هل سيعيش عيد العمال العالمي بالناظور على وقع "تضعضع" المشهد النقابي المحلي؟
ناظورسيتي: م.زاهـد
بدأ، ومنذ أيام، العد العكسي للاستعدادات الجارية لتخليد حلول فاتح ماي، أو عيد العمال العالمي، وهي المناسبة التي تكون عادة فرصة للنقابات، من خلال مختلف القطاعات المهنية المنضوية تحتها، لتأكيد مطالبها. لكن، عادة ما تكون أيضا مناسبة لإبراز قوة وجاذبية كل نقابة على حدا، وفرصة لاستعراض قوة تمثيليتها وامتداداتها النقابية، رغم أن العمل النقابي، على غرار العمل السياسي، فقد الكثير من بريقه وزخمه وامتداده الجماهيري.
ما ينطبق على الشأن النقابي المغربي والجهوي، هو نفسه عموماً ما ينطبق على المشهد النقابي المحلي بالناظور، رغم بعض الخصوصيات الطفيفة. إلاّ أن هذه السنة ينتظر أن يمر تخليد فاتح ماي تحت وقع بعض المستجدات و"التضعضع" الذي عاشته بعض النقابات المركزية على الصعيد المحلي، خاصة نقابة الإتحاد المغربي للشغل التي تحظى بحضور وتمثيلة واسعة داخل المنطقة.
ومن أبرز هذه المعطيات التي سيتأثر بها عيد العمال محليا، هو إفرازات هذه المخاضات الداخلية التي عرفتها هذه النقابات وما تمخض عنها.
"موخاريق" الناظور.. تحدّي صعب
فالبنسبة لنقابة الإتحاد المغربي للشغل سيكون أمام تحدّي ما بعد عقد المؤتمر الجهوي الأخير وتزكية محمد بوجيدة أمينا جهويا في ظل انسحاب قطاعات ذات حضور سابق داخل نفس النقابة، ويتعلق الأمر أساسا بقطاع التعليم وقطاعات مهنية خاصة كما هو الشأن لـعمال شركة "أفيردا"، وهي ذات الإنسحابات التي ستؤثر بشكل أو بآخر على قوة النقابة محليا، لاسيما بعد "الصراعات" الداخليّة التي عاشتها منذ حوالي 5 أشهر بين "جناح" محمد بوجيدة و"جناح" عبد الواحد بودهن، إذ من المحتمل أن يكون التباري من أجل إظهار قوة الاتحاد المغربي للشغل واستمراريتها إحدى تحديات الأمانة الجهوية بالناظور، وفي "استمالة" و"استقطاب" ساكنة تزطوطين من الذين يحتجون ضد المشروع المزمع إقامه بإحدى ضواحي ذات الجماعة، وكذا السعي لاشراكها في تظاهرة فاتح ماي، والتي اعتادت ضم مواشيها وجمالها لاحتجاجاتها، هو نوع من العمل على ضمان استمرارية جاذبية وقوة النقابة. فهل ستثبت نقابة الإتحاد المغربي للشغل بالناظور حضورها وقوتها خلال تظاهرة فاتح ماي لهذه السنة؟
بودهن.. هل سيثبت وجوده؟
وعلى النحو ذاته، ستكون مناسبة فاتح ماي لهذه السنة فرصة للأمانة الإقليميّة الجديدة لنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، وعلى رأسها، عبد الواحد بودهان، "المغادر" لسفينة نقابة موخاريق، فرصة لتأكيد الذات والإعلان الحقيقي عن ميلاد إطار بقابي جديد في ظل الظروف والسياق الذي جاء في نطاقه تأسيس "الأُديتي" بالناظور. كما سيكون حضور هذه النقابة خلال تظاهرة فاتح ماي مقياس لمعرفة مدى تأثر الإطار النقابي الأصلي، أي نقابة ا.م.ش، بانسحابات القطاعات "المحسوبة" على نائب الأمين الجهوي السابق عبد الواحد بودهان الملتحق بنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل. ووفق ما ذكرته غحدى المصادر، فمكتب هذه النقابة الأخيرة يسعى إلى "استقطاب" وتقديم عرض الخروج إلى جانبها لإطارات اعتادت المشاركة في تظاهرات فاتح ماي، كما هو الشأن لجمعية المعطلين والحركة الأمازيغية... فكيف سيكون خروج هذه النقابة وحضورها في أول مشاركة لها في تظاهرة فاتح ماي؟
"الفدش" و"الكدش".. الحزبي والنقابي
علاوة على الإطارين النقابييّن السالفي الذكر، سيكون من المؤكد أن نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل على مستوى إقليم الناظور، سيكون هي الأخرى أمام فرصة لتأكيد ذاتها وتماسكها في ظل التأثير المحتمل للصراعات الداخلية على مستوى حزب الاتحاد الإشتراكي بين أجنحته، وهي الصراعات الحزبية التي غالبا ما يكون لها تأثير على امتداداتها النقابية، كما هو حال الملتحقين محليا بتيار "الانفتاح والديمقراطية"، في أفق تأسيس حزب جديد. إضافة إلى احتمال تأثير الصراع بين جناحين من قيادة نقابة "الفدش" بين الفاتيحي والعزوزي. علاوة على الحضور المتواضع للنقابة على صعيد عدة قطاعات مهنية.
من جهة أخرى، تعد نقابة الكونفدرالية الديمقراطيّة للشغل على مستوى إقليم الناظور من النقابات ذات الحضور والقوة النقابية، خاصة على صعيد قطاع التعليم وعمال شركات خاصة، لكن في ظل التعدد النقابي الموجود يبدو أن ذات النقابة ستتأثر بالجمود وتراجع التأطير النقابي خلال عيد الطبقة العاملة والشغيلة. كما يمكن أن نستحضر معطى آخر يمكن أن يكون له علاقة بما عاشته خلال الشهرين الماضيين مؤسسة الأعمال الإجتماعية لرجال التعليم بين مكتبين، وهو الصراع الذي كان محكوما بخلفيات نقابية بين كل من "الكدش" و"الفدش" بالدرجة الأولى، وعلاقته أو تأثيره على الاصطفاف النقابي في صفوف رجال ونساء التعليم. فهل ستعكس كل نقابة من هذين الإطارين تماسكمها؟.
بدأ، ومنذ أيام، العد العكسي للاستعدادات الجارية لتخليد حلول فاتح ماي، أو عيد العمال العالمي، وهي المناسبة التي تكون عادة فرصة للنقابات، من خلال مختلف القطاعات المهنية المنضوية تحتها، لتأكيد مطالبها. لكن، عادة ما تكون أيضا مناسبة لإبراز قوة وجاذبية كل نقابة على حدا، وفرصة لاستعراض قوة تمثيليتها وامتداداتها النقابية، رغم أن العمل النقابي، على غرار العمل السياسي، فقد الكثير من بريقه وزخمه وامتداده الجماهيري.
ما ينطبق على الشأن النقابي المغربي والجهوي، هو نفسه عموماً ما ينطبق على المشهد النقابي المحلي بالناظور، رغم بعض الخصوصيات الطفيفة. إلاّ أن هذه السنة ينتظر أن يمر تخليد فاتح ماي تحت وقع بعض المستجدات و"التضعضع" الذي عاشته بعض النقابات المركزية على الصعيد المحلي، خاصة نقابة الإتحاد المغربي للشغل التي تحظى بحضور وتمثيلة واسعة داخل المنطقة.
ومن أبرز هذه المعطيات التي سيتأثر بها عيد العمال محليا، هو إفرازات هذه المخاضات الداخلية التي عرفتها هذه النقابات وما تمخض عنها.
"موخاريق" الناظور.. تحدّي صعب
فالبنسبة لنقابة الإتحاد المغربي للشغل سيكون أمام تحدّي ما بعد عقد المؤتمر الجهوي الأخير وتزكية محمد بوجيدة أمينا جهويا في ظل انسحاب قطاعات ذات حضور سابق داخل نفس النقابة، ويتعلق الأمر أساسا بقطاع التعليم وقطاعات مهنية خاصة كما هو الشأن لـعمال شركة "أفيردا"، وهي ذات الإنسحابات التي ستؤثر بشكل أو بآخر على قوة النقابة محليا، لاسيما بعد "الصراعات" الداخليّة التي عاشتها منذ حوالي 5 أشهر بين "جناح" محمد بوجيدة و"جناح" عبد الواحد بودهن، إذ من المحتمل أن يكون التباري من أجل إظهار قوة الاتحاد المغربي للشغل واستمراريتها إحدى تحديات الأمانة الجهوية بالناظور، وفي "استمالة" و"استقطاب" ساكنة تزطوطين من الذين يحتجون ضد المشروع المزمع إقامه بإحدى ضواحي ذات الجماعة، وكذا السعي لاشراكها في تظاهرة فاتح ماي، والتي اعتادت ضم مواشيها وجمالها لاحتجاجاتها، هو نوع من العمل على ضمان استمرارية جاذبية وقوة النقابة. فهل ستثبت نقابة الإتحاد المغربي للشغل بالناظور حضورها وقوتها خلال تظاهرة فاتح ماي لهذه السنة؟
بودهن.. هل سيثبت وجوده؟
وعلى النحو ذاته، ستكون مناسبة فاتح ماي لهذه السنة فرصة للأمانة الإقليميّة الجديدة لنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، وعلى رأسها، عبد الواحد بودهان، "المغادر" لسفينة نقابة موخاريق، فرصة لتأكيد الذات والإعلان الحقيقي عن ميلاد إطار بقابي جديد في ظل الظروف والسياق الذي جاء في نطاقه تأسيس "الأُديتي" بالناظور. كما سيكون حضور هذه النقابة خلال تظاهرة فاتح ماي مقياس لمعرفة مدى تأثر الإطار النقابي الأصلي، أي نقابة ا.م.ش، بانسحابات القطاعات "المحسوبة" على نائب الأمين الجهوي السابق عبد الواحد بودهان الملتحق بنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل. ووفق ما ذكرته غحدى المصادر، فمكتب هذه النقابة الأخيرة يسعى إلى "استقطاب" وتقديم عرض الخروج إلى جانبها لإطارات اعتادت المشاركة في تظاهرات فاتح ماي، كما هو الشأن لجمعية المعطلين والحركة الأمازيغية... فكيف سيكون خروج هذه النقابة وحضورها في أول مشاركة لها في تظاهرة فاتح ماي؟
"الفدش" و"الكدش".. الحزبي والنقابي
علاوة على الإطارين النقابييّن السالفي الذكر، سيكون من المؤكد أن نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل على مستوى إقليم الناظور، سيكون هي الأخرى أمام فرصة لتأكيد ذاتها وتماسكها في ظل التأثير المحتمل للصراعات الداخلية على مستوى حزب الاتحاد الإشتراكي بين أجنحته، وهي الصراعات الحزبية التي غالبا ما يكون لها تأثير على امتداداتها النقابية، كما هو حال الملتحقين محليا بتيار "الانفتاح والديمقراطية"، في أفق تأسيس حزب جديد. إضافة إلى احتمال تأثير الصراع بين جناحين من قيادة نقابة "الفدش" بين الفاتيحي والعزوزي. علاوة على الحضور المتواضع للنقابة على صعيد عدة قطاعات مهنية.
من جهة أخرى، تعد نقابة الكونفدرالية الديمقراطيّة للشغل على مستوى إقليم الناظور من النقابات ذات الحضور والقوة النقابية، خاصة على صعيد قطاع التعليم وعمال شركات خاصة، لكن في ظل التعدد النقابي الموجود يبدو أن ذات النقابة ستتأثر بالجمود وتراجع التأطير النقابي خلال عيد الطبقة العاملة والشغيلة. كما يمكن أن نستحضر معطى آخر يمكن أن يكون له علاقة بما عاشته خلال الشهرين الماضيين مؤسسة الأعمال الإجتماعية لرجال التعليم بين مكتبين، وهو الصراع الذي كان محكوما بخلفيات نقابية بين كل من "الكدش" و"الفدش" بالدرجة الأولى، وعلاقته أو تأثيره على الاصطفاف النقابي في صفوف رجال ونساء التعليم. فهل ستعكس كل نقابة من هذين الإطارين تماسكمها؟.
