المزيد من الأخبار






هل تتجه واشنطن إلى نقل قواعدها العسكرية من إسبانيا إلى الأراضي المغربية؟


هل تتجه واشنطن إلى نقل قواعدها العسكرية من إسبانيا إلى الأراضي المغربية؟
ناظورسيتي: متابعة

عاد الحديث مجدداً في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية والإسبانية حول احتمالية نقل القاعدتين العسكريتين الأميركيتين “روتا” و”مورون” من الجنوب الإسباني إلى الأراضي المغربية، في ظل تصاعد الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحكومة بيدرو سانشيز.

وتشير تقارير صحفية إسبانية، من بينها صحيفة لا رازون، إلى أن واشنطن تعتبر أن مستوى الإنفاق العسكري في إسبانيا لا يرقى إلى ما تراه مناسباً قياساً بالناتج الداخلي، ما أعاد طرح خيار نقل القواعد إلى دولة حليفة أكثر التزاماً بالتعاون الدفاعي.

ويأتي هذا السيناريو في سياق إعادة تموضع للقوات الأميركية داخل أوروبا، وتزامناً مع اختلافات أيديولوجية واضحة بين الحكومتين؛ إذ كان رئيس الوزراء الإسباني قد وجّه انتقادات للنموذج الأميركي واقترح “عالماً بديلاً” خلال قمة في كولومبيا، بينما استأنف ترامب هجماته السياسية على حكومة مدريد.


وفي هذا المناخ المشحون، دعا الجنرال الأميركي المتقاعد روبرت غرينواي، في يونيو الماضي، الرئيس ترامب إلى نقل القاعدتين نحو المغرب، معتبراً أن المملكة تُعد خياراً أكثر انسجاماً مع الرهانات الاستراتيجية لواشنطن.

ورغم عدم صدور موقف رسمي من البيت الأبيض يؤيد المقترح، فإن ما يُعرف بـ”الخيار المغربي” يبدو اليوم ذا مصداقية أكبر، بالنظر إلى مستوى الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن.

إذ كثف المغرب، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة من خارج الناتو منذ عام 2004، خلال السنوات الأخيرة تعاونه العسكري مع واشنطن، وهو ما تعكسه صفقات التسلح، منها اقتناء منظومة صواريخ “باتريوت” وإدراج المملكة ضمن صفقة صيانة مقاتلات F-16 بقيمة تناهز 303 ملايين دولار.

وتعزز هذا التقارب أكثر خلال الأسبوع الجاري، عبر تدريبات بحرية مشتركة احتضنتها مدينة الحسيمة، في مؤشر إلى تنامي التنسيق العسكري بين البلدين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح