في صمت موجع.. هدم "كاسا دي بيسكا" يُسقط آخر جدران الذاكرة التاريخية بالناظور
ناظورسيتي: م ع
في واقعة خلفت أسى عميقًا في نفوس عدد من ساكنة الناظور والمهتمين بالتراث، تم مؤخرا هدم البناية التاريخية "كاسا دي بيسكا"، التي تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ المدينة، منذ فترة الاستعمار الإسباني.
في واقعة خلفت أسى عميقًا في نفوس عدد من ساكنة الناظور والمهتمين بالتراث، تم مؤخرا هدم البناية التاريخية "كاسا دي بيسكا"، التي تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ المدينة، منذ فترة الاستعمار الإسباني.
البناية التي أُنشئت كمركز اجتماعي وثقافي للجالية الإسبانية تحت إشراف جمعية الصيد والقنص، كانت فضاءً لاحتضان المسرحيات والحفلات والاجتماعات، قبل أن تتحول تدريجيًا، بعد استقلال المغرب، إلى حانة يرتادها بعض نخب المدينة، لتُغلق لاحقًا بسبب الإهمال وتُترك على حالها لعقود.
ورغم أن السلطات كانت قد رفضت في وقت سابق، في عهد العامل العاقل بنتهامي، التأشير على قرار هدم البناية، إلا أن مصيرها حُسم فجأة وبشكل نهائي هذا الأسبوع، بعدما انتقلت ملكيتها إلى الخواص.
مصادر متطابقة أوضحت أن البناية ليست تابعة للملك الجماعي أو العمومي، وهو ما منح للمالك الجديد كامل الحرية القانونية في اتخاذ قرار هدمها، بالرغم من ما تحمله من حمولة رمزية وتاريخية تعني المدينة وساكنتها.
العديد من الأصوات عبّرت عن حزنها لما اعتبرته "طمسًا لذاكرة معمارية"، مؤكدة أن الناظور خسر جزءا مهما من هويته العمرانية، في ظل غياب استراتيجية واضحة للحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري للمدينة.
ولم تُخفِ هذه الأصوات استغرابها من غياب مبادرات حقيقية لاقتناء مثل هذه البنايات أو تصنيفها ضمن التراث المحلي، كما فعلت مدن مغربية أخرى استطاعت إنقاذ معالم مماثلة وتحويلها إلى مراكز ثقافية وسياحية تساهم في حفظ الذاكرة الجماعية وتحقيق التنمية.
وهكذا، وبين سندان الإهمال ومطرقة الاستثمار العقاري، تسقط "كاسا دي بيسكا" في صمت، لتبقى مجرد ذكرى عالقة في صور قديمة وقلوب محبة للمدينة، بعدما كانت معلمة نابضة بالحياة، وواحدة من أوائل البنايات ذات الطابع الترفيهي في الناظور.
ورغم أن السلطات كانت قد رفضت في وقت سابق، في عهد العامل العاقل بنتهامي، التأشير على قرار هدم البناية، إلا أن مصيرها حُسم فجأة وبشكل نهائي هذا الأسبوع، بعدما انتقلت ملكيتها إلى الخواص.
مصادر متطابقة أوضحت أن البناية ليست تابعة للملك الجماعي أو العمومي، وهو ما منح للمالك الجديد كامل الحرية القانونية في اتخاذ قرار هدمها، بالرغم من ما تحمله من حمولة رمزية وتاريخية تعني المدينة وساكنتها.
العديد من الأصوات عبّرت عن حزنها لما اعتبرته "طمسًا لذاكرة معمارية"، مؤكدة أن الناظور خسر جزءا مهما من هويته العمرانية، في ظل غياب استراتيجية واضحة للحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري للمدينة.
ولم تُخفِ هذه الأصوات استغرابها من غياب مبادرات حقيقية لاقتناء مثل هذه البنايات أو تصنيفها ضمن التراث المحلي، كما فعلت مدن مغربية أخرى استطاعت إنقاذ معالم مماثلة وتحويلها إلى مراكز ثقافية وسياحية تساهم في حفظ الذاكرة الجماعية وتحقيق التنمية.
وهكذا، وبين سندان الإهمال ومطرقة الاستثمار العقاري، تسقط "كاسا دي بيسكا" في صمت، لتبقى مجرد ذكرى عالقة في صور قديمة وقلوب محبة للمدينة، بعدما كانت معلمة نابضة بالحياة، وواحدة من أوائل البنايات ذات الطابع الترفيهي في الناظور.
