المزيد من الأخبار






هل سيخرج الناظوريون للإحتجاج على غلاء فواتير الكهرباء كما خرج الطنجاويون؟


صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

يبدوا أن المسيرات التي قادتها ساكنة طنجة، وتم تلقيبها إعلاميا "بثورة الشموع" والتي يطالب فيها المحتجون برحيل شركة "أمانديس" الخاصة بتزويد الساكنة بالماء والكهرباء، وذلك في ردة فعل منهم حول غلاء المستمر للفواتير، وعدم تجاوب الشركة مع مطالبهم، قامت بالتأثير على مجموعة من المغاربة في مدن أخرى، حيث لقت إشادة واسعة من طرف النشطاء في شبكات التواصل الإجتماعي، في حين قال مجموعة من رواد الفايس بوك من مدينة الناظور، أن طنجة أعطت الدرس للجميع وهي بمثابة رسالة قوية كون الإتحاد والدفاع عن قضية ما تكون لها نتائج إجابية.

وفي سؤال لنا حول هل سيخرج الناظوريون للإحتجاج على غلاء فواتير الكهرباء كما خرج الطنجاويون؟ أجابنا الناشط السياسي يسوف الراشدي بالقول "لا أعتقد ذلك في الوقت الراهن لاسباب موضوعية واخرى سببية . الناظور كانت وما زالت تعتبر نواة العمل الإحتجاجي والنضالي والمدني وغالبا ما كانت المدينة تشهد اسبوعيا عدة اشكال احتجاجية ومنها ما يقابلها بمساندة فعلية من قبل الفعاليات المدنية والسياسية بالخارج ..لكن للأسف فخلال السنوات الأخيرة اندثر العمل الإحتجاجي المنظم منذ حركة العشرين من فبراير ..و غياب جمعيات مدنية تهتم بالشأن المحلي لا تسعى للإبتزاز المفضوح .مع غياب بشكل مطلق للفعل الحزبي فجل الأحزاب لا تستطيع ولو كتابة بيان مسطر من كلمات وبالأحرى تنظيم مسيرات احتجاجية ..اضف لذلك فالمسؤولون الأمنيون لا يترددون في قمع ومحاصرة اي شكل من الإحتجاجات . هذه العوامل لا تثنينا على ان في المدينة اطارات وربما حركية مجتمعية مدنية مستقلة محترمة يمكنها تبني العمل الإحتجاجي خصوصا في هذه السنوات التي تمر بها مدينة الناظور مع بروز نخبة جديدة تدبر الشأن العام يقابلها جمود خطير من طرف عامل الإقليم وكأن المدينة في سبات عميق الفعل الإحتجاحي جامد في الوقت الراهن مع امكانية تفعيله اذ توفر العمل المنظم"

بدوره قال الفاعل والناشط الجمعوي حكيم شملال أن "الناظوري في الوقت الحالي غير جاهز للنضال الميداني وذلك لعدة اسباب، من بينها مجزرة 19 يناير 84 التي جعلت من اباءنا ياخذون مسار مختلف في تربيتنا وهي تربية تعتمد على منهج "تمشا في جنب الحيط" وقد تشبعنا بتلك التربية منذ ثلاث عقود من الزمن، وها نحن نمرر تلك التربية لابناءنا دون شعور، فنجد ابن الناظوري لا يجعل من الوقفات الاحتجاجية او التظاهرات او المسيرات كوسيلة للتعبير ومطالبة حقوقه او كورقة ضغط من اجل اخذ حقوقه المشروعة، فنكتفي بنقاش عن اهتماماتنا ومطالبة حقوقنا في مواقع اجتماعية وفي كثير من المرات باسماء مستعارة خوفا من اي رد فعل غير محمود حسب اعتقادنا الراسخ في ذهننا اننا دائما تحت المراقبة".

ورغم التصريحات أن التصريحات التي أدلى بها الناشطين يوسف الراشدي وحكيم شملال والتي تجمع على أن الناظوريين لن يخرجوا رغم غلاء أسعار الكهرباء، إلا أن المواطن الناظوري في كل مرة يعبر عن غضبهم من الأثمنة الصاروخية للفواتير، ما يجعل شرارة الإحتجاج تنتظر من يشعلها فقط.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح