ناظورسيتي - بـدر أعراب
يبـدو أن "القدر" الذي لاحَ به الواقع السيّاسي بجهة الشرق، حيث يتموقع إقليم الناظور، كتب على المنطقة أن تظل خاضعة لـ"التبعية"، ومـا اللوائح المطلبية المعدّة سلفاً لأهـم انتظارات سكّان عاصمة الرّبع الشرقي مـن البلد، بغية عرضها على أنظار أعضاء الوفد الحكومي الذين سيحلون غدا السبت بالمنطقة بترؤُس سعد الدين العثماني، إلا تأكيدٌ بارز يعطي في هذا الصدد صورة واضحة على مدى مكانة حاضرة "بوابة أوروبا" في مشهد الخريطة السياسية بالجهة.
ومن هذا المنطلق، فقـد أصبح لزاماً على المراقب والمتتبع لشأن الشارع الناظوري، الإقرار بأنّ تكريس واقع تَمَوضُع حاضرة كـ"الناظور" تتميز باعتبارها قطباً إقتصادياً ومالياً قوياً، مع ما تزخر به من موارد جمّة، تجعلها مصطفة في الطليعة إلى جانب أقـوى أقاليم المغرب، سببه المباشر والرئيسي وكنتيجة مضطردة وحتمية اِفتقار الناظور لتمثيلية منتخبة متماسكة قادرة على خلخلة البِنية الأساسية التي تقوم على دعامات ركائزها "السياسة" بشرق البلاد.
إذن، إنّ من يتحمّل مسؤولية تراجع حاضرة الناظور، وتقهقرها إلى الوراء، وانحدارها على كافة المستويات والأصعدة، وفي شتّى القطاعات، هُـم منتخبوها بالدرجة الأولى، على اعتبار أن قراءة سريرية أولية في أداء وتسيير جُلّ هـؤلاء المعنيين من برلمانيين وأعضاء المجالس المنتخبة قاطبة، دوناً عن إغفال استحضار ديمومة صراعاتهم السياسوية الجانبية المتسمة بـ"الدونكيشوطية"، تكفي للجزم على أنّ الناظور تفتقد حقـاً لمن ينبري دفاعـاً عن مطالب ساكنتها.
إنّ تسطير منتخبي "وجدة" للائحة مطلبية تضّم حوالي 71 محوراً من انتظارات وتطلعات الساكنة، وهـم على ذلك طبعا غير ملومين، في مقابل تضمين لائحة "الناظور" 19 مطلباً وحسب، دوناً عن معرفة حتى الجهة المشرفة على صياغة مسودتها المقررة، لهوَ فعلاً أمـرٌ غير باعثٍ ألبتّة على الاستغراب، على الأقل بالنسبة للمقرّين باستهتار المنتخبين بهموم الساكنة والعارفين بكونهم السبب في تراجع الإقليم، فهل هذه المطالب الـ19 هي كل ما تفتقت عنه قريحة "المجهول" المهجوس بالهمّ الناظوري؟ كما لو أنها أفضل حالا من نظيرتها وجدة!
فطالما أن الواقع لا يرتفع، وما دامت اجتماعات مجالسنا المنتخبة لا تُعقد سوى للبهرجة والبوليميك والسجال العقيم بحثاً عن الفرقعات الإعلامية تلميعاً للصورة ليس إلا، فأيّ رجالات سياسة ستواجه غداً رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بمطالب ساكنة الناظور وتنقلها لأعضاء وفده الحكومي؟.. لا ننتظر إجابة شافية، بل نطرح السؤال فقط لكي نطّل بأعناقنا على صحراء، صحراء قاحلة وحسب، على حد قول الرّاحل محمود درويش..
يبـدو أن "القدر" الذي لاحَ به الواقع السيّاسي بجهة الشرق، حيث يتموقع إقليم الناظور، كتب على المنطقة أن تظل خاضعة لـ"التبعية"، ومـا اللوائح المطلبية المعدّة سلفاً لأهـم انتظارات سكّان عاصمة الرّبع الشرقي مـن البلد، بغية عرضها على أنظار أعضاء الوفد الحكومي الذين سيحلون غدا السبت بالمنطقة بترؤُس سعد الدين العثماني، إلا تأكيدٌ بارز يعطي في هذا الصدد صورة واضحة على مدى مكانة حاضرة "بوابة أوروبا" في مشهد الخريطة السياسية بالجهة.
ومن هذا المنطلق، فقـد أصبح لزاماً على المراقب والمتتبع لشأن الشارع الناظوري، الإقرار بأنّ تكريس واقع تَمَوضُع حاضرة كـ"الناظور" تتميز باعتبارها قطباً إقتصادياً ومالياً قوياً، مع ما تزخر به من موارد جمّة، تجعلها مصطفة في الطليعة إلى جانب أقـوى أقاليم المغرب، سببه المباشر والرئيسي وكنتيجة مضطردة وحتمية اِفتقار الناظور لتمثيلية منتخبة متماسكة قادرة على خلخلة البِنية الأساسية التي تقوم على دعامات ركائزها "السياسة" بشرق البلاد.
إذن، إنّ من يتحمّل مسؤولية تراجع حاضرة الناظور، وتقهقرها إلى الوراء، وانحدارها على كافة المستويات والأصعدة، وفي شتّى القطاعات، هُـم منتخبوها بالدرجة الأولى، على اعتبار أن قراءة سريرية أولية في أداء وتسيير جُلّ هـؤلاء المعنيين من برلمانيين وأعضاء المجالس المنتخبة قاطبة، دوناً عن إغفال استحضار ديمومة صراعاتهم السياسوية الجانبية المتسمة بـ"الدونكيشوطية"، تكفي للجزم على أنّ الناظور تفتقد حقـاً لمن ينبري دفاعـاً عن مطالب ساكنتها.
إنّ تسطير منتخبي "وجدة" للائحة مطلبية تضّم حوالي 71 محوراً من انتظارات وتطلعات الساكنة، وهـم على ذلك طبعا غير ملومين، في مقابل تضمين لائحة "الناظور" 19 مطلباً وحسب، دوناً عن معرفة حتى الجهة المشرفة على صياغة مسودتها المقررة، لهوَ فعلاً أمـرٌ غير باعثٍ ألبتّة على الاستغراب، على الأقل بالنسبة للمقرّين باستهتار المنتخبين بهموم الساكنة والعارفين بكونهم السبب في تراجع الإقليم، فهل هذه المطالب الـ19 هي كل ما تفتقت عنه قريحة "المجهول" المهجوس بالهمّ الناظوري؟ كما لو أنها أفضل حالا من نظيرتها وجدة!
فطالما أن الواقع لا يرتفع، وما دامت اجتماعات مجالسنا المنتخبة لا تُعقد سوى للبهرجة والبوليميك والسجال العقيم بحثاً عن الفرقعات الإعلامية تلميعاً للصورة ليس إلا، فأيّ رجالات سياسة ستواجه غداً رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بمطالب ساكنة الناظور وتنقلها لأعضاء وفده الحكومي؟.. لا ننتظر إجابة شافية، بل نطرح السؤال فقط لكي نطّل بأعناقنا على صحراء، صحراء قاحلة وحسب، على حد قول الرّاحل محمود درويش..