المزيد من الأخبار






وشم الذاكرة يستحضر ذكرى سينما "الرُّيـو" التي رابظت زمنا وسط الناظور


وشم الذاكرة يستحضر ذكرى سينما "الرُّيـو" التي رابظت زمنا وسط الناظور
بدر أعراب - مراد ميموني

قليلون من أبناء جيل التسعينيات ممّن يعرفون أنّ مدينة الناظور كانت تتوفر على قاعتيْن للسينما، قاعة سينما الريف التي لم يمّر عقدٌ من الزمن على صدور قرار بهدمها وما يزال إلى الحين وعاؤها العقاري غير شاغر بعد، وقاعة أخرى كان صرحها رابظاً خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مكان مقهى "فيكتوريا" حاليا وسط المدينة، يُطلق عليها محليا سينما "رُّويو" أي "رويال" بمعنى "الملكي".

احتضنت قاعة سينما ّالرويو"، الكثير من الأنشطة الثقافية والملتقيات الفكرية والتظاهرات الفنية ذات الإشعاع الدولي والوطني والمحلي منه، كما لعبت دورا هاماً في ترسيخ الفعل الفرجوي أيام كانت التلفزة الأرضية للقطب العمومي بالمغرب، تذيع محتوى برامجها، لساعات شحيحة لم تكن تكفي لـإشباع نهم المشاهد، حيث كانت "الرويو" تُطلع المتفرج الناظوري، على جديد ما تنتجه الآلة الضخمة لصناعة الفن السابع في العالم، من أعمال أجنبية منها أفلام بوليوود وهوليوود وأخرى عربية ومغربية.

وقد شكلت سينما "الرويو" إلى جانب نظيرتها "الريف"، المتنفس الوحيد بالنسبة إلى شباب العقدين الزمنيين المشار إليهما أعـلاه، بحيث لم تكن بدائل عنها في تزجية أوقات ممتعة في حاضرة الناظور، مما أضحت محـج جحافل من الشباب من مختلف أحياء المدينة والبلدات الضاحوية المجاورة، يرتادونها بشكل يومي حدّ الإدمان.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح