المزيد من الأخبار






يحدث بالناظور.. عصابة تمارس "السماوي" تسلب سيدة ملايين السنتيمات بهذه الطريقة


يحدث بالناظور.. عصابة تمارس "السماوي" تسلب سيدة ملايين السنتيمات بهذه الطريقة
ناظورسيتي: جابر الزكاني

علمت ناظورسيتي، من إحدى ضحايا عمليات السرقة باستعمال ما يسمى بـ "السماوي" أن مجهولين ترافقهم امرأة قاموا بسلبها مبلغا ماليا فاق الأربعين ألف درهم وذلك خلال الأسبوع الجاري.

الضحية المسماة (ح.ش)، تحكي تفاصيل مرعبة حول ما تعرضت له بالناظور، بعد أن كانت عائدة من منزل ابنتها الواقع بمنطقة صوناصيد، حيث كانت في انتظار وسيلة نقل للعودة نحو منزلها بالـ "كشاضية".

وفي صباح الثلاثاء عاشر يناير الجاري، وعلى الطريق ظهرت سيارة خفيفة سوداء، بها أربعة أشخاص إحداهم امرأة تسأل الضحية عن منزل شخص يدعى "أوشن" (لعل الإسم من باب التمويه لا أكثر)، وأجابت الضحية بعدم معرفتها بساكنة المنطقة وأنها كانت عائدة نحو منزلها الكائن بالطريق نحو الناظور..


إلى هنا سيبدو سيناريو الأحداث عفويا، حيث قالت المرأة من داخل السيارة أنها قادمة من أكادير، وأنها مرفوقة بهؤلاء الذين فضلوا عدم تركها وهم يساعدونها في البحث عن الشخص المذكور، وعرضوا على الضحية إيصالها في طريقهم، فلم ترفض الأخيرة أمام انتظارها الطويل لوسيلة نقل..

وتحكي الضحية "ح" أنها أثناء الطريق لم تعد تشعر بشيء بعد أن همت المرأة بمسك يدها والهمس في أذنيها، ما جعلها وكأنها في تغييب وشروذ ذهني، إلى أن وصلت السيارة إلى مدخل الطريق الساحلي الجديد نحو الكورنيش في ملتقاه بالطريق نحو بوعرك (بلوك 9)، فما سمعت من السيدة إلا أنها تأمرها بإحضار كل ما في منزلها من أموال "لمباركتها"، وأن داخل حقيبتها التي معها في تلك الأثناء مبلغ ألف وخمسمئة درهم كل ذلك بعد أن مرت السيارة من طرق ملتوية بدعوى تجنب الحواجز الدركية.

وتقول الضحية انها لم تعي كيف تركت الحقيبة في السيارة وخرجت مسرعة نحو بيتها لتبدأ بجمع المال الذي في حوزة الأسرة، بل وفتشت المنزل بالكامل بحثا عن أي فلس بعد أن أخرجت مدخراتها كاملة، حتى وجدت درهما واحدا على المنضدة لتأخذها هي الأخرى، قبل أن تعود مسرعة نحو السيارة التي وجدتها اقتربت أكثر نحو منزلها.. وي كأن المجهولين تبعوها -تحكي الضحية في اتصال بالموقع-.

"دخلي لدارك برجليك ليمنى، وما تهضري مع حد.." عبارات تتذكرها الضحية حينما أمرتها العصابة المذكورة بالقيام بها قبل دخول منزلها لجلب ما تبقى من أموال إضافية للمبلغ الذي كان بحوزتها أثناء الركوب، فأصبح مجموع المسروقات أكثر من أربعة ملايين سنتيم (أكثر من أربعين ألف درهم).. إلى هنا أمرت السيدة الضحية بالركوب مجددا وتسليمهم الأموال، فأمضوا بها نحو منطقة خلاء على الطريق الساحلي "آقاطالان" ثم أمروها بالنزول، فأطاعت الأمر دون وعي منها -تقول- وكأنها مسيّرة..

وتتذكر الضحية أنها "استفاقت" من شروذها الذهني بعد دقائق من وقوفها على قارعة الطريق لتكتشف أنها تعرضت لعملية سرقة ونصب، لم تكن تسمع بمثلها إلا من شاشات التلفاز.

بدورها، تنشر ناظورسيتي تفاصيل الواقعة ترسيخا للدور الإعلامي التوعوي المهني المنوط بها، ونقلا للأحداث من جهة أخرى، وتنبيها للقراء مخافة تكرار واقعة أخرى، بعد أن تقدمت الضحية لشكاية لدى عناصر الدرك الملكي قبل يومين، لا زال البحث على إثرها جاريا..


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح