المزيد من الأخبار






“واشنطن بوست”: هذه 6 دول عربية وسعت تعاونها الأمني مع إسرائيل في خضم العدوان على غزة


“واشنطن بوست”: هذه 6 دول عربية وسعت تعاونها الأمني مع إسرائيل في خضم العدوان على غزة
ناظورسيتي: متابعة

في تطور جديد يكشف عن خفايا التوازنات الإقليمية بالشرق الأوسط، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا مثيرا استند إلى وثائق سرية مسربة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يفيد بأن ست دول عربية وسعت تعاونها الأمني والعسكري مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على غزة، رغم المواقف الرسمية التي أدانت العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وحسب الصحيفة، فإن الوثائق لم تسم هذه الدول بشكل مباشر، غير أن وثائق أخرى موازية أشارت إلى أن الأمر يتعلق بكل من قطر والسعودية ومصر والبحرين والإمارات والأردن، التي شاركت في تنسيق أمني مشترك مع الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة التهديد الإيراني.


وأوضحت "واشنطن بوست" أن القيادة الأمريكية الوسطى CENTCOM عقدت خلال السنوات الثلاث الماضية اجتماعات وتدريبات مشتركة جمعت كبار الضباط الإسرائيليين والعرب، تناولت مواضيع مرتبطة بالتحديات الإقليمية، والأنفاق تحت الأرض، والتهديدات الإيرانية.

الوثائق، بحسب الصحيفة، تظهر أن هذا التعاون العسكري تنامى بهدوء في الوقت الذي كانت فيه عواصم عربية تصف العدوان الإسرائيلي بأنه “إبادة جماعية”، بل إن بعضها – وفي مقدمتها قطر – كان يستضيف اجتماعات عسكرية بمشاركة وفود إسرائيلية.

وكشفت التسريبات أن اجتماعا سريا عقد في ماي 2024 بقاعدة العديد الجوية في قطر، وهي من أهم المنشآت العسكرية الأمريكية في المنطقة، حيث تمكن الوفد الإسرائيلي من دخول القاعدة مباشرة دون المرور بالمطارات المدنية، تفاديا لتسرب معلومات حول وجوده في الدوحة.

وتشير الوثائق إلى أن التعاون العسكري شمل أيضا اجتماعات في البحرين ومصر والأردن وقطر، بمشاركة ضباط من السعودية والإمارات، فيما تم تصنيف الكويت وسلطنة عمان كشريكين محتملين أحيطتا علما بمضمون هذه اللقاءات.

وذكرت الصحيفة أن الدافع المركزي لهذا التنسيق هو “التهديد الإيراني المتنامي”، إذ وصفت بعض الوثائق طهران وميليشياتها بأنها “محور الشر”، مرفقة بخرائط تظهر انتشار الصواريخ الإيرانية في غزة واليمن. كما تحدثت وثائق أخرى عن “الهيكل الأمني الإقليمي” الذي ترعاه القيادة الأمريكية المركزية، ويضم إسرائيل والدول العربية الست.

ومن بين ما تضمنته التسريبات، أن ضباطا عربا شاركوا في تدريبات عسكرية بقاعدة فورت كامبل الأمريكية في يناير الماضي، خصصت لتعلم تقنيات كشف الأنفاق وتدميرها، وهي من الأساليب التي تعتمدها حركة “حماس” في حربها ضد الجيش الإسرائيلي.

كما شمل التعاون أيضا تدريبات على “العمليات المعلوماتية” لمواجهة الدعاية الإيرانية، ونشر روايات إعلامية تروج لما سُمي بـ"الشراكة الإقليمية من أجل الازدهار والتعاون".

غير أن “واشنطن بوست” أكدت أن القادة العرب المشاركين في هذا التعاون السري واصلوا انتقاد إسرائيل علنا، إذ وصف قادة مصر والأردن وقطر والسعودية الحرب على غزة بأنها “إبادة جماعية”، فيما اتهم أمير قطر إسرائيل في الأمم المتحدة بأنها “دولة تبني نظام فصل عنصري ومعادية لبيئتها”.

وختمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالإشارة إلى أن صحة الوثائق قد تم التحقق منها عبر مطابقة تفاصيلها مع سجلات وزارة الدفاع الأمريكية والسجلات العلنية للمناورات العسكرية، ما يمنحها مصداقية كبيرة في ظل الصمت الرسمي من الأطراف المعنية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح