المزيد من الأخبار






ورقة 200 درهم تقود الأمن إلى شبكة خطيرة بالعروي


ورقة 200 درهم تقود الأمن إلى شبكة خطيرة بالعروي
ناظورسيتي: متابعة

اهتزّت مدينة العروي، يوم الخميس، على وقع حادث غير معتاد بعدما تمكنت المصالح الأمنية من تفكيك شبكة متخصصة في ترويج أوراق نقدية مزيفة من فئة 200 درهم، عقب واقعة مثيرة استُغل فيها طفل قاصر لتنفيذ جزء من المخطط الإجرامي دون علمه.

وتعود تفاصيل القصة إلى لحظة دخول طفل صغير إلى محل جزارة وسط المدينة، راكبًا دراجته الهوائية، لشراء 80 درهمًا من لحم "الكفتة" مقدّمًا ورقة نقدية من فئة 200 درهم. وبالرغم من أن تصرّف الطفل بدا عاديًا في البداية، لكن الجزار انتبه إلى اختلاف في ملمس الورقة ولونها، ما أثار شكوكه ودفعه إلى إبلاغ الشرطة.

وفور إخطارها، حضرت المصالح الأمنية إلى عين المكان واستدعت الطفل رفقة عائلته إلى مفوضية الشرطة لفتح تحقيق في الواقعة. وأثناء الاستماع إليه، أوضح الطفل ببراءة أنّ شخصًا غريبًا أوقفه في الشارع وطلب منه شراء "الكفتة" مقابل الورقة النقدية، دون أن يعلم بأنها مزيفة.


وقد ظهر المشتبه به خلال تحليل كاميرات المراقبة المثبتة بالقرب من المحل حيث سلم الطفل الورقة قبل لحظات من دخوله إلى المتجر. وبناءً على هذه المعطيات، باشرت الأجهزة الأمنية تحرياتها الميدانية المكثفة، لتتمكن في ظرف وجيز من توقيف شخصين يشتبه في تورطهما ضمن شبكة منظمة لترويج النقود المزيفة تنشط في أحياء متفرقة من المدينة.

وبحسب مصادر مطلعة، تواصل النيابة العامة المختصة الإشراف على مجريات التحقيق لتحديد باقي المتورطين، ومعرفة مصدر هذه الأوراق المزيفة التي يُرجح أن جزءًا منها ما يزال متداولًا في السوق المحلية.

وقد سلّطت القضية الضوء من جديد على ظاهرة استغلال القاصرين في أنشطة غير قانونية، وأبرزت في المقابل الجاهزية الأمنية بمدينة العروي وقدرتها على التصدي لمخططات إجرامية تمس الثقة في العملة الوطنية وتستغل براءة الأطفال لتحقيق مكاسب غير مشروعة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح