المتعلقة بمنهج المعتزلة في تعاملهم مع القضايا الفكرية المطروحة على بساط واقعهم انذاك:) وليكن في علمك ان المعتزلة كانوا من رواد النزعة العقلية في الاسلام وطلائعها فهم يمتازون عن سائر الفرق الاسلامية الاخرى بتعظيمهم للعقل الانساني تعظيم لا حدود لها وبايمانهم به, وبثقتهم بقدرته ثقة لانجد لها نظير بين الفرق الاسلامية وغير الاسلامية, حيث انهم استطاعوا ان يضعوا مسالة العقل في قالب اشكالي فلسفي بعد ان كانت معروفة قبلهم في شكلها الجنيني لدى جهم بن صفوان. وهم يعتمدون في منهجهم على العقل والتاويل هل انت كذالك؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتمدوا على العقل وحموه في كل شيء حيث اخضعوا له العقائد الدينية واعتمدوا عليه في تاويل القران, وتفسيره ونقد الحديث وتصحيحه والدفاع عن الاسلام ومناظرة خصومه حيث جعلوه المعيار والمقياس الثابت في التمييز بين الحق والباطل, والخطا والصواب, ذالك وضعوه في مقدمة الادلة, واعتبروه هو القوة القادرة على اكتشاف العلم وارشاد الانسان في عمله, وبه يعرف المرء وحدانية الله وعدله وجميع ما كلف الله به حيث قال القاضي عبد الجبار وهو معتزلي في كتابه شرع الاصول الخمسة ص 39 ( ان اول ما اوجب الله على الانسان هو النظم المؤدي الى معرفة الله, تعالى, لانه, تعالى لايعرف ضرورة ولا بالمشاهدة العيانية فيجب ان نعرفه بالتفكير والنظم المعرفية) هل انت متفق معه او مختلف؟؟؟؟؟؟؟؟ هههههههه
والمبدا الرئيسي في الاتجاه العقلي المعتزلي ثابت في قولهم المشهور: ايجاد المعارف بالعقل قبل ورود السمع) على اعتبار ان الانسان كائن مفكر وعاقل واذا لم تصدقهم اسال الاعمى الذي لايرى والاصم الذي لايسمع عن نظامنا التغذوي وعم المنافسة الاجتماعية وعلى الغرائز والسلوك الانساني او الحد الادنى لشروط الحياة من سكن وتغذية وتعليم..... بشكل عام وسيجيبك بالتاكيد
عند المعتزلة المنقول يجب ان يكون موافقا للمعقول وان الشرع متمم لعمل العقل وثقتهم كانت كبيرة في العقل الانساني الى درجة انه اذا تعارض العقل مع النقل رجحوا دليل العقل على دليل النقل ولجاوا الى تاويل النص تاويلا عقليا وهم عندما يعرضون الادلة وترتيبها يجعلون العقل في المرتبة الاولى وفي كتاب القاضي عبد الجبار فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة المعتزلة ص 139 قال بالحرف ما يلي ولست انا الذي اقول:( حيث يعرض ترتيب الادلة كما يلي: اولاهما العقل لان به يميز بين الحسن و القبيح, ولان به يعرف ان كتاب الله حجة, وكذالك السنة والاجماع وربما تعجب بعضهم من هذا الترتيب فيظن ان الادلة هي الكتاب والسنة والاجماع فقط, او يظن على ان العقل اذا كان يدل على امور فهو مؤخر, وليس كذالك لان الله تعالى لم يخاطب الا اهل العقل واذا لم تصدقه اسال الذين يعانون من خلل عقلي ما ولان بالعقل يعرف ان الكتاب حجة و كذالك السنة والاجماع الوطني, فهو الاصل في هذا الباب, وان كنا نقول ان الكتاب هو الاصل من حيث ان فيه الشبه على ما في المعقول) انتهى قول القاضي عبد الجبار مع بعد الاضافات مني,
ومن هنا جعل المعتزلة الاستدلال بالقران تابعا لمعرفة الله, ومعرفة الله متوقفة على النظر العقلي, ولا يجوز عندهم الاستدلال بالقران الا بعد احكام معرفة الله بالعقل. قال ابو على الجبائي في هذا الصدد: )" ان سائر ما ورد به القران في التوحيد والعدل ورد مؤكدا لما في العقول, فاما ان يكون دليلا بنفسه يمكن الاستدلال به ابتداء فمحال" المغني في ابواب التوحيد والعدل الجزء الرابع الصفحة 174-175
ومع انهم جعلوا للعقل كل هذه المكانة, فانهم لايصرحون بتقديمه على الوحي, بل انهم سلموا اولا بصحة الوحي ثم حاولوا فهمه وتفسيره بالاعتماد على العقل
ساكتفي بهذا القدر وشكرا لكل المشاركين والمتفاعلين مع الدكتورu
في انتظار ان يتفاعل الدكتول الفاضل صاحب المقال مع المشاركين ساودع هذا الحوار تاركا الفرصة للاخرين والسلام



9.أرسلت من قبل zakaria في 23/12/2010 00:43
بسم الله الرحمان الرحيم لي بعض المداخلات للباحث الأكاديمي
أولا قلت إن دفاعك عن العقيدة الأشعرية هو في الحقيقة دفاع عن الإسلام في صفاء عقيدته ووسطية تشريعاته وسعة أفقه بمعنى أن العقيدة الصحيحة هي العقيدة الأشعرية من تكون أنت أيها الأخ الفاضل لتقول هدا الكلام وتجسد صفاء العقيدة الإسلامية في العقيدة الأشعرية هل كلامك إجماع أم يوحى إليك
ثانيا في الحقيقة أنت من الذين يتبعون هواهم ولا يجتهدون لأن حبك للعقيدة الأشعرية وتفضيلها على الباقي إن دل فإنما يدل على تعصبك عكس ما تدعوا إليه من التنوع والإختلاف
ثالثا فقصة حياتك تدل على أنك مقلد حتى وإن درست العقائد الإسلامية كلها فلن تغير فيك شيئا لأنك تشربت العقيدة الأشعرية مند الصغر
رابعا أنت لست كالأخرين من المقلدين ولكنهم أخدوا عقلك في صباك فملؤوه بالعقيدة الأشعرية ولما أصبحت باحثا أكاديميا قلت كذلك وجدت أبائي يفعلون
في الأخير أسألك سؤالا إذا قلنا الثعلب أكل الأسد هل معنى هذه الجملة صحيح ؟ فإدا أجبتني بصحة معنى الجملة فافهم ماأريد قوله لك بدون تفصيل وإن قلت هو مجاز فقولك عندنا أخدناه على أنه مجاز
وأدعوا الله أن يعلمنا ماجهلنا ويهدينا إلى صراطه المستقيم أمين والسلام عليك يا أخي الفاضل

10.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 23/12/2010 14:09
تفضل الأخ الفاضل صاحب التعليق رقم (4) بإثارة جملة من القضايا العقدية زاعما أن الأشاعرة خالفوا فيها أهل السنة والجماعة، ودن أن ندخل مع هذا الأخ في مناقشة مصطلح أهل السنة والجماعة فمن باب الأمانة العلمية أود أن أجيب باختصار شديد عما أثاره:
موقف الأشاعرة من الصفات:
من المعلوم أن الأشاعرة من المثبتة للصفات، ولا يوجد واحد منهم ينفي صفة من صفات الخالق عز وجل.
وهناك من يظن أن الأشاعرة يثبتون سبع صفات فقط ؟ وهذا جهل بالمذهب الأشعري، لأن الصحيح في المذهب، أن صفات الله تعالى الدالة على كماله عز وجل لا نهاية لها، كما يقرر ذلك الإمام السنوسي في عقيدته المسماة " أم البراهين" بمقتضى أن كمالاته سبحانه وتعالى لا نهاية لها، أما القول بسبع صفات (صفات المعاني) فهي تمثل في مجملها أمهات الصفات ليس إلا.
موقف الأشاعرة من التأويل:

من قال لك يا سيدي إن الأشاعرة يؤولون الصفات الخبرية بإطلاق؟ إن الإمام الأشعري لا يؤول هذه الصفات، كما هو مقرر في كتابه "الإبانة عن أصول الديانة" وكذا في كتابه الموسوم" بمقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" في الفصل الذي خصصه لعقيدة أهل السنة أهل الحديث. مثلما يمسك الإمام الجويني عن التأويل كما هو مقرر في كتابه المسمى" العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية" وكذلك الباقلاني في كتابه " تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل" بل الذي انتهت إليه العقيدة الأشعرية في صيغتها النهائية أن المكلف مخير بين التأويل أو التفويض، بل إن التأويل لا ينبغي اللجوء إليه إلا عند الضرورة، كأن نخاف على إنسان من أن تذهب عقيدته، كما يقول الإمام الباجوري في شرحه على جوهرة التوحيد المسمى تحفة المريد في شرح جوهرة التوحيد".
وفي هذا الصدد يقول إبراهيم اللقاني صاحب جوهرة التوحيد:
وكل نص أوهم التشبيها = أوله أو فوض ورم تنزيها

موقف الأشاعرة من القضاء والقدر:
الأشاعرة من المدارس الإسلامية التي تعرف تعلقات قدرة الله عز وجل، وحدود قدرة الإنسان، ومن ثم لم يسقط أئمتها في عقيدة خلق الأفعال الفاسدة التي سقط فيها المعتزلة، كما لا لم يسقطوا في عقيدة الجبر التي سقط فيها الجهمية. بل إن رؤيتهم للمشيئة الإلهية رؤية عميقة ذات مقاصد عظيمة، تجعل الله عز وجل هو الفاعل الحقيقي في نهاية المطاف.

موقفهم من قضية العقل والنقل:
الأشاعرة لا يقدمون العقل على النقل أبدا، بل من الأمور المسلمة عندهم،تقديم النقل على العقل، يقول السبكي في كتابه جمع الجوامع:" لا حكم قبل الشرع، وحكمت المعتزلة العقل ... والأمر نفسه يؤكده الشهرستاني في كتابه "الملل والنحل" إن يقول بتقديم العقل على النقل مشكوك في عقيدته.
موقفهم من الإيمان:
الإيمان عند جمهور الأشاعرة هو التصديق بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل شرط من شروط الإيمان، كما أن هناك من الأشاعرة من يفسر الإيمان بأنه اعتقاد بالجنان ونطق باللسان وعمل بالأركان ... وهو يزيد وينقص. فرق كبير بين المرجئة الذين يقولون الإيمان مجرد معرفة وبين من يجعل العمل شرطا منن شروطه.
أنصحك أيها الأخ الكريم بالرجوع إلى ما سطره الأشاعرة أنفسهم لا إلى ما سطره مخالفيهم من أهل الظاهر.
وخلاصة القول فإن إخراج الأشاعرة من دائرة أهل السنة، فيه ظلم كبير لهذه المدرسة السنية، التي مدحها ابن تيمية رحمه الله في أكثر من موضع، وهو واحد من أهل الحنابلة بل ومن المنظرين الكبار لما يسمى اليوم بالسلفية.
إنني أعتقد جازما أن أهل السنة مدرسة واسعة تضم الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث. أو السلفية إن شئت.
نسأل الله التوفيق والسداد.

11.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 23/12/2010 14:26
إلى صاحب التعليق رقم (9)
أقول لهذا الأخ الكريم من باب قلب السؤال عليه: ما تحاول إلزامي به ألزمك به، رحم الله زمانا كان فيه المذهب الأشعري هو السائد وهو يومئذ مذهب جمهور العلماء، ولم يكن هناك مذهب ينافسه إلا أن يكون مذهب الحنابلة ... تأمل هذا الكلام جيدا ...
وتأمل أيضا ما قاله الدكتور مصطفى عبد الرازق: وإنا لنشهد تسابقا في نشر كتب الأشعري وكتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، ويسمى أنصار هذا المذهب الأخير أنفسهم بالسلفية، ولعل الغلبة في بلاد الإسلام ل تزال إلى اليوم لمذهب الأشاعرة (كتاب تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية الصفحة301 )

12.أرسلت من قبل مسلم اولا و لا يهمني ثانيا في 23/12/2010 15:05
أشاعرة اليوم أشر قولا من اليهود والنصارى !
روى أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري (صاحب صحيح البخاري) في كتابه خلق أفعال العباد ج1ص30 باب ذكر أهل العلم للمعطلة وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: " الْجَهْمِيَّةُ أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَدِ اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالُوا هُمْ: لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ شَيْءٌ "

قال شيخ الاسلام ابن المبارك : " وجدت الدين لأهل الحديث و الكلام للمعتزلة والكذب للرافضة والحيل لأهل الرأي وسوء التدبير لآل أبي فلان ."
مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن الموصلي ص. 1464 ت. العلوي ط. أضواء السلف
تعليق : والاشاعرة أهل كلام من أفراخ المعتزلة ومخانيث الجهمية كما هو معروف

روى الدارمي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه قال : "إذا رأيت قوماً يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة" أخرجه اللالكائي 1-135

شهادة الامام ابن قدامة في تقية الاشاعرة
قال الامام ابن قدامة رحمه الله في كتاب المناظرة في القرآن ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة (يكتمون) مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا الزنادقة و(الأشعرية) ا.ه

13.أرسلت من قبل Zalamit في 23/12/2010 15:09
إقرأوا كتاب 'درء تعارض العقل والنقل' لشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله لكي تكتشفوا الفرق بين مذهب أهل السنة والجماعة والأشاعرة وغيرهم.
أترككم مع رابط الكتاب:

http://bentaimiya.blogspot.com/2008/05/blog-post_5625.html

14.أرسلت من قبل على في 23/12/2010 20:04
هههههههه
الاخ Ali

انت سرقت مني اسمي ولكنك لا تعرف مع من تتحايل ولكن لا عليك لانني اخطات في تقديري واسأت فهمي اعمل ما شئت كما تدين تدان واحترم تحترم وهذه اشياء نعرفها ونرددها صباح مساء ولكن ما احوجنا الى العمل بها ..!!.. لانك فعلت شيئا وكان جزاؤك كذلك وفوق كل ذي حيلة حيلة!! ما ديرش ما تخافش!! سارق الدجاج يعرف من خلال بقايا الريش في اليد!!...... اما بخصوص الكلام في موضوع الفرق والمذاهب يجب احترام قوانين الجدال والمناظرة تجادلول وتحاوروا بالتي هي احسن من اجل ان نستفيد منكم وشكرا

15.أرسلت من قبل ach3ab_17 في 24/12/2010 00:16
لدي اربع ملاحظات اخي الكريم


أولاها: تأمل معي يا أستاذ هذه العبارة "إني كخبير بالمدرسة الأشعرية وبمقالات هذه المدرسة السنية الجماعية، بل وبمقالات المدارس السنية (أهل الحديث، الأشعرية، الماتريدية، السلفية)" ألا ترى سيدي الفاضل أن مادح نفسه...وأن العقيدة ليست علما بالمرة لأنه لا مجال فيها للاجتهاد أو التأويل أو مسايرة الزمان والمكان أو استنباط أحكام أو قياسها إنما العقيدة ضوابط محدودة سطرها الأقدمون وانتهى الأمر فهل ستجتهد وتضيف صفة من صفات الله تعالى أو تبدل صفة من صفات الأنبياء بحكم تغير الأحوال والظروف؟
ثانيتها: تأمل معي في هذه العبارة أيضا والتي وردت في مقالك: "أن لحوم العلماء مسمومة،" نصبت نفسك عالما، وصار لحمك كلحم ابن حزم وابن عبد البر والحافظ العراقي وابن حجر... إنك تذكرني بمتفاقه من الذين تعرفهم التحق المسكين بثانوية للدراسة فحصل على معدل 4 وإكراما من بعض الأساتذة الأجلاء فما كان منه الا أن انسحب بشرف وهنيئا له هذا الذكاء، وبعد مدة كان يتحدث في مجلس من المجالس وقال لهم: نحن العلماء... فصارت نكتة تزين بعض المجالس.
ثالثتها: تأمل معي دائما هذه العبارة: " فإنما أدافع عن التاريخ العلمي والمجيد للأمة الإسلامية، في مشارق الأرض ومغاربها،" وأخبرني هل سيادتك خبير أو عالم أو مصلح إنساني على نمط كبار المصلحين؟
رابعتها: إن الأمة الإسلامية اليوم في حاجة الى من يعلمها أمور دينها في جلاء ووضوح، ويأخذ بيدها الى طريق السنة الغراء، يعلمها أن الربا حرام وأن الحسد حرام وأن الغيبة والنميمة حرام، وأن اثنين لا يتعلمان مستحي ومتكبر، ويعلمها أن من الثلاثة الذين يمقتهم الله فقير متكبر وقس على هذا


16.أرسلت من قبل Ali في 24/12/2010 01:38
lموقف الأشاعرة من القضاء والقدر:
الأشاعرة من المدارس الإسلامية التي تعرف تعلقات قدرة الله عز وجل، وحدود قدرة الإنسان، ومن ثم لم يسقط أئمتها في عقيدة خلق الأفعال الفاسدة التي سقط فيها المعتزلة، كما لا لم يسقطوا في عقيدة الجبر التي سقط فيها الجهمية. بل إن رؤيتهم للمشيئة الإلهية رؤية عميقة ذات مقاصد عظيمة، تجعل الله عز
وجل هو الفاعل الحقيقي في نهاية المطاف

.
استاذنا المحترم عبد القادر اسمح لي ان اختلف معك فيما ذكرته اعلاه


المعتزلة تخالف الجبرية في مسالة الجبر والاختيار ومن هنا ساعرض موقف الجبرية من حرية الانسان كالتالي : ان الانسان مجبر على كل شيء وليست له استطاعة على خلق افعاله وان الله قدر ازلا افعال الانسان, ولو خلق الانسان افعاله لوجد خالق غير الله, كذالك فان القران ينص على ان الله خلقكم وما تعملون
اما المعتزلة فقد اتفقوا على ان الانسان قادر على خلق افعاله خيرها وشرها ومستحق على ذالك ثوابا, او عقابا الا من رفع عليهم القلم في الحياة الدنيا طبعا.ر
ولهم في ذالك ادلة عقلية ونقلية من جملتها: لا
الادلة العقلية: الافعال الانسانية نوعان: افعال اضطرارية كحركات الارتعاش من البرد مثلا وما ادراكم من البرد عندنا هنا في اروبا لولا بعض التجهيزات. والبرد هذا هوجزء من السنن الكونية وعنوانها هو الله تعالى الواحد والغني عن العالمين لاشريك له. ولا يفوتني هنا ان اقول بانه من مبادئ المعتزلة
الاولى التوحيد
في حالة الافعال الاضطرارية فلا عقاب ولا ثواب ولا مسؤولية على المواطن المغلوب على امره وما عليه الا ان يبحث له على طريقة مما اودعه الله تعالى في هذا الكون الفسيح مما يمكن تسخيه لحماية انفسنا من البرد.راما عندما يتعلق الامر بالافعال الاختيارية وهي افعال مخلوقة للانسان كالضرب اوالقتل المتعمد والرشوة والفساد وخرق قانون السير وغيرها من الافعال التي ياتي بها الانسان من ارادته الحرة فهو مسؤول عنها. ولقضاتنا الكرام هناك واسع النظر في قانونكم الجنائي, المدني و التجاري..... في تحديد القاعدة القانونية المناسبة لفرض العقاب المناسب وتنفيذه طبعا ولهذا اهمية الوازع الديني والقانوني ومايلزمه من ضمير اخلاقي انساني ومهني
ولهذا فان المعتزلة تقول بما ان للحسن والقبح قيمتان ذاتيتان في الافعال فان العقل هو السلطة التي تعرفهما وتثبتهما, ومن ثم تدفعنا الى خلق افعالنا الاختيارية
لو لم يكن الانسان حرا في خلق افعاله لبطل التكليف والمسؤولية ولما كان لنبوة نبي واصلاح مصلح فائدة. لا

الادلة النقلية: ذكر المعتزلة ايات كثيرة تقرر حرية الانسان في ممارسة افعاله, وتدعم فكرتهم القائلة بخلق الانسان لافعاله منها: "ان الله لايغير ما قوم حتى يغيروا ما بانفسهم"من سورة الرعد الاية 11 للتاكد "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" سورة الكهف الاية 29 " من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها" الى اخرها من الايات التي ستكون لنا معها وقفة في المستقبل اذا احيانا الله
المعتزلة يستشهدون بالكثير من الايات لتعليق افعال الانسان على مشيئته وتقرير مسؤولية الانسان فيما يفعل, واثبات الكفر والعصيان للانسان مع توكيد نسبة الهداية او الاضلال لارادة الانسان.
اما الايات الدالة على ارادة الله بان يؤتي افعال الانسان فان المعتزلة يلجاون كعادتهم الى تاويلها معززا بالمنطق العقلي. هكذا حدد المعتزلة العلاقة بين قدرة الله, وقدرة الانسان, فاعتبروا ان افعال الناس من عملهم, هم, وباختيارهم لا من عمل الله, وبهذا فان الانسان يخلق افعاله لشعوره بالحرية ولضرورة التكليف, والالتزام, والمشؤولية ولتحقيق الجزاء على ما فعل, لاسيما وان الله, عادل, ولا يكلف نفسا الا وسعها. ى
واخيرا فان المذاهب الفكرية والعقائدية ليست معطى من معطيات المراحل التاريخية التي يسودها الانسجام والتوافق بين افراد المجتمع الواحد كما هو الشان في مرحلة النبوة وانما ظاهرة العقائدية الغير المتجانسة مرتبطة بالتصادم بين فئات اجتماعية متمايزة على المستوى الاقتصادي, وذات اتجاها سياسية مختلفة ولهذا برز فرق مؤمنة بمناحي عقائدية غير متجانس وحتى البحث في الاسباب والاصول الواقعية للتيارات الفكرية والعقائدية انذاك "انا شخصيا لم اكن حاضرا معهم ههههههه يستدعي من الباحث الالمام بالمعطيات التاريخية التي وردت على لسان المؤرخين التي تشكل دائما المادة التاريخية الاولية للكشف عن الاصول الواقعية للتيارات العقائدية في تلك الفترة ولم يكن الاشاعرة الا رد فعل طبيعي على مبالغة وغلو المعتزلة في تعظيم العقل والطابع العقلي التحرري الذي صبغ فكرهم محتوى واسلوب كان جد متقدم بالقياس الى ظروف عصرهم ومجتمعهم وهذا ما دفع الكثير من المذاهب والفئات الاجتماعية المحافظة الى مناهضتهم ومعارضتهم واخطرها عملية طمس وثائقهم ومصادره الاصلية بصورة كلية حتى لم يصل منه للعصور المتاخرة الا مصدر واحد وهو كتاب الانتظار لابي الحسن الخياط رغم ان مؤرخي الفرق والمذاهب يذكرون الكثير من هذه المصادر الغير المعروفة لنا حتى الان وشهذ على هذا باحث اشعري معاصر وهو الدكتور على سامي النشاز".

راي ابن خلدون في علاقة المعتزلة بالاشاعرة وهو يقارب

يفسر ترسيخ المعتزلة للعقلانية في شكلها الفلسفي وحفاظها على استمراريتها بالرغم من تلك الموجة المعادية والارهابية المتلاحقة ضد حركتهم (الحركة العقلية) منذ محنة المعتزلة في عهد الخليفة العباسي المتوكل الى عهد الغزالي بكون ظروف تطور العلوم في عصرهم قد اشاعت الفلسفة, فانجذبت اليها الانظار, وان ذالك هيا للمعتزلة احداث بدعتهم هكذا يسمى الفكر المعتزلي باستخدام الفلسفة في تفكيرهم, كان من الصعب على خصومهم ان يدفعوا حججهم الى ان ظهر الاشعري فاستخدم هو الادلة العقلية, كما استخدموها فتمكن بذالك من دحضهم, وان اقدام ائمة الاشعريين على اتخاذ الفلسفة سلاحا لهزيمة المعتزلة, فد اقنع اهل علم الكلام ان يدخلوا فيه الدراسات الفلسفية, فاصبحت الفلسفة منذ عهد المتاخرين من المتكلمين جزءا من علم الكلام.
ملخص عن المقدمة بتصرف ص 837-841

17.أرسلت من قبل مسلم أشعري في 24/12/2010 08:57

صاحب التعليق رقم 12 إما مجسم من عبدة الأصنام، يكره الأشاعرة، وإما من اليهود أو النصارى يفضل أهل ملته على على ملة الإسلام التي دافع عنها السادة الأشاعرة في الحاضر والماضي.
مسلم أشعري

18.أرسلت من قبل طالب علم في 24/12/2010 09:42
الذي يزعم أن أقوال الأشاعرة أشر قولا من اليهود والنصارى (كما هو الشأن بالنسبة للمعلق رقم12) لا شك أنه من غلاة الحنابلة المتعصبين أو من الشيعة الروافض ... إذا كان المسلم الحقيقي لا يقول لأخيه المسلم يا كافر، وإلا فقد باء بها أحدهما، كما ورد في الحديث الصحيح، فكيف به يقول له : يا يهودي أو يا نصراني. عوذ بالله من الشيطان الرجيم.
على صاحب هذا القول أن كان مسلما أن يستغفر الله كثيرا، وإلا حلت عليه اللعنة في الدنيا، وله في الآخرة عذاب شديد.
ناظوري مسلم

طالب علم

19.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 24/12/2010 11:59
أريد أن أقف مع صاحب التعليق رقم (15) عند ملاحظاته التي لا تخلو من مغالطات:
أولا: الخبرة في المذهب الأشعري:
اعلم أن هناك فرقا بيننا بين العقيدة كأمور مقرر ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، وبين علم العقيدة أو علم الكلام الإسلامي بمدارسه واتجاهاته، وهذا الأخير من العلوم التي يتخصص فيها الباحثون في العالم كله. وعندما قلت بكل تواضع: إنني كخبير بالمذهب الأشعري ... كنت أقصد علم العقيدة.
ثانيا: نقلت كلاما لابن عساكر الدمشقي يقول فيه: إن لحوم العلماء مسمومة ... وزعمت أيها المعلق أنني نصبت نفسي عالما، وصار لحمي كلحم ابن حجر ...
وأنا أقول لك: ومن تكون أنت حتى تحكم على الأشخاص، هذا عالم وهذا غير عالم، افتراء على الله ... أنت مجهول الحال والعين والهوية فكيف تحكم على أشخاص معروفين مشهورين ؟
ولنفرض أنني قلت لك إني لحمى مسموم، بل قلت لك إن لحم كل مسلم مسموم... فأين المشكل ... أم تظن أن العلماء هم من على مذهبك ... ممن يرددون كلاما محفوظا لا علم فيه ولا ابتكار ...
ثالثا ورابعا: أقول لك كما قال الشاعر:
ألا قل لمن ظل لي حاسدا == أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه == لأنك لم ترض لي ما وهب
فجازاك عني بأن زادني == وسد عنك وجوه الطلب
والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.

20.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 24/12/2010 13:24
أريد أن أقف مع صاحب التعليق رقم (15) عند ملاحظاته التي لا تخلو من مغالطات:
أولا: هل في المذهب الأشعري خبراء:
اعلم أن هناك فرقا بيننا بين العقيدة كأمور مقرر ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، وبين علم العقيدة أو علم الكلام الإسلامي بمدارسه واتجاهاته، وهذا الأخير من العلوم التي يتخصص فيها الباحثون في العالم كله. وعندما قلت بكل تواضع: إنني كخبير بالمذهب الأشعري ... كنت أقصد علم العقيدة. وهناك خبراء من أمثال موسى جلال، سامي النشار، مصطفى عبد الرازق، مصطفى صبري، زاهد الكوثري ...
ثانيا: إنني نقلت كلاما لابن عساكر الدمشقي يقول فيه: إن لحوم العلماء مسمومة ... وزعمت أيها المعلق أنني نصبت نفسي عالما، وصار لحمي كلحم ابن حجر وابن عبد البر ...
وأنا أقول لك: ومن تكون أنت حتى تحكم على الأشخاص، هذا عالم، وهذا غير عالم، افتراء على الله ... أنت مجهول الحال والعين والهوية ... فكيف تحكم على أشخاص معروفين مشهورين بأنهم ليسوا علماء ؟
ولنفرض أنني قلت لك إني لحمى مسموم، بل قلت لك إن لحم كل مسلم مسموم... فأين المشكل ... أم تظن أن العلماء هم من على مذهبك ... ممن يرددون كلاما محفوظا لا علم فيه ولا ابتكار...
ثالثا ورابعا: أقول لك كما قال الشاعر:
ألا قل لمن ظل لي حاسدا == أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه == لأنك لم ترض لي ما وهب
فجازاك عني بأن زادني == وسد عنك وجوه الطلب
والحمد لله وحده، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم.


21.أرسلت من قبل حسن من المانيا في 24/12/2010 13:49
الى فضيلة الدكتور,
لقد فوجئت بمقالك الذي عنونته ب"ان الدفاع عن المذهب الاشعري,هو الدفاع عن الاسلام.."وهو في الاصل رد على معلق قال بان زمن العقيدة الاشعرية قد انتهى,بينما السؤال الملحاح الذي ابى الا ان يطرح نفسه,هو عن اي اسلام ندافع حينما ندافع عن المذهب الاشعري,وهنا مربط الفرس!!
والغريب ان ردك اتسم باليقين المطلق وهو يمتطي صهوة الاستبداد في الراي مثل فارس مغوار حمله كبرياءه على ان يتوهم انه كسب رهان الحرب بما يدعو اليه من انغلاق فكري وصد ابواب الاجتهاد عن طريق تحنيط العقل كاداة في خدمة الجمود العقائدي وتعطيل ادوات التفكير العقلاني المتحرر من قيود الانماط الفكرية الجاهزة,حيث تعمدت على اختزال الاسلام كدين عالمي تخطى الحواجز بفضل اختلاف مذاهبه ومناهجه في فهم العقيدة,في مذهب وحيد واوحد هو المذهب السني الاشعري,الذي في نظري فوق صخرته تكسر علم الكلام المعتزلي والفلسفة الاسلامية(ابن رشد نموذجا)التي اتخذت من المنهج العقلاني التحرري سبيلا نحو بناء لبنة المجتمع الاسلامي الفاضل يسود فيه العدل الاجتماعي ويقوض فيه الظلم والاستبداد السياسي
لقد فوتت الامة الاسلامية على نفسها فرصة تاريخية ثمينة لا تعوض ,عندما لجات الى وؤد الفكر العقلاني كمنهج لفهم العقيدة الذي جسدته المعتزلة كحركة تصحيحية للوضع السياسي القائم انذاك على استغلال الدين لاغراض سياسية ,وهي كثورة فكرية ودينية جاءت في وقتها من اجل انقاذ العقيدة الاسلامية من بطش الحكام المستبدين التي حولوها الى اداة ايديولوجية تخدم مصالحهم الدنيوية والمتمثل باغتصاب الامويين للخلافة وتحويلها الى ملك
وتاريخيا يعاب على المذهب الاشعري تواطؤه اللامشروط مع البلاط ومهادنة الحكام واستبدادهم السياسي الذي وفرت له كل شروط النمو والتغلغل عن طريق تكريس ثقافة الجمود والاستسلام للامر الواقع,واعلاء قيم الخضوع والطاعة والقضاء والقدر التي تعكسها نظرية الكسب الاشعرية,وهي جوهر المذهب الاشعري والتي هي في التحليل الاخير الا نظرية الجبر التي تجاوزها علم الكلام المعتزلي تاريخيا ومعرفيا كما جاء في تحليلات الجابري وحسين مروة وحسن حنفي
ومن اجل رصد مظاهر التاخر الذي كان واقعا تاريخيا بدا مع انقلاب الحكم العباسي على المعتزلة وسيطرة الاشاعرة على العقل العربي والاسلامي,خدمة للوضع السياسي القائم على الجور والاستبداد وحمايته دينيا وعقائديا وضذا على مشروع مجتمعي عقلاني تحرري ولد من رحم معاناة الطبقة المسحوقة والذي كان من وراءه مفكرين مسلمين اجلاء تم التنكيل بهم سياسيا ومحاصرة فكرهم المتنور والاجهاز علية كلية في اكبر عملية ابادة شاملة,بدات باحراق كتبهم بعد تكفيرهم والزج بهم خارج اسوار التاريخ بافتعال محنة خلق القران كتهمة جاهزة وضربة قاضية شارك فيها الحاكم المتعسف والفقيه الاشعري المستبد المتحالف معه
ان شعار الوسطية التي حملت لواءه الاشعرية,اي التوسط بين الجبرية وحرية الاختيار عند المعتزلة,هي في حقيقتها وسطية زائفة,اعادت انتاج اللجبرية وسوغت تمايزها نزعة عقلانية شكلية على حد تعبير حسين مروة وحسن حنفي,وانبرت لاحقا لمناهضة الفلسفة وحصارها والقضاء عليها,كما قضت على علم الكلام المعتزلي وفرضت على الفلسفة الحذر والتقية وجعلت مفاهيمها وانشغالاتها اكثر غموضا واصبحت خطابا مواربا مشبوها ومترددا,على رغم الاشارات المادية والعقلانية التي لا تتعارض مع خطها العام,حيث ظلت جزيرة معزولة لم تتحول الى مدارس فلسفية مستقلة في حواضر العالم الاسلامي كما حصل مع اللغة والنحو والمذاهب الفقهية
ما احوجنا اكثر من اي وقت مضى الى تجديد الدم في شريان قراءة التراث قراءة علمية صحيحة مع تثمين دور الفكر العقلاني المتنور فيه وانقاذه من هول البرك الفكرية الاسنة التي تكرس مظاهر التاخر وعبادة الاوثان وتراهن على الجهل والامية التي تضرب اطنابها في صفوف المجتمعات الاسلامية المعاصرة,ولفضيلة الدكتور الدورالكبير للقيام بهذه المهمة التاريخية الملقاة على عاتقه بدل اجترار اساليب عقيمة في القفز على الحقائق وتكريس الثقافة الدينية السائدة التي ورثت كل اشكال احجام العقل وتنميطه الذي طبع بالرجعية والاستلاب من المذهب الاشعري الذي ركز الفكر النهضوي في سياق تفسيره للتاخر ورصد مظاهره على تحميل فرقة الاشاعرة مسؤولية هذا التراجع والردة الفكرية والدينية
وفي الاخير تقبلوا سلامي ومروري

22.أرسلت من قبل Ali في 24/12/2010 19:43
........................................احسنت كلاما ياحسن ونعم الكلام ما قلت انت اشعري ا انا معتزلي انت جعفري انت وهابي هو سلفي وهم رافضة اما اولئك فهم اباضيون هذا هو باب الشيطان وبسسب هذا خسرنا وما زلنا نخسر الى متى سنبقى هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

23.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 24/12/2010 21:25
لا أتفق مع الأخ حسن صاحب التعليق (21) فيما ذهب إليه، فهو ينطلق من نظرة مادية للتاريخ، يبدو فيها متأثر بحسن حنفي وحسين مروة ... ثم يعمد إلى إسقاط ذلك على علم الكلام الإسلامي السني، الذي نهض بالدعوة له الأشاعرة.
لقد ظهر الإمام الأشعري في وقت كانت الأمة في أمس الحاجة إلى فكره الوسطي المعتدل. أجل ظهر هذا الإمام العظيم في وقت جد حساس ، حيث أهل الظاهر الذين همشوا العقل، والمعتزلة الذين بالغو في تقديسه، فسلك الإمام الأشعري منهجا وسطا بينهما، حيث وضع العقل في موضعه الطبيعي، وقدم النقل على العقل...
لا تنس يا السي حسن أن ابن رشد تلميذ مخلص لأرسطو، ومن ثم فهو يعادي المتكلمين الذين خالفوا أرسطو في فكره ومنطقه المادي الميتافيزيقي ...
لقد وقع لك يا السي حسن خلط كبير في قضية خلق القرآن، لأن المعتزلة هم من جاء بهذه البدعة التي امتحن بسببها إمام أهل السنة في عصره أحمد بن حنبل رحمه الله، وأوذي بسببها أيضا كثير من العلماء من أهل السنة والجماعة ومنهم الأشاعرة ...
أنصحك بقراءة كتاب: موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين لشيخ الإسلام مصطفى صبر لتعرف فضائل المدرسة الأشعرية على الأمة الإسلامية قديما وحديثا.
والله الموفق للصواب

24.أرسلت من قبل zakaria في 24/12/2010 22:46
بسم الله الرحمان الرحيم إلى الأخ الفاضل الباحث الأكاديمي صاحب المقال
أولا قولك بأن المذهب الأشعري هو المذهب السائد في الزمن الغابر ألا ترى أن هده السيادة كانت لها مساندات وتحفيزات من قبل سلطة سلاطين المسلمين بشتى الأشكال
تانيا استشهادك بما قاله الدكتور مصطفى عبد الرزاق إن دل على شيئ فإنما يدل على تعصبك للمذهب الأشعري يا أخي، خاصة هده الكلمات التي تعرضها علي،عكس ماتطبل له من الدعوة إلى التنوع والإختلاف وفي الأخير أستخلص من كلامك أنك في حالة استنفار مع المذهب السلفي وزعيمه ابن تيمية رحمه الله وكذا بغضك لأتباع هذا المذهب والسلام عليك أيها الأخ الفاضل

25.أرسلت من قبل Ali في 25/12/2010 01:10
لقد فوجئت بمقالك الذي عنونته ب"ان الدفاع عن المذهب الاشعري,هو الدفاع عن الاسلام.."وهو في الاصل رد على معلق قال بان زمن العقيدة الاشعرية قد انتهى,بينما السؤال الملحاح الذي ابى الا ان يطرح نفسه,هو عن اي اسلام ندافع حينما ندافع عن المذهب الاشعري,وهنا مربط الفرس!!

السيد حسن تبين لي من كلامك اعلاه وتسائلاك عن اي اسلام ندافع وكاانك قرات كتاب احمد امين فجر الاسلام
كاتب باحث عن الحياة العقلية في صدر الاسلام
يقول في معنى لفظ الاسلام التالي: اذا تتبعنا مادة (س ل م) ونشوء كلمة الاسلام راينا ان معنى السلام المسالمة, وضد المسالمة الحرب والخصام, جاء في القران : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) سورة الفرقان - سورة 25 - آية 63ولعل هذه الاية هي المفتاح الذي نصل به الى معرفة السبب في تسمية العهد الذي قبل محمد صلى الله عليه وسلم جاهلية, وعهده اسلاما والجاهلية ليست من الجهل الذي هو ضد العلم, ولكن من الجهل الذي هو السفه والغضب والانفة. احمد امين فجر الاسلام 68
ثم انتقلت الكلمة الى معنى اخر قريب من هذا, وهو استعمال اسلم المشتق من السلام بمعنى الخضوع والانقياد, لما كان الخضوع ادعى الى السلام, وفي هذا المعنى جاءت الاية: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ)سورة الزمر - سورة 39 - آية 54)
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 20
وقد اطلقها القران بهذا المعنى احيانا على المؤمنين والكافرين جميعا لانهم خاضعون له وحده لاشريك له ومنقادون له بحكم خلقتهم, رضوا او كرهوا تسري عليهم السنن الكونية قوانين العالم بتعبير احمد امين ولا يستطيعون الخروج عليها. ر
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 83
فكل من في السموات والارض مسلم بهذا المعنى, اي خاضع لامر اللله عنوان السنن الكونية ومطيع لما وضع في العالم المادي من قوانين.
ثم قصرت في الاستعمال على من اسلم وجهه لله طوعا فكان المسلم هو الذي رضى باطاعة الله, فاجتمعت له الطاعة الطبيعية والطاعة بالارادة الحرة. وقريب من هذا المعنى قوله, تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ
سورة الروم - سورة 30 - آية 30
وبهذا المعنى تطلق كلمة (مسلم) على كل من خضع لله, تعالى واطاع اي نبي من الانبياء, فاتباع ابراهيم وعيسى ومحمد مسلمون :(قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِين

) انتبه هنا قالت وليس قال
سورة النمل - سورة 27 - آية 29
من كتاب احمد امين فجر الاسلام بتصرف
ص 70-71

فعل "قرأ" يدل على إخراج ما هو مكنون في رحم و بيانه. فبفعل قرأ يخرج ما هو مكنون في كتاب الكون من رموز و يخرج قرء للناس لبيانها، وبفعل "قرأ" تخرج بيانات ثلاث من جوف المطلقة دما يبين أنّها غير حامل :
طبعا سنحاول قراءة هذه الايات من جديد بعقلية علمية ووفق تراكمنا المعرفي اليوم لان القراءة لاتعني التلاوة في القران
أمّا فعل "تَلو" فهو يدل على تتبع الكلمات المتتالية سواءا كانت مسطورة في صحيفة أو متتابعة في صوت أو منظورة في الكون. فتلاوة الكلام (الكلام في القرآن ليس خطابا شفويا بل هو ما نطلق عليه
Information
فالكلام أيّا كانت هيئته لا تعني أنّ من يتلو يفهم و يعلم. لكن إذا أجهد نفسه في النظر و الإدراك قد يصل إلى استنباط ما يتلوه، وهو بهذا الجهد يكون قد "قرأ" و جعل الكلام المتلو قرءا. و ينبغي أن نشير هنا عابرين أن لا ترادف في ألفاظ القرآن كما سيتم توضيحه، فلكل لفظ مدى حركته و صلاته بحيث لا يتداخل مع غيره.
لفظ "قرأ" إذن متحرك يسعى لإدراك المعنى و إظهاره سواءا تعلق الأمر بكلام القرآن أم بكلمات الكتاب (الكون) ، ويحاول بيان هذا الإدراك وفق السقف المعرفي و طور إدراكه التاريخي أمّا البيان عن جميع التكوين و جميع أطوراه فهو قرء لكامل الحق وهذا ما تعبر عنه كلمة "قرآن"
اما راي المعتزلة في خلق القران سنعود اليه مستقبلا ان احيانا الله
تحياتي


26.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 25/12/2010 08:08
بعض الإخوة يعمدون إلى استنتاجات غريبة، وتأويلات بعيدة كل البعد عن الحقيقة العلمية، كما هو الشأن بالنسبة لصاحب التعليق رقم (15) الذي أفحمناه في رد سابق، فطلع علينا هذه المرة باتهامات يشهد الله أنني برئ منها براءة الذئب من دم يوسف.
إنني يا سيدي عندما تحدثت عن واقع المذهب الأشعري، ونقلت ما قاله المؤرخون في هذا الصدد، كنت مجرد ناقل لواقع تاريخي معروف، بل إن المقال الذي كتبته جاء في الأصل كرد على جملة من الافتراءات والاتهامات الباطلة، التي أصبح معها الانتماء لمذهب سني عريق كالمذهب الأشعري انحرافا في الاعتقاد ...
أما زعمك بأنني في حالة استنفار مع المذهب السلفي وزعيمه ابن تيمية ... فهذا استنتاج خاطئ من أساسه، وقراءة سطحية لما سطر ته، خصوصا وأنني أعرف الناس بابن تيمية رحمه الله وبعلمه الواسع ... وبتراثه الغني الذي يحتاج فعلا إلى عقول كبيرة لتقريبه للناس، من أمثال الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله الذي حقق كتاب "درء تعارض العقل والنقل" وكتاب "ومنهاج السنة النبوية" ... تحقيقا علميا لم يسبق إليه.
لو كان كثير من شيوخ السلفية اليوم في مستوى علم ابن تيمية رحمه الله واجتهاده لقل الخلاف، ولكان للمذهب السلفي اليوم شأن آخر ... أشهد الله أني لا أبغض أحدا من أهل القبلة ممن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، مهما كان انتماؤه العقدي ... كما أن اتهامك لي بالتعصب للمذهب الأشعري دليل آخر على أنك لم تقرأ مقالي جيدا، ولم تقف عند مضامينه العلمية، التي تنفي عني هذا الزعم جملة وتفصيلا.
والله الهادي للحق والصواب.

27.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 25/12/2010 08:18
أتفق مع الأخ حسن صاحب التعليق (21) فيما ذهب إليه، فهو ينطلق من نظرة مادية للتاريخ، يبدو فيها متأثرا بحسن حنفي وحسين مروة ... ثم يعمد إلى إسقاط ذلك على علم الكلام الإسلامي السني، الذي نهض بالدعوة له الأشاعرة.
لقد ظهر الإمام الأشعري في وقت كانت الأمة في أمس الحاجة إلى فكره الوسطي المعتدل. أجل ظهر هذا الإمام العظيم في وقت جد حساس ، حيث أهل الظاهر الذين همشوا العقل، والمعتزلة الذين بالغو في تقديسه، فسلك الإمام الأشعري منهجا وسطا بينهما، حيث وضع العقل في موضعه الطبيعي، وقدم النقل على العقل.
لا تنس يا السي حسن أن ابن رشد الحفيد تلميذ مخلص لأرسطو، ومن ثم فهو يعادي المتكلمين الذين خالفوا أرسطو في فكره ومنطقه المادي الميتافيزيق.
لقد وقع لك يا السي حسن خلط كبير في قضية خلق القرآن، لأن المعتزلة هم من جاء بهذه البدعة التي امتحن بسببها إمام أهل السنة في عصره أحمد بن حنبل رحمه الله، وأوذي بسببها أيضا كثير من العلماء من أهل السنة والجماعة ومنهم الأشاعرة. أنصحك بقراءة كتاب: موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين لشيخ الإسلام مصطفى صبري رحمه الله لتعرف فضائل المدرسة الأشعرية على الأمة الإسلامية قديما وحديثا.

والله الموفق للصواب


28.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 25/12/2010 11:33
بعض الإخوة يعمدون إلى استنتاجات غريبة، وتأويلات بعيدة كل البعد عن الحقيقة العلمية، كما هو الشأن بالنسبة لصاحب التعليق رقم (15) الذي أفحمناه في رد سابق، فطلع علينا هذه المرة باتهامات يشهد الله أنني برئ منها براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب.
إنني يا سيدي الفاضل عندما تحدثت عن واقع المذهب الأشعري، ونقلت ما قاله المؤرخون في هذا الصدد، كنت مجرد ناقل لواقع تاريخي معروف، بل إن المقال الذي كتبته جاء في الأصل كرد على جملة من الافتراءات والاتهامات الباطلة، التي أصبح معها الانتماء لمذهب سني عريق كالمذهب الأشعري انحرافا في الاعتقاد ...
أما زعمك بأنني في حالة استنفار مع المذهب السلفي وزعيمه ابن تيمية ... فهذا استنتاج خاطئ من أساسه، وقراءة سطحية لما سطر ته، خصوصا وأنني أعرف الناس بابن تيمية رحمه الله وبعلمه الواسع ... وبتراثه الغني الذي يحتاج فعلا إلى عقول كبيرة لتقريبه للناس، من أمثال الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله الذي حقق كتاب "درء تعارض العقل والنقل" وكتاب "منهاج السنة النبوية" ... تحقيقا علميا لم يسبق إليه.
لو كان كثير من شيوخ السلفية اليوم في مستوى علم ابن تيمية رحمه الله واجتهاده لقل الخلاف، ولكان للمذهب السلفي اليوم شأن آخر ... أشهد الله أني لا أبغض أحدا من أهل القبلة ممن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، مهما كان انتماؤه العقدي... كما أن اتهامك لي بالتعصب للمذهب الأشعري دليل آخر على أنك لم تقرأ مقالي جيدا، ولم تقف عند مضامينه العلمية، التي تنفي عني هذا الزعم جملة وتفصيلا.
والله الهادي للحق والصواب.

29.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 25/12/2010 13:47
لا أتفق مع الأخ حسن صاحب التعليق (21) فيما ذهب إليه، فهو ينطلق من نظرة مادية للتاريخ، يبدو فيها متأثرا بحسن حنفي وحسين مروة ... ثم يعمد إلى إسقاط ذلك على علم الكلام الإسلامي السني، الذي نهض بالدعوة له الأشاعرة.
لقد ظهر الإمام الأشعري في وقت كانت الأمة في أمس الحاجة إلى فكره الوسطي المعتدل. أجل ظهر هذا الإمام العظيم في وقت جد حساس ، حيث أهل الظاهر الذين همشوا العقل، والمعتزلة الذين بالغو في تقديسه، فسلك الإمام الأشعري منهجا وسطا بينهما، حيث وضع العقل في موضعه الطبيعي، وقدم النقل على العقل.
لا تنس يا السي حسن أن ابن رشد الحفيد تلميذ مخلص لأرسطو، ومن ثم فهو يعادي المتكلمين الذين خالفوا أرسطو في فكره ومنطقه المادي الميتافيزيق.
لقد وقع لك يا السي حسن خلط كبير في قضية خلق القرآن، لأن المعتزلة هم من جاء بهذه البدعة التي امتحن بسببها إمام أهل السنة في عصره أحمد بن حنبل رحمه الله، وأوذي بسببها أيضا كثير من العلماء من أهل السنة والجماعة ومنهم الأشاعرة. أنصحك بقراءة كتاب: موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين لشيخ الإسلام مصطفى صبري رحمه الله لتعرف فضائل المدرسة الأشعرية على الأمة الإسلامية قديما وحديثا.

والله الموفق للصواب

30.أرسلت من قبل zakaria في 25/12/2010 17:30

بسم الله الرحمان الرحيم بداية أسئلك بعض الأسئلة أيها الأخ الفاضل الباحث الأكاديمي
هل سادتنا الأشاعرة أثبتوا صفة الكلام لله تعالى وكان مقصودهم الكلام النفسي وهو المعنى القائم بالنفس وقالوا إنه معنى واحد لا يتعدد ولا يتبعض ولا يتفاضل،يستوي فيه الأمر والنهي والخبر والإستخبار إن عبر عنه بالعربية كان قرآنا وإن عبر عنه بالسريانية كان إنجيلا وإن عبرعنه بالعبرانية كان توراة؛وقالوا كلام الله ليس بحرف ولا صوت منزه عن التقديم والتأخير والكل والبعض وليس متلبسا بالترتيب المألوف من تقديم وتأخير؛كما قالوا إن القرأن الذي نقرؤه مخلوق،ألفاظه وحروفه وآياته وسوره وأنه لا يجوز التصريح بذلك إلا في مقام التعليم ؛وإن القرآن يقال له كلام الله بمعنى أنه خلقه في لوحه المحفوظ
أجبني عن هذه الأسئلة واعطي لكل واحدة منهن حقها يا أخي الفاضل كما أتمنى منك أن تجيبني على تدخلي السابق الذي أجبتني فيه عن جزء وضربت بالطرف الآخر عرض الحائط وهو كالتالي قولك بأن المذهب الأشعري هو المذهب السائد في الزمن الغابر ألا ترى أن هده السيادة كانت لها مساندات وتحفيزات من قبل سلطة سلاطين المسلمين بشتى الأشكال والسلام عليك يا أخي

31.أرسلت من قبل ALi في 26/12/2010 03:11
الاخ الفاضل زكريا

نظرا لان المعتزلة تميز بين الصفات القائمة بالذات وصفات الاحوال المحدثة قرروا في زمنهم ان صفة الكلام مثلها مثل صفة الارادة والسمع. والبصر لاتعني العين) محدثة ليست قائمة بالذات, وحيث ان القران كلام الله فهو محدث او مخلوق ايضا وليس قديما واذا كان بعض اهل السنة قد تجنبوا الخوض في هذه المشكلة مكتفين بالقول ان القران كلام الله وكفى, فان المعتزلة قد تحمسوا لفكرتهم حول حدوث كلام الله, وخلق القران, مستدلين على ذالك بكون الكلام من الصفات المشروطة بملابسات وظروف.... مخلوقة فالذي وجه اليه الكلام هو النبي وهو مخلوق بحسب المعتزلة ولايعقل ان يكون الكلام الموجه اليه قد وجه اليه منذ القدم اي قبل ان يخلق هو ذاته, وهذا غير جائز.
والقران يتضمن نصوصا متنوعة ومتخالفة, فمنها الاوامر, والنواهي ومنها الوعد والوعيد, ومنها الكلام التشريعي, والكلام الاخباري والوصفي, فاذا كانت صفة المتكلم عين الذات, واذا كان كلام القران كلاما لله فقد لزم من تنوع هذا الكلام, وتخالفه ان تكون الذات متنوعة, ومتخالفة, اي منقسمة ومتعددة وهذا يتنافى واصل التوحيد عند المعتزلة بل عند المسلمين جميعا, فالقران وهو كلام الله باتفاقهم ككل شيء في الكون فمعنى كون الله متكلما, اذن انه خالق الكلام.




استدلوا في ذالك ببراهين مختلفة واكتفي فيما عن الخلق القران بما اقتبسته من كتاب ضحى الاسلام الجزء3 ص 34-35-

اذا افترضنا ان القران كلاما ازليا كان معنى هذا ان الاوامر التي يشتمل عليها القران ازلية, اي صادرة قبل ان يوجد المامورون بها, اذ ان البشر هم موضوع هذه الاوامر, فكيف يعقل ان يوجه الله اوامره الى المعدوم؟ ان ذالك نوع من العبث الذي لا يجوز على الله, بل محال وباطل, وقالوا ان الكلام لكي يتحقق شرد وجوده يحتاج الى مكلم بكسر اللام وقبل وجود المكلفين ليس هناك سوى مكلم من مكلم, بذالك يكون القول بازلية القران نفيا لعقلانية التشريع وهو باطل) ى
ثم برهنوا على السالة من وجه اخر فقالوا: ان كلام الله مخلوق في محل, وهو حرف, صوت كتب امثاله في المصاحف حكايات عنه, فان ما وجه في محل عرض قد فني في الحال. الملل والنحل الجزء1 ص 49 واظن ان في هذا البرهان رجوع الى مقولة الجوهر, والعرض, والله محال ان يكون عرضا من الاعراض, لان العرض جسم والاله منزه عن الجسمية اطلاقا. وبناء على ذالك فان موقف المعتزلة رغم تباين اراء رجالاتهم في بعض المسائل ربطوا مسالة خلق القران بمسالة الصفات من حبث هو الاله الواحد ليس كمثله شئ ويرجع ذالك الى اصرارهم على التمسك بفكرة التوحيد المنزه من كل شوائب
التعدد من جهة ومن جهة اخرى لتمسكهم بفهم التوحيد فهما عقلانيا يقارب النصوص الدينية في ضوء العقل
لمن يريد ان يغير اسلوبه في القراءة في الكتاب الكوني هههههههههه
فيديو مترجم لمدة 50 دقيقة مقسم على 5 أجزاء لكن بمجرد إنتهاء جزء يشغل الجزء الذي يليه تلقائيا .

http://www.youtube.com/profile?user=fluxqubit#p/c/45868A07853F5858/0/VuW67FaV35M

32.أرسلت من قبل الى الاستاذ عبد القادر بطار في 26/12/2010 12:40
اود في البداية ان ان التمس من المسير بطار الاستاذ نقطة توضيح و اود من خلالها ان اخوض نقاشا ما احوجنا اليه اليوم بعيدا عن المهاترات الشخصية العقيمة و الافكار الضيقة بعيدا عن الطوبيا و الطبويون
المذهب الاشعري ّّّّ{ العقيدة الأشعرية قد انتهى ... وأنني أبتغي من وراء دفاعي عن العقيدة الأشعرية الربح المادي فقط، والحظوة عند الدولة ووزارة الأوقاف والظهور في قناة السادسة ... وقد وقع صاحب هذه التهم الباطلة تعليقه بعبارة: ناصح أمين.
اسلامنا اليوم وفقهاءنا اليوم لايأخذون من الاسلام الا دشدشة اللحى فتراهم يهرفون بما لايعرفون وأين هم من عمر و ابو بكر كثيرهم اغتنى على حساب الفقراء و صرخات الجياع التي تنبعث هنا وهناك لا الاشعرية و لا اللنينية و لا الهاشمية قدمت للجياع رغيفا ان مضاهر الاسلام و التأسلم اصبحت موضة جديدة و حتى رئيس المجلس العلمي بوجدة في مباريات الماستر تكون هناك المحسوبية و الزبوية تزكم الانوف فهذا ابن هذا وهذه ابنت هذا اما نحن نحن ابناء الوطن سنخرج منه سنتركه سنغيبه في حياتنا سنخرجه من و عينا فهو لم يكن امامنا الا بربريا متسلطا و اسلامه اسلام الزحف امام المناصب و الابراج العالية المكيفة و اشعريته اشعرية من لا اشعرية له الى متى ستتغير الاوضاع و تخف الاوجاع و تنصلح الاحوال و تنقطع الاهوال فالطوفان قادم و لاسفينة ستضهر في المستقبل القريب تعصمكم من نقمة الخطاو المرض المزمن ؟ ياوطني تذكرني وان كنت
خرجت بدون ارادتى تذكروني بفرح فأنا وان كان جسدي بين القضبان الموحشة فان روحي العاتية مخترقة لأسوار الوطن العالية وبواباته الموصدة وأصفاده وسياط الجلادين الذين أهدوني إلى الموت. أما جراحي فباسمة، محلقة بحرية، بحب متناه،وبذل مستميت و
وختاما استسيغ ان اقول لك استاذي نحن حبات البذار
نحن لا ننمو جميعاً عندما يأتي الربيع
بعضنا يهلك من هول الصقيع
وتدوس البعض منّا الأحذية
ويموت البعض منّا في ظلام الأقبية
غير أنّ كلنا لسنا نموت "يوليوس فوتشيـك
نـــــــــــــــــاصح امـــــــــــــــــــــــين
عبد اللطيف المكناسي

33.أرسلت من قبل عطيل في 26/12/2010 17:55
...بعيدا عن أجواء "التعصب المقيت" أود ههنا طرح ثلاث تساؤلات بشأن ماتناوله الكاتب المحترم ،وأرجو أن يأخذ الكاتب بعين الاعتبار أنني لست هنا في معرض المقرر والجازم بقدر ما أنا "طويلب علم" أو"طالب حقيقة على أقل تقدير" وارجوأن تكون المحاور أو النقاط الثلاث منطلقا للحوار،ودافعي إلى إثارة هذه التساؤلات أنني – وحسب معرفتي المتواضعة – وجدت أن هناك "ثالوثا مقدسا" – وليسمح لي الكاتب عن التعبير- هذا الثالوث المقدس تقرر"بقدرة قادر"ليصبح هو الدين الذي لايقبل الله ممن خالفه صرفا ولاعدلا..أو على الأقل تقرر للناس بهذا البلد أن يعتنقوه وإلا حامت حولهم الشبهات وألصقت بهم التهم الجاهزة من قبيل اتهامهم بأنهم "وهابية" أو "سلفية"...وذنبهم فقط أنهم أثاروا هذا التساؤل أوذاك ..
- 1- التساؤل الأول : حين يتحدث الكاتب عن العقيدة الأشعرية ،فكلنا نعلم أن أبا الحسن الأشعري رحمه الله ،مر بأطوارعقدية ثلاث – أودعنا نقول كلامية ثلاث – فمن الاعتزال الصرف ،إلى الخروج عن الاعتزال والتوفيق بين الاعتزال ومذهب أهل السنة والجماعة (خصوصا في الأسماء والصفات ) وأخيرانفض اليد من كل ذلك والأوبة إلى منهج السلف قبل موته ،وهذه النقطة بالذات يتم التعتيم عليها رغم الشواهد التاريخية الموثقة ..فأي مرحلة يريدنا الكاتب أن نبني عليها المعتقد الأشعري ؟
- 2- التساؤل الثاني : لم يقل أحد أن الإمام مالك رحمه الله – الذي ارتضى مذهبه المغاربة – كان بلا "عقيدة" !!وأتحدى أن يقول لي أحد أنه كان جاهلا بما قرره السلف في عقيدة الأسماء والصفات إن لم يكن هو نفسه رحمه الله أحد علماء السلف الذين استماتوا في سبيل إبلاغنا العقيدة الصحيحة..


....فله رحمه الله - أي الإمام مالك - ردود ورسائل ومرويات بشأن أهل الأهواء والبدع وهو أشهر من نار على علم في باب الرد عن أهل البدع والأهواء فمن لم يعرف هذا الأمر فإنه لايعرف مالكا،ومن أراد معرفة ذلك فدونه الاعتصام للشاطبي رحمه الله،وصلابته لاملاينة فيها في الذب عن حمى التوحيد الحق ..فلم نضرب صفحا عن مالك رحمه الله ولانأخذ بعقيدته كما أخذنا بفقهه ؟؟اللهم إن كان مالك بلا عقيدة فهذا بهتان عظيم ..
- 3- التساؤل الثالث : ماقيل آنفا عن عقيدة مالك ،نقوله عن سلوك مالك ، فلاشك أن السلف رحمهم الله أخذوا بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في مسألة "التزكية" – أو سمها السلوك –(وأكره تسميته تصوفا) فلم نتركه ونأخذ بسلوك الجنيد وطريقة الجنيد ؟؟ فهل مالك رحمه الله لم يكن له منهج في ذلك ..؟؟
- وأرجو قبل الختام أن أشيرإلى أن كثيرا من أعداء أهل السنة والجماعة وعلى رأسهم الروافض – خصوصا في هذا العصر- يبعثون برسائل غرامية للعقيدة الأشعرية ..لضرب عصفورين بحجر واحد : أولهما إثارة العداء بين أهل السنة ببعضهم البعض ، ثانيا لتسويق زعمهم أن "السلفية" لهم تأويل مخالف لعامة المسلمين في مبحث الأسماء والصفات وهم شذاذ الآفاق في ذلك.فكثيرا ما روج هؤلاء الإثنا عشرية –عبروسائل إعلامهم – أن "السلفية "مجسمة وذلك حين يأتون مثلا بصفة "النزول" أو" العين" أو"الساق"..-التي يمررها السلف كماهي ولايؤولونهاوهذا ليس بدعا من القول – أرجو أن يتسع صدر الكاتب لهذه التساؤلات ..والله تعالى الموفق إلى الصواب وهو المستعان وحده ..(وانشروا تؤجروا )




34.أرسلت من قبل zakaria في 26/12/2010 22:30
بسم الله الرحمان الرحيم أشكر الأخ علي على ما قدمه لي من توضيح وأدعوا الله أن يجازيه عني خير جزاء وأن يجعلنا والمسلمين أجمعين ممن يتبعون الحق ولا يركنون إلى الهوى فيمسهم العذاب
ولتعلم يا أخي علي أن الأشاعرة بينوا أنه لا خلاف بينهم وبين المعتزلة في خلق هذا القرأن المشتمل على الحروف والترتيب والتقديم والتأخير وإنما الخلاف في الكلام النفسي هل هوثابت لله أم لا ؟ أنتضر منك قول المعتزلة في هذا الصدد والسلام عليك يا أخي ورحمة الله وبركاته

35.أرسلت من قبل Ali في 27/12/2010 21:38
نعم كانت هناك اجتهادات وتاملات فلسفية في عملية اتصال علم النفس بالفلسفة , فمنذ فجر التاريخ والانسان يبحث في نفسه ومصيرها وتكوينها ويؤمن
ببعض المعتقدات انت تسال المدمن ههههه والافكار التي تساعده في فهم الظاهرة النفسية وتفسيرها. مثلا منذ 500 سنة قبل الميلاد اعتقد الاغريق بوجود كائن غير مرئي يسمى بالروح يتحد مع الجسم المرئي, او المادي, ولكن اختلفوا في وصف هذه الروح كما اختلفوا المعتزلة مع المذاهب التسليمية في صفات الله
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً
سورة الإسراء - سورة 17 - آية85
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ
سورة الشعراء - سورة 26 - آية193
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ
سورة غافر - سورة 40 - آية 15
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
سورة النبأ - سورة 78 - آية 38
وهنا الايات التي جاء فيها لفظ الروح
طاليس مثلا يرى ان الروح تتكون من ذرات مائية خفية باعتبار ان الماء هو اصل الحياة. اما سقراط فيقول بان المعرفة الحقة توجد داخل الشخص ومن ثم من يريد ان يعرف الحقيقة ان يتعرف اولا على نفسه (ايها الانسان اعرف نفسك) وجاءت نظرية افلاطون في المثل لتؤكد ان الروح اوالنفس كيان مستقل يسكن الجسم ويؤثر في تصرفاته ويعتقد ارسطوا ان مختلف النشاطات السلوكية تنبعث من اسباب وعوامل جسمية: اي ان السلوك ماهو الا مظهر لوظيفة الجسم لذا فلا ينبغي ان نبحث عن تفسير السلوك خارج الجسم طبعا فبعد هذا الخلط في الفكر الاغريقي بين النفس والروح عمل الفلاسفة المسلمون على تقديم بعض الاضافات الجديدة الخاصة بالنفس البشرية مستندين في ذالك على المشاهدات الموضوعية لسلوك بعض المرضى العقليين وعلى دراسة الطب والكيمياء وعلوم اخرى وكان من بين المهتمين بالدراسات النفسية عم ابن سينا, الغزالي, والرازي.
من اهم مؤلفات ابن سينا في هذا المجال كتاب الشفاء ورسائل معرفة النفس الناطقة وشرح لكتاب ارسطوا في النفس حيث يرى ابن سينا ان النفس جوهر مغايرة للبدن يمكن ان تكون دون بدن ولا يصح العكس, لكنها لاتكون قبل البدن بل توجد معه كما يعتقد اين سينا بثنائية النفس والبدن وان النفس لاتحتل جزء معين من البدن وانها خالدة عكس البدن الفاني والنفس واحدة من حيث نوعها وكثيرة من حيث قواها. ويميز ابن سينا بين النفس الانسانية والنفس الحيوانية. ففي النفس الحيوانية شهوانية وغضبية وهي مدركة بالحواس, والنفس الانسانية تتميز بالعمل والعقل والعلم والادراك. الادراك الحسي الظاهري يكون بواسطة الحواس الخمس او الست. والادراك الحسي الباطني يكون بواسطة الخيال والذاكرة والتصور اما الادراك العقلي فيكون بواسطة التفكير العقلي المجرد كما تحدث ابن سينا عن العقل وهو يححد بعض التصنيفات المحددة للعقل حسب تصوره الشخصي وهي كما يلي: لا
العقل الهيولاني: قوة استعدادية اولى لقبول الصور
العقل بالملكة وهو استعداد فطري لقبول العلوم بالتفكير والحدس
عقل بالفعل وهو الذي يعقل متى شاء دون تكلف ولا اكتساب
العقل المستفاد وهو الذي يعلم انه يعقل هذه الصور
هل قرت كتاب الغزالي معارج القدس في مدارج النفس وهو يبين ان النفس تطلق بمعنى القوى الحيوانية المضادة للقوى العقلية كما تطلق كذالك على حقيقة الانسان وذاته
اما الرازي فقد اهتم الى جانب دراسته للامراض الجسمية بالامراض التي تصيب الجانب الروحي في الانسان او ما اطلق عليه بامراض القلب. هل قرات كتابه الطب الروحاني؟ حيث تناول فيها امراض النفس كالحسد والغضب والكذب والبخل كما تعرض لعلاجها. وصفات النفس السيئة حسب رائ الرازي ناتجة عن اتباع الانسان للهوى لذالك فان اصلاح النفس يكمن في محالفة الانسان للهوى اما ديكارت فهو يعتقد على ان الحيوان يتصرف تصرفا ميكانيكيا واما الانسان فباستطاعته ان يسلك سلوكا واعيا مرتكزا على الاحساس بالاشياء كما قال بوجود اختلاف بين الجسم والنفس وهذا القول بثنائية الجسم والنفس ظل مسيطرا لفترة طويلة حتى نبذه علم النفس المعاصر القائل بالوحدة الكلية للانسان,

الاتجاه السلوكي
الاتجاه المعرفي
الاتجاه البيوعصبي
الاتجاه التحليلي
الفروع
علم النفس الطفل
علم النفس الاجتماعي
علم النفس الوجودي
علم النفس الفارقي
علم النفس النمو
علم النفس الفيسيولوجي
علم النفس التربوي
علم النفس الصناعي
علم النفس التجاري
علم النفس الاكلينيكي
لااظن اخي الفاضل زكريا ان مذهب الاشاعرة سيمنعك من البحث في هذه العلوم لوكان الامر كذالك لما كتب الغزالي كتابا في مجال النفس البشرية

لك مني اخي فائق التحية والمودة.



36.أرسلت من قبل zakaria في 28/12/2010 17:58
بسم الله الرحمان الرحيم
أخي علي لقد خرجت عن موضوع سؤالي ولكنك أتحفتنا بموضوع فلسفي جزاك الله عنا خير جزاء والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

37.أرسلت من قبل ALi في 28/12/2010 19:44
ظننت انك تقصد من سؤالك الايحاء الذاتي عند الانسان ولكن لاعليك فالمعتزلة اعترفوا بالوحي كما اعترف ابن رشد الفذ بذالك فالنفس ليست هي الوحي على اقل تقدير, حاول ان تتامل في الايات التالية: ي

ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا
سورة الإسراء - سورة 17 - آية 39
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى
سورة النجم - سورة 53 - آية 10

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
سورة الزلزلة - سورة 99 - آية 5

وشكرا

38.أرسلت من قبل Abu Obeida في 29/12/2010 01:36
بسم الله الرحمان الرحيم
ماذا تقول يا أستاذنا الفاضل أكرمك الله فيما قاله الشيخ علي الطنطاوي –رحمه الله تعالى- عن كيفية انتقاله من عقيدة الأشاعرة والماتريدية إلى عقيدة أهل السنة والجماعة ، حيث يقول عن شيخه الذي اهتدي على يديه محمد بهجة البيطار –رحمه الله تعالى-:
" لقد وجدت أن الذي أسمعه منه يصدم كل ما نشأت عليه ، فقد كنت في العقائــد على ما قرره الأشاعرة والماتريدية ، وهو شيء يعتمد في تثبيت التوحيـد من قريب أو بعيد على الفلسفة اليونانية ، وكنت موقناً بما ألقوه علينا ، وهو أن طريقة السلف في توحيد الصفات أسلم ، وطريقة الخلف أحكم ، فجاء الشيخ بهجة يقول: (بأن ما عليه السلف هو الأسلم ، وهو الأحكم) ... وكنت نشأت على النفرة من ابن تيمية والهرب منه ؛ بل وبغضه ، فجاء يعظمه لي ، ويحببه إليّ ، وكنت حنفياً متعصباً للمذهب الحنفي ، وهو يريد أن أجاوز حدود التعصب المذهبي ، وأن اعتمد على الدليل ، لا على ما قيل ... وتأثرت به ، وذهبت مع الأيام مذهبه مقتنعاً به ، بعد عشرات من الجلسات والسهرات في المجادلات والمناظرات ... )
رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي ص 414
في إنتظار جوابك الشافي والمقنع يا أستاذنا الكريم ان شاء الله ..

39.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 29/12/2010 18:15
أقول لصاحب التعليق رقم18
من الأمور التي ينبغي إدراكها جيدا، هو أنه ليست هناك عقيدة أشعرية، بل هناك منهج أشعري في دراسة العقيدة، كما أن هناك منهجا حنبليا في دراسة العقيدة ( وهو الذي يسمى أنصاره اليوم بالسلفية) ينبغي التفريق بين العقيدة كقضايا مسلمة ومقررة، وبين علم العقيدة كتفسير لتلك القضايا.
المسلون كلهم يعتقدون أن الله عز وجل متكلم، وهذه عقيدة. أما تفسير صفة الكلام والخوض في كيفية هذه الصفة، فهو من صميم علم العقيدة. كما يعتقد المسلمون جميعهم أن الله عز وجل موجود، وهذه عقيدة. أما تفسير ماهية الوجود هل هو عين الذات أو زائد عليها، والخوض في جزئيات هذه الصفة، فهو من باب علم العقيدة.
لقد شاع عند علمائنا في المغرب والمشرق أن واضع علم العقائد هو الإمام الأشعري رحمه الله، لأنه أول م تصدى لتحرير عقائد أهل السنة وتلخيصها ودفع الشكوك والشبه عنها وإبطال دعوى الخصوم وجعل ذلك علما مفردا بالتدوين كما يقول محمد الطالب بن الحاج في حاشيته على ميارة 1/15.
من الأمور التي ينبغي أن تعلمها أيها الأخ الكريم أن الشيخ بهجت البيطار رحمه الله كان على منهج الحنابلة في العقيدة. وهو واحد من المعجبين بابن تيمية رحمه الله ومنهجه النقدي، وهو صاحب كتاب " حياة شيخ الإسلام ابن تيمية " وقد تأثر بالشيخ جمال الدين القاسمي وهو أيضا من الحنابلة في العقيدة ...
أما بخصوص الاستشهاد بالشيخ الطنطاوي رحمه الله وتأثره بالشيخ بهجت البيطار، فهذا يرجع لقناعته الشخصية، ولا يعني أبدا أن طريقة الأشاعرة والماتريدية غير سليمة.
أخير أود أن أقف معك عند مقولة " طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أحكم" فالمقصود بهذا الكلام عند من يقوله أن طريقة السلف الصالح، أي أهل القرون الثلاثة الأولى، أسلم حيث إنهم يؤمنون بأمور العقيدة ويفوضون ما يتعلق بالصفات الخبرية، أو يمرون النصوص التي تتضمن تلك الصفات كما وردت بدون تأويل، في مقابل مصطلح الخلف الذي يحيل على الذين جاؤوا بعد القرون الثلاثة الأولى الذين اشتهر بعضهم بالتأويل تحقيقا للتنزيه وهروبا من التشبيه والتجسيم.
والله أعلم.

40.أرسلت من قبل حمد في 29/12/2010 18:26
إن الموضوع الذي تفضل به أخونا عبد القادر في غاية من الأهمية، ولا ينبغي له أن يعير اهتماماً لبعض المعلقين الذين لا يريدون أن يقرؤا مثل هذه الكتابات التنويرية للعقول والأفهام في العقيدة الإسلامية، إنني أريد أن أقول كلمة لهؤلاء المعلقين الذين ينطلقون في كثير من الأحيان من فراغ لا عن دراسة متأنية عميقة لهذا المذهب السني الأشعري،بل تجد الواحد منهم يكاد لا يميز بين كوعه وبوعه يحشر أنفه في هذا الموضوع الدقيق ويلاحظ على من أنفق جل عمره وهو يجمع مادة هذا العلم .

41.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 30/12/2010 05:53
أود أن أجيب عن بعض التساؤلات التي أثارها صاحب التعليق رقم 33 الذي أطلق على نفسه " لقب عطيل" ويتعلق الأمر بعقيدة إمامنا مالك – رضي الله عنه- والعقيدة الأشعرية، وطريقة الجنيد في السلوك، فأقول وبالله التوفيق:
أولا: عقيدة الإمام - مالك رضي الله عنه-
عقيدة الإمام مالك - رضي الله عنه- هي امتداد لعقيدة السلف الصالح، من الصحابة والتابعين وأتباعهم، هذه العقيدة التي تقوم على أساس إثبات جميع الصفات من غير تفريق بين صفات الذات وصفات الفعل، وكذا إثبات الصفات الخبرية من غير تأويل لها
والإمام مالك يا سيدي وكما يقرر مؤرخ المدرسة الأشعرية الشهرستاني في كتابه الشهير"الملل والنحل" أنه لم يؤول ولم يتهدف للتشبيه، وهو القائل: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة (الملل والنحل 1/104)
إذن إمامنا مالك - رضي الله عنه- كان على عقيدة السف القائمة على التفويض، ولم يكن يحمل النصوص على ظاهرها المفضي إلى التشبيه الممقوت.
وحتى أكون عمليا معك أنقل لك كلام الإمام مالك - رضي الله عنه- وما قاله في حديث النزول
روى مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له". (الموطأ كتاب الصلاة، ما جاء في الدعاء، صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء نصف الليل، حديث رقم: 6321)
فهذا الحديث ثابت من جهة النقل، صحيح الإسناد لم يختلف أهل الحديث في صحته. وقد رواه عشرون صحابيا
أما من حيث المتن، فقد ذكر العلماء لهذا الحديث عدة توجيهات، منها: أنه سبحانه وتعالى ينزل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يصدقون بهذا الحديث، ولا يكيفون. وقال قوم من أهل الأثر: إنه ينزل أمره وتنزل رحمته، وهذا التأويل مروي عن مالك أيضا. قال الحافظ ابن عبد البر: وقد يحتمل أن يكون ما قال مالك - رحمه الله- : على معنى أنه تتنزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة، وذلك من أمره، أي أكثر ما يكون ذلك في ذلك الوقت والله أعلم.
وإذا كان البعض يقول: إنه ينزل بذاته، فإن هذا القول ليس بشيء، عند أهل الفهم من أهل السنة، لأن هذا كيفية، وهم يفزعون منها، لأنها لا تصلح إلا لما فيما يحاط به عيانا. وقد جل الله وتعالى عن ذلك. قال أبو سليمان الخطابي: هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث في الصفات كان مذهب السلف فيها الإيمان بها، وإجراؤها على ظاهرها، ونفي الكيفية عنها.
( أنظر كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، للإمام الحافظ ابن عبد البر (تـ 463 هـ) الجزء السابع الصفحة 128 تحقيق عبد الله بن الصديق، طبعة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المملكة المغربية، 1399/1979.)
ثانيا: علاقة المذهب المالكي بالعقيدة الأشعرية:
أما عن علاقة المذهب المالكي بالعقيدة الأشعرية فنقول: إن أبا الحسن الأشعري رحمه الله لما ترك مذهب الاعتزال أخذ يقرر عقيدة السلف الصالح، ينتصر لها، ويدافع عنها بالحجج الكلامية، كما يقول الشهرستاني في المرجع السابق (1/105) وقد اعتمد المالكية ومعهم الشافعية والحنفية وكثير من الحنابلة مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري ري الله عنه لما لمسوه فيه من وسطية واعتدال وقوة الحجة والدليل.
ثالثا: موقع التصوف في هذه المنظومة:
أما موقع السلوك أو علم التصوف في بنية التدين عند المغاربة، فهو يمثل علم الأخلاق الإسلامي، وعمدة العلماء في هذا الباب هو الإمام أبو القاسم الجنيد، وقد اختار أهل العلم هذا العلم لأنه كان سنيا في تصوفه: يقول العلامة الشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي، عند شرحه لقول ابن عاشر:
في عقد الاشعري وفقه مالك =_=_= وفي طريقة الجني السالك
يقول الشيخ ميارة - رحمه الله -: ومن كلامه رضي الله عنه (أي الجنيد):
الطريق إلى الله مسدود على خلقه إلا على المقتفين آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن لم يحفظ القرآن وكتب الحديث لم يقتد به في هذا الأمر، لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة، وقال أيضا: إني لتخطر ببالي النكتة فلا أقبلها إلا بشاهدي عدل من الكتاب والسنة (الدور الثمين والمورد المعين شرح المرشد المعين على الضروري من علوم الدين لابن عاشر المسمى بميارة الكبير الصفحة 22 طبعة دار الرشاد الحديثة المملكة المغربية سنة 2008 )
لقد رسخ علماء المغرب هذه الطرق في التدين وهي طرق شرعية متكاملة ولا يقدح فيها إلا جاهل بواقعها وتاريخها.
إنها الصورة المشرقة للإسلام السني في المغرب في بعده التشريعي(فقه الإمام مالك) والعقدي(المذهب الأشعري) والسلوك أو التصوف (أبو القاسم الجنيد)
رابعا: على سبيل الختم:
في الأخير آخذ عليك يا سيدي استعمال كلمة الثالوث المقدس التي لا تليق بالمسلمين البتة. ولا تليق بأمة التوحيد، أشعرية كانت أم ماتريدية أم سلفية، ولا تليق بك أنت كمسلم. إنه تعبير ينتمي لقاموس اللاهوت ولا مكان له في ثقافتنا الإسلامية الأصيلة.
والله الموفق للحق والصواب

42.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 30/12/2010 07:52
إلى صاحب التعليق رقم 30
اعلم أن كلام الله عز وجل من المشكلات الكلامية العويصة، فإذا كانت جميع الفرق الإسلامية تتفق على أنه سبحانه وتعالى متكلم، فإنهم يختلفون اختلافا كثيرا حين يفسرون مفهوم الكلام الإلهي .
فقد فقال المعتزلة إنه تعالى يخلق الكلام ولا يتكلم ... وقال المشبهة إنه يتكلم بحروف وأصوات، وقال السلف إنه يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
أما الكلام عند الأشاعرة فهو صفة أزلية قائمة بذاته تعالى، غير مخلوق ولا محدث، وليس بحرف ولا صوت، يعبر عنه بالعبارات المختلفة كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن، غير أن هذه العبارات ليست هي عين كلامه سبحانه بل هي دالة على كلامه القديم جل وعلا...أي دلالة الكلام اللفظي على الكلام النفسي القديم.
وعن هذه الصفة يقول سيف الدين الآمدي:" ذهب أهل الحق من الإسلاميين إلى كون البارئ-تعالى- متكلما بكلام قديم أزلي نفسي أحدي الذات، ليس بحرف ولا صوت، وهو مع ذلك ينقسم بانقسام المتعلقات، مغاير للعلم والقدرة والإرادة وغير ذلك من الصفات."

ويقول القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني:" اعلم أن الله متكلم، له كلام عند أهل السنة والجماعة، وأن كلامه قديم ليس بمخلوق ولا مجعول ولا محدث، بل كلامه قديم صفة من صفات ذاته كعلمه وقدرته وإرادته ونحو ذلك من صفات الذات."
وعلى هذا الأساس فإن كلام الله تعالى صفة واحدة لا تعدد فيها، لكن لها أقسام اعتبارية، فمن حيث تعلقه بطلب فعل الصلاة مثلا أمر، ومن حيث تعلقه بطلب ترك المحرمات نهي، ومن حيث تعلقه بأن فرعون فعل كذا خبر، ومن حيث تعلقه بأن الطائع له الجنة وعد، ومن حيث تعلقه بأن العاصي يدخل النار وعيد...
وتأسيسا على ما سبق فإن كلام الله تعالى يتعلق بكل واجب وجائز ومستحيل كالعلم. ومعنى تعلقه أي دلالته.
فمثال: دلالته على الواجب: قوله تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ...[الإخلاص:1-2] لأن وحدانيته سبحانه وتعالى واجبة، وصمدانيته واجبة، والصمد هو الذي يلجأ إليه غيره، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر : 15].
ومثال دلالته على المستحيل قول جل شأنه:" لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ومثال دلالته علة الجائز قوله عز اسمه:" وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص: 68] لأن الخلق من الجائزات
ومن الأدلة النقلية على ثبوت هذه الصفة لله تعالى قوله عز وجل: "وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً [النساء : 164]. وقوله أيضا :" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة: 6] وقوله عز اسمه:" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ [البقرة : 253]...
ومن الأدلة العقلية التي يتوسل بها للتدليل على ثبوت صفة الكلام للذات المقدسة، هو أن يقال: " إن قول الرسول لا يدل ما لم يثبت صدقه. ولا يثبت صدقه إلا بالمعجزة، والمعجزة لا تثبت ما لم يثبت كون الباري متكلما، فإن دلالة المعجزة تتنزل منزلة قول الله تعالى لمدعي الرسالة: صدقت، أو أنت رسولي، فلما لم يثبت الكلام الصدق لله تعالى لا يكون مصدقا لرسوله، فلو أثبتنا الكلام له تعالى بالسمع لدار".

لا شك أن نظر الأشاعرة لصفة الكلام على هذا النحو تستهدف نفي التشبيه عن الله عز وجل، وأن تقسيمهم للكلام إلى قسمين: نفسي قديم وحادث المقصود منه نفي التشبيه والمماثلة بين الخالق والمخلوق.
أما إذا أردت السلامة في الموضع الشائك فعليك بمنهج السلف القائم على الإيمان بأنه سبحانه وتعالى يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
والله أعلم

43.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 30/12/2010 17:24
إلى صاحب التعليق رقم 30
اعلم أن كلام الله عز وجل من المشكلات الكلامية العويصة، فإذا كانت جميع الفرق الإسلامية تتفق على أنه سبحانه وتعالى متكلم، فإنهم يختلفون اختلافا كثيرا حين يفسرون مفهوم الكلام الإلهي .
فقد فقال المعتزلة إنه تعالى يخلق الكلام ولا يتكلم ... وقال المشبهة إنه يتكلم بحروف وأصوات، وقال السلف إنه يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
أما الكلام عند الأشاعرة فهو صفة أزلية قائمة بذاته تعالى، غير مخلوق ولا محدث، وليس بحرف ولا صوت، يعبر عنه بالعبارات المختلفة كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن، غير أن هذه العبارات ليست هي عين كلامه سبحانه بل هي دالة على كلامه القديم جل وعلا...أي دلالة الكلام اللفظي على الكلام النفسي القديم.
وعن هذه الصفة يقول سيف الدين الآمدي:" ذهب أهل الحق من الإسلاميين إلى كون البارئ-تعالى- متكلما بكلام قديم أزلي نفسي أحدي الذات، ليس بحرف ولا صوت، وهو مع ذلك ينقسم بانقسام المتعلقات، مغاير للعلم والقدرة والإرادة وغير ذلك من الصفات."

ويقول القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني:" اعلم أن الله متكلم، له كلام عند أهل السنة والجماعة، وأن كلامه قديم ليس بمخلوق ولا مجعول ولا محدث، بل كلامه قديم صفة من صفات ذاته كعلمه وقدرته وإرادته ونحو ذلك من صفات الذات."
وعلى هذا الأساس فإن كلام الله تعالى صفة واحدة لا تعدد فيها، لكن لها أقسام اعتبارية، فمن حيث تعلقه بطلب فعل الصلاة مثلا أمر، ومن حيث تعلقه بطلب ترك المحرمات نهي، ومن حيث تعلقه بأن فرعون فعل كذا خبر، ومن حيث تعلقه بأن الطائع له الجنة وعد، ومن حيث تعلقه بأن العاصي يدخل النار وعيد...
وتأسيسا على ما سبق فإن كلام الله تعالى يتعلق بكل واجب وجائز ومستحيل كالعلم. ومعنى تعلقه أي دلالته.
فمثال: دلالته على الواجب: قوله تعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ...[الإخلاص:1-2] لأن وحدانيته سبحانه وتعالى واجبة، وصمدانيته واجبة، والصمد هو الذي يلجأ إليه غيره، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر : 15].
ومثال دلالته على المستحيل قول جل شأنه:" لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] ومثال دلالته علة الجائز قوله عز اسمه:" وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص: 68] لأن الخلق من الجائزات
ومن الأدلة النقلية على ثبوت هذه الصفة لله تعالى قوله عز وجل: "وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً [النساء : 164]. وقوله أيضا :" وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة: 6] وقوله عز اسمه:" تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ [البقرة : 253]...
ومن الأدلة العقلية التي يتوسل بها للتدليل على ثبوت صفة الكلام للذات المقدسة، هو أن يقال: " إن قول الرسول لا يدل ما لم يثبت صدقه. ولا يثبت صدقه إلا بالمعجزة، والمعجزة لا تثبت ما لم يثبت كون الباري متكلما، فإن دلالة المعجزة تتنزل منزلة قول الله تعالى لمدعي الرسالة: صدقت، أو أنت رسولي، فلما لم يثبت الكلام الصدق لله تعالى لا يكون مصدقا لرسوله، فلو أثبتنا الكلام له تعالى بالسمع لدار".

لا شك أن نظر الأشاعرة لصفة الكلام على هذا النحو يستهدف نفي التشبيه والمماثلة عن الله عز وجل، وأن تقسيمهم للكلام إلى قسمين: نفسي قديم وحادث المقصود منه نفي التشبيه والمماثلة بين الخالق والمخلوق.
أما إذا أردت السلامة في هذا الموضع الشائك فعليك بمنهج السلف الصالح القائم على الإيمان بأنه سبحانه وتعالى يتكلم كما أخبر بذلك مع تفويض الكيفية.
والله أعلم

44.أرسلت من قبل zakaria في 30/12/2010 22:32
بسم الله الرحمان الرحيم أشكرك يا أخي الفاضل الباحث الأكاديمي على ما بينته لي في مسألة كلام الله تبارك وتعالى،كما أشكرك على نصيحتك التي تقتضي مني إتباع منهج السلف الصالح في هذه المسألة
ولكن أتسائل لماذا لم توجهني إلى إتباع قول ساذاتنا الأشاعرة في هذه المسألة؟
يا أخي الفاضل قول ساذتنا الأشاعرة بأن كلام الله ليس بحرف ولا صوت معناه أن أحدا لم يسمع كلام الله،لا جبريل ولا آدم ولا الملائكة حين أمرهم بالسجود ولا موسى ولا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج،لأن الكلام معنى في النفس ليس بالألفاظ ولا بالحروف.وقالوا عن كلام الله لموسى عليه السلام أزال منه المانع حتى سمع كلامه القديم الذي ليس بحرف ولا صوت ثم رد المانع عليه فلم يسمع وليس أن الله ابتدأ كلامه لموسى،ولا انعدم كلامه بعد رد المانع عليه لأن كلام الله تعالى قديم وقال آخرون كشف عنه الحجاب حتى سمع الكلام القديم
وفي هذا الكلام إشكال يا أخي الفاضل كيف سمع موسى عليه السلام كلاما بلا حرف ولا صوت؟ لا يقال إن موسى سمع جزءا من كلام الله
فكلام الله لا يتجزأ.قال شيخ الإسلام - وجمهور العقلاء يقولون قول هؤلاء معلوم الفساد بالضرورة ،وهؤلاء يقولون تكليمه لموسى ليس إلا خلق إدراك يفهم به موسى ذالك المعنى. فقيل لهم أفهم كل الكلام أم بعضه؟ إن كان فهمه كله فقد علم علم الله ،وإن كان فهم بعضه فقد تبعض. وعندهم كلام الله لا يتبعض ولا يتعدد. وقيل لهم قد فرق الله بين تكليمه لموسى وإيحائه لغيره وعلى أصلكم لا فرق . إنتهى كلامه رحمهم الله جميعا وأستسمح من الأخ الفاضل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

45.أرسلت من قبل Ali في 31/12/2010 02:55
العزيز الفاضل زكريا

اقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا
ماذا تفهم من النص اعلاه وانت لازلت تسال عن النفس
القضاء في محكم التنزيل الذي هو الحتم والابرام والامضاء
اذا قضينا الى موسى الامر
ليقضي الله امرا كان مفعولا
وقضى ربك الا تعبد الا اياه
واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون
فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما
فاطمة الفهرية القيروانية لها علاقة ما بجامعة القرويين
المهم لا ضرر ولا ضرار ولكن اذا اجتمع ضرران اسقط الاصغر الاكبر
معنى التفسير في القران حسب كتب اللغة هو الكشف والتوضيح والبيان لانه قال, تعالى (ولاياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا) اي احسن بيانا فصيحا وتفصيلا مبينا وهو ماخوذ من الفسر الذي يعنى الابانة والكشف وهو ما اشار اليه الراغب الاصبهاني بقوله: والفسر اظهار المعنى المعقول والتفسير في المبالغة كالفسر ثم قال: والتفسير قد يقال فيما يختص بمفردات الالفاظ وغريبها وفيما يختص بالتاويل, ولهذا يقال: تفسير الرؤيا عند بوش وتاويلها واستعماله عن الكشف عن المعاني المعقولة اكثر من استعماله عن المعاني المحسوسة (معجم مفردات الفاظ القران للراغب ص 304
اما من حيث الاصطلاح ذهب البعض الى ان التفسير ليس من العلوم التي يتكلف لها شي حد, لكونه ليس قواعد او ملكات ناشئة عن مزاولة القواعد, ويكتفي في ايضاح حقيقته بانه بين كتابه الله او انه المبين لدلالات الفاظ القران ومفهوماتها انظر في بينا ذالك الاتقان في علوم القران للسيوطي البرهان في علوم القران للزركشي

اما الصوت فهو مرتبط بالامواج والحنجرة واللسان وفيزياء الحي اوالاجسام الحية العلوم الطبيعية والفيزياء الميت هي المادة ولنا في ذالك بحث وحوار طويل
ولهذا فان الجواب عن سؤال الفرق بين التفسير والتاويل ففيه الكثير من الخلاف احدهما يقول على ان التفسير هو تفسير الكلام وبيان معناه سواء وافق ظاهر اللفظ ام خالفه فبهذا المعنى يكون التفسير مرادفا للتاويل ولا يعلم تاويله الا الراسخون وهكذا تعامل الطبري مع الايات في تفسيره الجامع والثاني يعني ان التفسير هو هو الكلام بعينه فان كان الكلام طلبا كان تاويله نفس الفعل المطلوب, وان كان خبرا كان تاويله نفس الشيء المخبر به انظر في ذالك الرسائل الكبرى لابن تيمية
ومن منظور الخلف من اهل الفقه والتصوف والحديث والكلام يكون معنى التاويل عندهم صرف اللفظ عن معناه الراجح الى معنى المرجوح لدليل يقترن به وهو التاويل الذي يتكلمون عليه في الفقه ومسائل الخلاف وهنا القطعي والظني
من جهة ارى ان التفسير هو ما كان طريقه الرواية والتاويل هو ما كان طريقه الدراية
التفسير بالماثور: المهم ابحث في مصادر التفسير بالماثور
ابن كثير نفسه قال في هذا الشان (فان قال قائل: فما احسن طرق التفسير؟ فالجواب ان اصح الطريق في ذالك ان يفسر القران بالقران فما اجمل في مكان فانه قد يبسط في موضع اخر, فان اعياك ذالك فعليك بالسنة فانها شارحة للقران وموضحة له ( قال رسول الله : الا اني اوتيت القران ومثله معه) , والسنة تنزل عليه بالوحي كما ينزل القران الا انها لاتتلى كما يتلى القران راجع تفسير بن كثير للقران 1/4

تحياتي للجميع وبالاخص زكرياهههههه

46.أرسلت من قبل عبد القادر بطار في 31/12/2010 07:35
كلام الله تعالى بين السلف والخلف
إلى صاحب التعليق 44
كلام الأشاعرة حول كلام الله عز وجل نفيس جدا يفهمه العلماء، أما غير العلماء فيصعب عليهم إدراكه، ولذلك ننصح بعدم الخوض بهم في مثل هذه الأمور العويصة ...
لقد كان نظر الأشاعرة بعيدا يستهدف تحقيق التنزيه بشكل مطلق، ولذلك رأيناهم يقولون في كلام الله ما يقولون، وفي الوقت نفسه يضعون قيودا وشروطا من أجل التحذير من القول: إن كلام الله حرف وصوت مع تفويض الكيفية كما يقوله كثير من الحنابلة اليوم.
وما نقلته يا سيدي عن ابن تيمية رحمه الله فهو يسير في هذا الاتجاه. وهو عمدة شيوخ السلفية المعاصرين. لقد خالف الحنابلة الإمام الأكبر أحمد بن حنبل رحمه الله الذي كان يقول وهو تحت السياط: إن القرآن كلام الله غير مخلوق. ولم يقل ما يقرره كثير من الحنابلة إنه صوت وحرف مع عدم تحديد الكيفية، وهم قد حددوها لما قالوا: صوت وحرف.
قد تقول لي معترضا: ولكن كيف سمع موسى كلاما من غير صوت ولا حرف ؟ فأقول لك : هذا هو السبب الذي جعل الأشاعرة يقررون ما يقررون فيما يتعلق بكلام الله تعالى. فحسب المذهب الأشعري، فلو قلنا: إن كلام الله صوت وحرف لوقعنا في القول بمماثلة الخالق للمخلوق وهذا لا يجوز، لأننا نعلم قطعا أن كلام المخلوق يتألف من صوت وحرف ... ودفعا لهذه المماثلة وتحقيقا للأصل العقدي مخالفة الله تعالى للحوادث قالوا: إن كلام الله يخالف هذا الإطلاق، بل معنى قديم قائم بذاته تعالى ...
ولذلك ننصح بالأخذ بمذهب السلف فهو أسلم للعامة. وهذا أمر يقره حتى الأشاعرة أنفسهم الذين يمثلون الخلف.
والله أعلم.

47.أرسلت من قبل عبد اللطيف المكناسي من دولة الفقراء و المحتاجين في 31/12/2010 13:06
بدءا بدءاحي الاستاذ الذي يدافع عن الاشعرية التي اصبحت اشعرية من لا أشعرية له حيث يعاب { على المذهب الاشعري تواطؤه اللامشروط مع البلاط ومهادنة الحكام واستبدادهم السياسي الذي وفرت له كل شروط النمو والتغلغل عن طريق تكريس ثقافة الجمود والاستسلام للامر الواقع,واعلاء قيم الخضوع والطاعة والقضاء والقدر التي تعكسها نظرية الكسب الاشعرية,وهي جوهر المذهب الاشعري والتي هي في التحليل الاخير الا نظرية الجبر التي تجاوزها علم الكلام المعتزلي تاريخيا ومعرفيا كما جاء في تحليلات الجابري وحسين مرو

48.أرسلت من قبل haytam في 31/12/2010 15:20

عندما نتحث عن العقيدة الأشعرية نقصد بذلك التصوف إلا أن لتصوف تراوده عدة شبهات
أولاً لماذا قرارات ألشيخ لا تناقش ثانياً ما الحكم الشرعي "للحضر ةثالثاً شكراً لك وأتمنا أن أجد جواباً مقنعاً حياك الله."

49.أرسلت من قبل Ali في 01/01/2011 01:44
يبدوا ان بعض الاخوة غير مقتنعين بالاشعرية ولهذا لا بد من الانتقال بهم الى ما هو ارقى في الافق المبين وارجوا النشر
انه موضوع مقتطع من حوار طويل ولا اتذكر حتى من شارك فيه. اعلم انه يستغرق الكثير من الوقت لمن يريد التفاعل معه نقدا او فهما اوسبرغوره
المهم المقصود هو شفاء غليل السيد زكريا الذي طال سؤاله
شكرا للكل

القرآن واللوح المحفوظ
و
العلاقة بينهما

إن مفهوم اللوح المحفوظ من المفاهيم التي أصابتها ضبابية كبيرة، لدرجة خفاء هذا المفهوم في التراث، وتفسيره بشكل غيبي، مع ربط عالم الشهادة به بصورة ملفقة، أدت إلى ظهور عقائد وهمية على درجة من الخطورة ،حيث صارت مع الزمن قاعدة مسلمة لدى المجتمعات اللاحقة، التي بنت عقيدتها، وفكرها عليها، ومن أهم تلك المفاهيم ،مفهوم الكتابة المسطورة لكل ما يحدث في هذا الوجود بأبعاده الثلاثة ،وذلك قبل وجودهم في الواقع ،بل قبل أن تتوجه إرادة الله -عز وجل -لفعل الخلق - كتابة أزلية - ،والمفهوم الآخر هو أن القرآن موجود قبل نزوله إلى النبي محمد  في اللوح المحفوظ، وكون اللوح المحفوظ أزلي حسب اعتقاد السلف ،اقتضى أزلية كل ما هو موجود فيه، وبالتالي فالقرآن أزلي من هذا الوجه!
وهذا الطرح التراثي الهزلي، كان أحد الأسباب الذي دفع المستشرقين ،ومن اتبعهم إلى نقض النص القرآني والتشكيك بمصدريته الإلهية، والتشكيك بحفظ متنه عن التحريف ،سواء أكان ذلك من منطلق الدراسة الموضوعية أم من منطلق خبيث ،المقصد منه تشكيك المسلمين بمصداقية كتابهم، ناهيك عن تشكيل حاجز إشكالي ،يمنع الناس من الإيمان به.
ولدراسة مفهوم اللوح المحفوظ ،ينبغي استبعاد الفهم السطحي ،والهزلي عنه أولاً، وفرز المفهوم التراثي ثانياً، وعدم التأثر بما هو سائد على ألسنة الناس ، من استخدامات لدلالة الكلمات لأن هذه الاستخدامات تخضع لعملية الحياة والموت حسب التطور والحاجة.
قال تعالى:
1 – (بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ ) ( البروج 21-22)
2- ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون، وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف 3-4
3 – ( إنه لقرآن كريم ، في كتاب مكنون ) ( الواقعة 77 – 78 )
لاحظ علماء السلف أن حرف (في) يتكرر في النصوص الثلاثة:
[ في لوح محفوظ ] ، [ في أم الكتاب ]، [ في كتاب مكنون ].
ومن دلالة حرف (في) الظرفية وكون الكلام عن القرآن وهو النص المتلو بين أيدينا قالوا:
إن هذه الصفات الثلاث ،إنما هي لشيء واحد، وهو اللوح المحفوظ، وأحاطوا اللوح المحفوظ بمفاهيم غيبية، وأعطوه صفات، لا تكون إلا للخالق المدبر نفسه، نحو صفة الأزلية ،والإحصاء لكل ما كان ،ويكون، وسيكون، بشكل كتابة فيه، ولأن القرآن موجود في اللوح المحفوظ، ظهرت إشكالية أزلية القرآن - كلام الله - قبل أن ينزل على محمد ، وجرى الصراع الثقافي بين التيارات الإسلامية حول مسألة خلق القرآن وأزليته.
والملاحظ أن مفهوم أزلية القرآن، أو حدوثه في التراث، قد انبنى على مفهوم صفة كلام الله ،والمفهوم التراثي للوح المحفوظ. إذاً ،المشكلة تكمن في التراث، وطريقة تناول البحث، وهذا الإشكال كان السبب الرئيس لفتح باب الهجوم، والطعن في صحة ومصداقية القرآن ،وصلاحيته لكل زمان ومكان.
لذا، اقتضى إعادة الدراسة لهذا المفهوم من جديد ،من خلال القرآن ذاته ، واللسان العربي بأبعاده، مع مراعاة عامل التاريخ، وكل ذلك بمنهج علمي منطقي، إمامه الواقع (آفاق وأنفس).
وإذا تم إغلاق هذا الباب، الذي دخل منه الهراء، والتهافت الفكري ،فقد بطبيعة الحال الطرح الإشكالي المتهافت، قيمته العلمية، لعدم جدواه في واقع الحال، وانتفاء المبرر له ،وإلغاء السبب يبطل المسبب حتماً.
قال تعالى: ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )(الزخرف 3 ).
والجعل هو تغير في الصيرورة وليس عملية خلق جديد للشيء ابتداء.
انظر قوله تعالى :
1- (وإذ ابتلى إبراهِمَ ربُه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً ..) (البقرة 124).
وهذا خطاب للنبي إبراهيم وهو حي يرزق، كيف منحه الله عز وجل مقام الإمامة بعد أن لم يكن إماماً.
وانظر أيضاً:
2-(وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) (السجدة24).
3-(وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) (المؤمنون50).
4-(لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه ) (الحج 67).
5 –(وجعلنا ذريته هم الباقين ) (الصافات 77).
فقوله تعالى: ( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )(الزخرف 3 ).
يدل بشكل واضح وصريح على وجود القرآن موضوعياً، قبل جعله بصورته اللسانية، إذن للقرآن صورتان في واقع الحال:
الأولى: الوجود الموضوعي،
الثانية: الوجود اللساني.
وكلاهما قرآن في واقع الحال، وهذا الكلام يوصلنا بشكل مباشر لمعرفة وتفسير النصوص الثلاثة المذكورة سابقاً المتعلقة بالقرآن ولنبدأ بقوله تعالى:
( إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون، وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف 3-4 )
فالنص الأول كما ذكرنا من خلال تعريف عملية (الجعل) يدل على أن القرآن كان موجوداً بشكل موضوعي ،ومن ثم أضاف الله عز وجل لوجود القرآن موضوعياً، صفة الوجود اللساني ليصير القرآن ذا بعدين الأول: وجود موضوعي، والآخر وجود لساني. وهذا يدل على أن القرآن بالبعد الموضوعي ،سابق في وجوده عن القرآن بالبعد اللساني كما أن القرآن اللساني، لاحق للقرآن الموضوعي ،وهو صورة لسانية عن القرآن الموضوعي.
أما النص الثاني (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) ( الزخرف -4 )
فالكلام عن القرآن اللساني المجعول عن القرآن الموضوعي، يخبرنا الله -عز وجل - أن هذا القرآن المجعول هو من حيث المعنى ، والجوهر، والحقيقة ،موجود في أم الكتاب، فماذا تعني أم الكتاب؟
الأم لغة: هي الأصل والمرجع للشيء. ومن ذلك نقول عن الوالدة أم لأنها أصل لأولادها وكذلك نقول عن الرجل إمام ،إذا كان في مقام القيادة والتوجيه للناس ،وهم متبعون له في سلوكهم وأفكارهم ،ويرجعون له بكل شيء.
فالنص يخبر أن القرآن اللساني موجود في أم الكتاب أي موجود من حيث الجوهر والموضوعية في أم الكتاب وذلك قبل جعله بصورة لسان، فإذا أردنا أن نعرف هذه (الأم) التي هي أصل ومرجع للصورة القرآنية اللسانية فما علينا إلاَّ أن نسارع في قراءة النص القرآني ونرجعه إلى أصله (محل الخطاب من الواقع) لنصل في النهاية إلى أن أمَّ القرآن اللساني، هي الآفاق والأنفس، وذلك أشبه بالصورة الشمسية للإنسان من كونها عكساً ظلياً له، فإذا أردنا أن نعرف صاحب هذه الصورة (الأصل لها) يجب إسقاطها على الواقع البشري والقيام بعملية السبر والتقسيم بين الناس لمعرفة صاحب الصورة ،الذي هو أصل ومرجع لها، ويتمتع بوجود حقيقي موضوعي، قابل للدراسة بخلاف صورته، فإنها ليست إلا صورة ظلية تقوم بعملية الدلالة والإرشاد للأصل (الأم).
وهكذا النص القرآني هو صورة لسانية يدل على أصله ومرجعه (الآفاق والأنفس).
إذاً ،الآفاق والأنفس هما الكتاب المذكور في النص، وكلمة (أم الكتاب) يقصد بها الأصل والمرجع للآفاق والأنفس ،وهذا إشارة إلى القوانين الناظمة للوجود كله، إذ هي أم له ،تشرف عليه ويسير بحسبها.
قال تعالى(سنة الله في الذين خلو من قبل ولن تجد اسنة الله تبديلاً ) (الأحزاب 62).
(فهل ينظرون إلاّ سنّت الأوّلين فلن تجد لسنّت الله تبديلا ولن تجد لسنّت الله تحويلا ) (فاطر 43).
فهذه السنن الناظمة للوجود، هي أم الآفاق والأنفس ،كونها أصلاً ومرجعية للكون الثابت والمتغير.، فتصير جملة
(وإنه في أم الكتاب )وصفاً وإخباراً من الله عز وجل بأن القرآن اللساني، موجود من حيث الأصل، والمرجعية في مجموعة السنن الناظمة للخلق، التي هي أم الآفاق والأنفس حقيقة، وما القرآن اللساني، إلا صورة لهذه الأم بشكل لسان حتى تكون قابلة للتلاوة والسماع.
وبعد معرفة تفسير (أم الكتاب) تسهل معرفة تفسير اللوح المحفوظ، والكتاب المكنون، فما هو اللوح المحفوظ؟
لوح: لساناً تدل على مكان ظهور حركة منضمة إلى بعضها بجهد ممتد منتهية بحركة مؤرجحة، ومنه قولنا: لاح الشيء إذ ظهر بشكل منضم على ذاته مع تأرجح عملية ظهوره، فيكون المقصد من قوله تعالى:
(في لوح محفوظ ) على الشكل التالي:
إن كلمة القرآن لم تحدد هنا بالقرآن المتلو (اللساني) مما يدل على أنها تتناول القرآن ببعديه الموضوعي واللساني، فكلاهما في لوح محفوظ ،بمعنى، أن الآفاق والأنفس هما اللوح الذي تمَّ فيه حفظ القرآن ببعديه، وذلك من خلال القوانين الناظمة للخلق ،حيث جعلها الله دائمة ومستمرة ،غير قابلة للتبديل أو التحويل عن سيرها، فمن يستطيع من الخلق أن يحرف آية الشمس في سيرها من المشرق إلى المغرب؟ قطعاً، لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك، بل لا يحاول أصلاً لإدراكه لعجزه وضعفه اللازم لوجوده، فهذا القرآن الموضوعي محفوظ في واقع الحال، فجاءت صورته اللسانية مرتبطة به، كونها إخباراً عنه ،فأخذت الحكم نفسه من حيث الحفظ، لأن أي تبديل أو تحريف في القرآن اللساني يظهر مخالفته بشكل واضح للقرآن الموضوعي ،وبالتالي يظهر كذبه وبطلانه، وأن هذا النص اللساني ليس من عند الله الخالق المدبر (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) (النساء 82).
والكلام عن القرآن اللساني، يخبر الله عز وجل أن هذا النص القرآني لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً ضرورة مع أصله ومرجعيته الذي هو القرآن الموضوعي (آفاق وأنفس)، إذاً ،التطابق بين النص القرآني، والقرآن الموضوعي، شيء لازم ضرورة ،كونهما من مصدر واحد، الذي هو الخالق المدبر.
(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) (تبارك14).
ومن خلال هذا العرض بدأت الغشاوة تزول عن الأعين ،ويلوح الفهم للنص القرآني ،ولنرَ ذلك في قوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم ، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ،إنه لقرآن كريم ،في كتاب مكنون ، لا يمسُّهُ إلا المطهرون ) (الواقعة 75-79).
يقسم الله عز وجل بمواقع النجوم ،وليس بالنجوم ذاتها، ويخبر أن هذه المواقع [الفواصل بين آيات الكتاب المتلو أو مواقع النجوم في السماء أو كلاهما] هي على درجة من العظمة والأهمية، وبغض النظر عن دلالة كلمة النجوم في الواقع، فهذا بحث آخر لسنا في صدده، يخبر الله عز وجل أن القرآن الكريم في عطائه المعرفي موجود في كتاب مكنون، وكوننا قد عرفنا مكان القرآن قبل جعله قرآناً عربياً، أنه في أم الكتاب ،واللوح المحفوظ اللذين هما في واقع الحال الآفاق والأنفس ،والسنن الناظمة لهما ،مما يدل على أن جملة (في كتاب مكنون) يقصد بها مجموعة السنن الناظمة للكون، وكلمة (مكنون) تدل على الستر والصون ،مما يؤكد أن هذا القرآن اللساني مُصان من أيدي العابثين المجرمين ،كونه موجوداً في أم الكتاب ،واللوح المحفوظ، بصورته الأصلية الموضوعية ،المحفوظ بقوانينه المستورة، ويكمل الله عز وجل النص، أنه لا يستطيع أحد أن يكشف هذه القوانين المستورة المحفوظة إلا العلماء وهذا دلالة (لا يمسُّهُ إلا المطهرون )لأن المس هو جمع متصل منته بحركة غير محددة، والطهارة: هي النقاء والصفاء. فالإنسان لا يستطيع أن يضع يده على القانون الإلهي في الواقع ويكشفه من ستره ،إلاّ إذا كان نقياً وصافياً في تفكيره ،ومنهجه العلمي ،والموضوعي، من أية شوائب ،نحو الآبائية، والأكثرية، والخرافات..، ولذلك قال تعالى:
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ )(فاطر28).
وهذه نماذج من آيات الذكر الحكيم لتوسيع الفكرة وتوضيحها:
1- (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) (الرعد 39).
كلمة (يمحو ويثبت) فعل مضارع ،مما يدل على الحدوث في الحاضر والمستقبل، والنص القرآني نص مستمر في العطاء ،مما يدل على استمرار فعل المحو والإثبات ،وليس هو خاصاً لزمن دون آخر، وصفة المشيئة جاءت بصيغة (يشاء) كذلك فعل مضارع تدل على الاستمرار في الحدوث، ودلالة (شاء) هي للاحتمال والتخيير ،بخلاف صفة (أراد) فهي للقصد والعزم والتحديد لشيء بعينه، مما يدل على أن فعل المحو والإثبات لم يتحدد بعد ويتعين في الواقع ،وإنما هو أمر مناط بمشيئة الله عز وجل ،وهذا محله القرآن الموضوعي (آفاق وأنفس) فهو محل لعملية المحو والإثبات ،حسب مشيئة الله ،وذلك مرتهن بكل أمر في حينه.
قال تعالى:
2- (ويمح الله الباطل ويُحق الحق بكلماته (الشورى 24).
أما أم الكتاب فالمقصود بها مجموعة السنن الكلية الناظمة للوجود، فهي ليست بمحل للمحو ، لأن الله عز وجل جعلها دائمة مستمرة.( ولن تجد لسنت الله تحويلا )
إذاً، المحو هو للأشياء المرتبطة بالقوانين الجزئية الاحتمالية في الواقع، التي لها أكثر من احتمال حين الحدوث ، نحو نزول الأمطار في زمان ومكان معين، وإطالة عمر فلان أو تقصيره، وما شابه ذلك من الأمور فكلها مرتهنة بمشيئة الله -عز وجل- ويقوم الإنسان بدفع أقدار الحق بالحق للوصول للحق - تدافع الأقدار ببعضها - دفع قدر المرض بقدر الصحة، وقدر الجهل بقدر العلم، وقدر التخلف بقدر النهضة.
(كلا إنها تذكرة ، فمن شاء ذكره ، في صحف مكرمة، مرفوعة مطهرة ، بأيدي سفرة ،كرام بررة (عبس 11- 16).
إن موضوع الإيمان بالله واليوم الآخر والانقياد لشرعه أمر تحت متناول أيدي الناس جميعاً ( فمن شاء فليؤمن ) وهذا الأمر - الإيمان - موجود ومتوفر من خلال السير في الأرض ودراسة الحقيقة وهذا ما دل عليه جملة في صحف مكرمة)
لأن الصحف جمع صحيفة، وتطلق على وجه الأرض، أما جملة ( مرفوعة مطهرة)
فهي الحقيقة الصافية النقية المرفوعة عن كل دنس أو شائبة، أو تحيز لأحد، وجملة ( بأيدي سفرة )المقصود بها بأيدي العلماء الذين يُسفرون عن الحقيقة ويكشفونها للناس ،ويمارسون دور السفراء في الأرض لدعوة الناس إلى الحق والسلام ،والأمن والعدل والمحبة، وجملة ( كرام بررة ) صفة لهؤلاء العلماء الذين لا يبخلون بعلمهم على أحد، ويقومون بأعمال البر والإحسان والتواصل مع الناس لنشر السعادة والمحبة في الجنس البشري.
3 –( الذين جعلوا القرآن عضين ) (الحجر 91).
إن كلمة (عضين) من التعضية وهي تدل على التفريق والتجزيء، وكلمة القرآن لم تحدد بالنص المتلو مما يؤكد على اشتمالها على الدلالتين: القرآن الموضوعي، والقرآن اللساني، ويكون المقصد من النص هو التحذير من التفريق بين بُعدي القرآن: الموضوعي واللساني، والمحكم والمتشابه فيهما،( الثابت والمتغير) أثناء الدراسة لأن هذه التعضية للقرآن عن بُعده الموضوعي تجعله نصاً لسانياً جامداً مفرغ المحتوى، ليس له أي قيمة، كما أن الدراسة للقرآن الموضوعي دون بعده اللساني تصير مادية، لا روح فيها، مخلدة إلى الأرض، لا تسمو إلى السماء، كما أن الدراسة لكليهما اعتماداً على المتشابه دون المحكم ،يؤدي إلى الفتنة والضلال.
4 – (يا رب إنّ قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) (الفرقان 30).
إن كلمة القرآن في النص لم تحدد بدلالة لأحد البُعدين مما يدل على أنها تشمل البُعدين للقرآن معاً - الموضوعي واللساني - فكلاهما قرآن ،وعملية الهجر ،لم تكن للبُعد اللساني، وإنما كانت للبُعد الموضوعي الذي هو أصل للبُعد اللساني، وإذا تمَّ ذلك في الواقع فإن عملية الهجر تكون حاصلة للقرآن ،كون النص اللساني، لا يمكن دراسته وفهمه دون إرجاعه إلى أصله الموضوعي، ومن هذا الوجه أطلق الله عليه اسم قرآن ،وهو من قرن الشيء بالآخر وضمه إليه ،وليس هو إلا الجانب الموضوعي ،والآخر المتلو، وكلاهما يشكلان القرآن، ولا يستغني الإنسان عن أحدهما في دراسته، ونهضته لتحقيق السعادة والفلاح في المجتمعات الإنسانية، ويكون ذلك من جراء ضم أحدهما للآخر ،والقيام بعملية القراءة لهما من خلال إسقاط النص على محل خطابه من الواقع ،لأن القراءة هي تفكر وتدبر للشيء من خلال ربطه مع محل خطابه من الواقع، وفهمه حسب المنظومة التي ينتمي إليها ،سواء رافقه نص متلو أم لا.
5 – ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر 9).
إن كلمة الذكر تطلق على ما أنزل الله عز وجل على نبيه بواسطة الوحي الذي شمل الكتاب كله قال تعالى (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا (الكهف 1).
فأطلقت كلمة الذكر على محتوى الكتاب كله لأنه قابل للذكر بشكل صياغة لسانية(تلاوة) مع وجود صفة التدبر والتذكر.
فيكون المقصد من حفظ الذكر هو حفظ مادة الوحي كلها، وذلك من خلال ربط النص المتلو مع محل خطابه من الواقع، وحفظ الرسالة التشريعية الموجهة للمجتمع الإنساني من خلال وضعها وتفصيلها بين آيات القرآن، فشملها الحفظ الموضوعي بجانب كونها سنناً اجتماعية متعلقة بالأنفس ،نحو قانون النفعية والأحسنية ،فالواقع كفيل بغربلة وفرز الخطأ .
( فأما الزبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض (الرعد 17).
هذا هو مفهوم اللوح المحفوظ، والكتاب المكنون، وأم الكتاب. وقد بينا علاقة اللوح المحفوظ مع النص القرآني، وأنه علاقة الشيء بصورته، علاقة الأصل بالنسخة عنه.
وبهذا العرض، سقط ،وبطل أي استغلال لمفهوم اللوح المحفوظ بالمعنى التراثي لنقض النص القرآني ،والتشكيك بمصدريته الإلهية، أو التشكيك بحفظه كنص لساني، لأن مفهوم التراث لا يمثل حقيقة المفهوم موضوعياً، وإنما هو مجرد رأي زمكاني ضمن معطيات المجتمع حينئذ، غير ملزم به أي مجتمع لاحق


الله بريء من اخطاء اتباعه، لذلك نحتاج الى قوانين ارضية للجمهم


50.أرسلت من قبل salim في 03/01/2011 19:51
السلام عليكم
أولا أريد ان أشكر الأخ عطيل على رده الحكيم وسأحاول إعا دة صياغته ليس إلا:
ماقاله الدكتور في الرد رقم 10يدل على أنه من أهل السنة والجماعة وليس أشعريا وفي رد آخر استدل بكتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري الأخيرالذي تاب فيه من العقيدة الأشعرية وهذادليل آخر على أن الدكتور ليس أشعريا وفي الأخير أقول للدكتور /:كيف ترضى لنفسك مذهب مالك ولا ترضى عقيدة مالك

1 2











المزيد من الأخبار

الناظور

بما في ذلك ساكنة الناظور.. "سماسرة مواعيد تأشيرات شنغن" ينغصون حياة المغاربة

عزالدين الحسيمة.. فنان كرس موهبته في تطوير وعصرنة أهازيج "إزران" بالريف

إحداها في الناظور.. المغرب ينشأ 3 محطات لتحويل الغاز الطبيعي لوقف الاعتماد على إسبانيا

الناظور والدريوش يستفيدان من مشروع كبير لمواجهة نقص مياه الشرب بتمويل 10.6 مليار سنتيم

مكتب الماء يعلن عن انقطاعات بالناظور اليوم الخميس وهذه المناطق معنية

مهرجان الناظور للعلوم يعود هذا العام بأجندة مميزة لتعزيز التبادل المعرفي

مزاد علني لبيع فندق بابل في الناظور