المزيد من الأخبار






هذا ما قاله الفائز في المسابقة العالمية "أيمن برغدوش" عن دعم الناظوريين في حوار شيق مع ناظورسيتي


هذا ما قاله الفائز في المسابقة العالمية "أيمن برغدوش" عن دعم الناظوريين في حوار شيق مع ناظورسيتي
حوار: بدر أعراب


بدايةً، وكسؤالٍ تقليدي، عرّفنا على نفسك، بنفسك؟


أنا طالب هندسة، ومقاولٌ صغير، شغوفٌ بقيادة مشاريع ذات تأثير إيجابي على المجتمع، وما أقوم به هو العمل أو إنشاء أو قيادة كل مشروعٍ لكي أكتسب التجربة بهدف بناء نفسي؛
‎أنا أعلّم نفسي كثيراً، أقرأ في المتوسط ​​12 كتابًا في العام وأحاول تعلّم الأشياء بمفردي بمجهود ذاتي.

‎في الثامنة عشر ربيعاً من عمري، قمتُ بقيادة أكثر من سبعة مشاريع صغيرة بين المغرب وإسبانيا، ما مكنني من الحصول على عدة جوائز في مسابقات تمحورت حول المقاولات الصغيرة.


كيف وقع عليك الاختيار للتباري في المسابقة العالمية المعلومة، كمتبارٍ وحيد من إفريقيا؟


يجب ألا نبخس من أنفسنا ومن مجهوداتنا وإنجازاتنا؛ فبمجرد معرفتي بالمسابقة، فكرتُ بالفعل في كيفية بذل قصارى جهدي للفوز بجائزتها، من بين المتسابقين النهائيين العشرة، متباريين من القارة السمراء، فيما لم تتأهل مترشحة أخرى من دولة "زيمبابوي"، ما جعلنا الوحدين من أفريقيا.

حدثنا عن منجزك المتمثل في آلة تنقية المياه، الذي بفضله تمكنت من الفوز في المسابقة؟


‎لقد كان منتجًا قمنا بتطويره مع فريق من الطلاب. كان لكل شخص دور، بينما أنا كنتُ قائد الفريق باعتباري صاحب الفكرة؛ لكن لم يكن من الممكن تطوير المنجز وإنجاحه بدون فريقي.

تمخضت لديّ فكرة المنجز عن مشكلة تعاني منها مدينتنا، تتمثل في تلوث مياهها، وأردت إيجاد طريقة لحل هذه المشكلة؛ لقد وصلت إلى أفضل 10 متسابقين ليس بسبب "مُرشَّحِ المياه" ولكن بسبب الفيديو الخاص بي الذي يشرح المشروع.. ‎كمشروع صغير، كنا الأكثر اكتمالا في المنطقة وأفضل مشروع، وقد حققنا فوائد جيدة من خلال بيعه والترويج لـه على نطاق واسع.


وأنت تدعو مواطني بلدك ومدينتك، هل كنتَ تنتظر منهم صراحةً كل هذا الدعم عن طريق التصويت لصالحك؟


‎لم أكن في البداية متأكداً من الوصول إلى طور تأهل ثلاثة متبارين، بحيث كنت أتعرّض للتحدي من قبل دول كبيرة مثل المكسيك، البرازيل، الأرجنتين، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، لكنني ظللت أعتقد أنه إذا تمكنت من إدارة حملتي بشكل جيّد وآمن به الناس، سأبدأ بالحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تمّ والحمد لله قد فزتُ بفارق شاسع.


وفق ما قد وصلك من أصداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هل دعّمك أهل مدينتك الناظور بالحجم المطلوب؟


‎بالتأكيد، لقد غمرني الدعم الذي تلقيته من قِبل الجميع في المغرب، وخاصة دعم الناظوريين الذين أنحدر من مدينتهم، وهو ما أسعدني كثيراً.

هل تلقيتَ أيّ دعمٍ أو نسبة تصويت عالية من أوساط الأجانب، غير المغاربة؟


‎حصدتُ نسبة أصوات كبيرة من أشخاص خارج المغرب، وخاصة من إسبانيا، لكن من الواضح أنه لا يمكننا مقارنة ذلك بدعم بلادنا طبعاً.

هناك شوطٌ ثانٍ من أشواط المسابقة تنتظر خوضه أطوارها لاحقاً، هلا وضعتنا في الصورة أكثر؟


‎الآن سأنافس المرشحة البرازيلية، والمتباري المنحدر من الأرجنتين في مؤتمر كبير في دولة "فيينا"، حيث يتعيّن علينا تقديم أفضل طريقة ممكنة لمشاريعنا التي قمنا بها في مدننا، لذا أعدكم بتقديم أفضل عرضٍ تقديمي، وسأشارككم بالصور والفيديوهات لجعلكم تتابعون ذلك عن كثب.. كما ‎ستكون هناك لجنة تحكيم مهنية وستختار فائزًا واحدًا.

ما الذي توّد قوله للمغاربة أجمع، وللناظوريين بصفة خاصة الذين صوتوا لك بكثافة؟


‎لقد قلت ذلك من قبل، لقد أثبتنا أن هناك دعماً كبيراً من الممكن أن يجعل شبابنا يحقق المستحيل وأنا صِدقاً جدّ فخور بذلك؛ ويجب ألا يكون هناك أيّ عذر يمنع الناس عن بدءِ إنجازاتهم وخوض منافسات المسابقات.

‎لقد بدا جلياً أن بلدنا ومنه حاضرتنا الناظور، زاخراً بالشباب ذوي الإمكانات والطاقات الواعدة والمواهب في شتى المجالات والميادن. أظهرنا للعالم أن شعبنا يدعم أطفاله ويدفعهم قدماً إلى الإمام على درب تحقيق الذّات. ف‎شكرا للجميع لأنهم آمنوا بي، خاصة مجتمعنا الأمازيغي الذي أفخر به أيما فخر.


بما أنك طالبٌ في المهجر، وقد نِلت شهرتك وحققت حلماً "عالميا" راودكَ بالمهجر، هل ستعود يوما إلى بلدك للانخراط في العمل والمساهمة في تنميته؟


‎كان هدفي دائمًا منذ صغري، أن يكون لي تأثيرٌ إيجابي في مجتمعي. لا أرى جدوى لهدفي إذا لم يكن له تأثير في مجتمع بلدي أولاً، لذا فإنني بالتأكيد أخطط للقيام بمشاريع في بلادي في أقرب وقت.








تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح