المزيد من الأخبار






هل هناك مؤامرة "للإستلاء" على خيرية الناظور أم أن هذه الأخيرة تعيش فعلا عدة إختلالات؟


هل هناك مؤامرة "للإستلاء" على خيرية الناظور أم أن هذه الأخيرة تعيش فعلا عدة إختلالات؟
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

لعل ما عاشته الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور من تحول جذري ومن اصلاحات، جعل الكل يشيد بالمجهودات المبذولة، من طرف المكتب المسير لها، والفرق يتضح أكثر وأكثر إن قمنا بمقارنة بسيطة بين الحالة التي كانت عليها قبل أن يقوم المجتمع المدني بثورة بيضاء على مكتبها المسير، والحالة التي توجد عليها اليوم بعدما تم إنتخاب رئيس جديد للجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، في جمع عام شهد حضور مختلف شرائح المجتمع، إلا أن بعض المعطيات التي يتداولها مؤخرا متتبعوا الشأن المحلي تجعل المهتمين يضعون عدة علامات إستفهام، خصوصا أنها تتناول إختلالات في التسيير، وتؤكد أن الجمعية تعاني في ضل المكتب المسير الحالي، وأنها تعاني من أزمة مالية بسبب بعض "الخروقات" .

هل هي مؤامرة "للإستلاء" على الخيرية وكسب أصوات إنتخابية؟

إن التوقيت الحالي الذي بدأت تنتشر فيه هذه الأخبار عن الجمعية الخيرية بالناظور، والمتعلقة بالأزمة المالية، و"تبذير" المال المخصص لها، بالإضافة إلى "إشاعات" أخرى، جعل المتتبع يطرح عدة أسئلة محورية، لماذا بالضبط هذا التوقيت مع قرب الإنتخابات؟ ولماذا لم تكن هناك تحركات قبل هذه الفترة؟.

ما جعل المهتمين بالشأن المحلي، وفي تحليلهم يؤكدون أن الأمر يتعلق بمعركة إنتخابية، حيث أن الرئيس الحالي للجمعية الخيرية رفض الاصطفاف بجانب إحدى اللوائح، وفضل أن يبقى مستقلا وبعيدا عن الشأن السياسي، هذا ما أدى إلى شن حملة على المكتب المسير للخيرية، بهدف قلب الطاولة على الرئيس الحالي، في محاولة للسيطرة على الخيرية وإنتخاب رئيس جديد، وحسب ذات المتتبعين فإن السبب الرئيسي، هو كسب أصوات انتخابية إضافية حيث أن الخيرية الإسلامية، ستمكنهم من الوصول إلى شريحة مهمة من المواطنين، بإمكانها مساعدتهم لكسب أصوات إضافية، من جهة أخرى يرى المعارضون لهذا التحليل أنه لا علاقة للإنتخابات بما يجري ويدور بل هو إستعداد لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان.

هل فعلا هناك "اختلالات" داخل خيرية الناظور؟

من جهة أخرى هناك أخبار يتداولها المتتبعون، بخصوص سوء تسيير داخل الجمعية الخيرية الإسلامية، مما أدى إلى أزمة مالية خانقة، كما تداول المتتبعون مجموعة من الإشاعات الأخرى، الغريب في الأمر أن المعنيين بالأمر، لم يخرجوا للرد على هذا الأمر رغم أن وسائل إعلامية قامت بتداولها، ما جعل الرأي العام حائر حول مدى صحة هذه الأخبار.

من جهة أخرى فالمقربين من الرئيس الحالي، يؤكدون أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، معتبرين أن الجمعية الخيرية بخير وأنها عرفت تحسن ولا تزال هناك مشاريع أخرى سيتم القيام بها، وأن ما تتناقله بعض الجهات من أخبار ليس إلا وسيلة لعرقلة عمل المكتب الحالي.

الأيام هي التي ستحكم

لا شك أن هذا الأمر سيثير الكثير من الضجيج والقيل والقال، في الأوساط الجمعوية، ولن تظهر الإجابة عنه إلا مع مرور الأيام، حيث سيتضح الأمر أكثر وستظهر معه الحقيقة، وسيتم الإجابة عن تساؤل هل هناك مؤامرة "للإستلاء" على خيرية الناظور أم أن هذه الأخيرة تعيش فعلا عدة إختلالات؟


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح