المزيد من الأخبار






هذا ما قرره القاضي في ملف المتورطين في "الهروب الكبير" بمطار بالما دي مايوركا بإسبانيا


ناظورسيتي: ب.أ

في تطورات جديدة عرفتها اليوم الثلاثاء 09 نونبر الجاري، قضية الشبان المغاربة الذين شنوا ما بات يعرف ب "الهروب الكبير" بمطار بالما دي مايوركا الإسباني، قرر قاضي التحقيق سجن جميع الموقوفين، البالغ عددهم 12شخصا، في حين لازال البحث جاريا عن باقي الفارين.

وحسب وسائل إعلام إسبانية فإن قاضي التحقيق أمر بسجن جميع الموقوفين، بحيث رفض إطلاق سراحهم بكفالة، معتبرا إياهم قاموا بجريمتين تصنفان من بين أخطر الجرائم إثارة للفتنة والتحريض على الهجرة الغير شرعية، والتي يدين مرتكبها القانون الإسباني من سنتين إلى ستة سنوات.

وخلال جلسة الاستماع اليوم، التزم جميع الشبان الموقوفين الصمت، في حين دافع الشخص الذي إدعى مرضه من أجل إجبار ربان الطائرة بالتراب الإسباني، عن نفسه، مؤكدا برائته من ما تتابعه به السلطات الإسبانية


وكانت السلطات الاسبانية، أكدت أنه بمجرد توقف الطائرة القادمة من الدار البيضاء، والتي كانت في طريقها إلى تركيا، يوم الجمعة 5 نونبر الجاري، اقترب الطاقم الطبي منها لإسعاف المريض، وعندها انتهز أكثر من عشرين راكبًا، الفرصة لمغادرتها.

وأضافت المصادر نفسا أن الراكب الذي يُزعم أنه مريض نقل إلى مستشفى “سون لاتزر”، بالقرب من المطار.

وأوردت أيضا، بعد أن تمت معالجته، تم احتجازه في مركز الشرطة باعتباره الجاني المزعوم لجريمة لصالح الهجرة غير الشرعية وانتهاك قانون الهجرة.

كما اشتبه المحققون في أن كل شيء كان مخطط له مسبقا، مستندين على منشور قديم لاحدى الصفحات الفايسبوكية في المغرب، لإجبار الطائرة على الهبوط في بالما لتمكين بقية المسافرين يمكن من الفرار.

وخلف هذا الهروب الجماعي حالة من الفوضى في المطار، أدت إلى إلغاء حوالي 56 رحلة لوجهات مختلفة، بعد تفرق جميع الفارين في منطقة مرور الطائرات بالمطار، بما في ذلك المدرج.

كما خلق حادث الفرار الجماعي أيضا، حالة استنفار قصوى داخل المطار وفي المدينة من طرف الحرس المدني الاسباني بحثا عن الفارين.

وفي خضم النقاش الذي خلفته واقعة فرار 20 مغربيا من مطار بالما دي مايوركا باسبانيا، إثر توقف اضطراري لطائرة متجهة من الدارالبيضاء إلى تركيا، كشفت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، منشورا يعود لشهر يوليوز، أكد أن ما قام به "المهاجرون" العشرون لم يكن سوى تنفيذ لخطة تم الاتفاق عليها بشكل مسبق من أجل الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

والمنشور الذي تم تداوله، يعود لـ17 يوليوز، حيث دعا فيه عضو في مجموعة تسمى "برووكلين"، الشباب الراغبين في الهجرة، إلى اتباع خطة ركوب طائرة متجهة إلى تركيا من مطار الدارالبيضاء، وبعد الاقتراب من الأراضي الاسبانية سيقوم أحد المسافرين بادعاء تعرضه لمكروه من أجل إرغام الطائرة على الهبوط اضطراريا ومن ثم الهروب جماعيا إلى خارج المحطة الجوية.

وجاء المنشور، بصيغة مشابهة تماما للوقائع التي عرفتها عملية الفرار الجماعي لـ20 مغربيا كانوا متوجهين إلى تركيا في رحلة سياحية، حيث أن سبب الهبوط بمطار بالما دي مايوركا كان متعلقا بتقديم المساعدة لشخص ادعى أنه يتألم ولا يمكن الاستمرار في الرحلة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح