نقابة "أو دي تي" تصنع الحدث بتأجيجها الشارع بالناظور في فاتح ماي رغم مقاطعة النقابات الأخرى
بدر أعراب | مراد ميموني | إلياس حجلة
بينما قاطعت نقابات مركزية كبرى خوض تظاهرة فاتح ماي على الصعيد الوطني ومنه على الصعيد المحلي بإقليم الناظور، نجحت المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور المسماة إختصاراً ODT، رغما عن حداثة تأسيسها منذ أقل من شهرين تقريبا، في حشد وإنزال ما يفوق عن 2500 عامل ينتمون إلى ما يربو على 60 قطاع تنضوي تحت لوائها، إلى الشارع ليخلقوا الحدث، حيث تقاطرت بكثافة الحشود القادمة من مختلف المدن بالجهة الشرقية واللإقليم، في حدود الساعة التاسعة صباحاً من اليوم الجمعة 1 ماي 2015، للمرابطة بشارع يوسف بن تاشفين وسط مدينة الناظور.
والتأمت حشود غفيرة حول منصة اعتلاها قـادة وكوادر التنظيم النقابي على المستويين الوطني والجهوي الذين أججوا حماسة الجماهير بواسطة خطابات نقابية ملتهبة ذات جرعة زائدة من الجرأة، عمدوا إلى توجيه مدفعية نيرانها صوب الحكومة التي طالبوا رئيسها عبد الإله بنكيران بالرحيل فوراً، قبل أن يتوجهوا بإطلاق النار على باقي النقابات المركزية الأربعة التي إتّهموها بالتخاذل والإنتهازية والوصولية وكذا بإمتصاص دماء الكدّاح من خلال ممارسة الكَوْلَسَة وحبك المؤامرات معية دواليب ودوائر الفساد، ضدّ مصالح الطبقات الشغيلة والعمالية.
إلى ذلك، اصطفت الجماهير التي حجّت بكثافة في الزمان وإلى المكان اللذين دعت إليهما المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور، رغم مقاطعة النقابات الأخرى إحياء ذكرى "فاتح ماي" للسنة الجارية التي تميزت بمشاركة المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، ضمن صفوف مسيرة شعبية حاشدة أثث مشهدها المئات، حيث انطلقت صاخبة لتجوب كبرى شوارع وسط المدينة، بجميع أذرعها وقطاعاتها المهنية المنتمية إلى مجالات شتى منها على سبيل العد لا الحصر "الإقتصادية والاجتماعية، البنكية، الصحية، الجماعات المحلية، الوظيفة العمومية، النظافة.. إلخ"، بحيث صدحت عالياً حناجر العمّال بشعارات مناوئة للسياسة المتبعة من قبل مؤسستيْ الحكومة والبرلمان إزاء الشريحة العمالية، كما نادوا برحيل رئيس المجلس البلدي طارق يحيى.
واعتبر أحد قياديي المنظمة المذكورة أن التجمهر الباهر والإلتفاف العارم الذي تحقّق اليوم لمنظمتهم النقابية، هو بمثابة رسالة قوية واضحة وضوح الشمس وغير مشفرة، موجهة لبعض النقابات الأخرى التي "يجب عليها أن تجيد قراءتها"، مفادها إجمالا أنّ زعم بعض "الأصنام النقابية" بالناظور، تمثيلها طبقات العمال والكادحين وتبني قضية الدفاع عن همومهم، مجرد أزعومة وأسطوانة مشروخة لم تعد تغري أحداً على الإطلاق لأنه لم يعد يصدقها أحدٌ، حسب المتحدث.
وبالموازاة مع ذلك، عقدت نقابة الفيديرالية الديمقراطية للشغل بساحة التحرير، تجمعاً خطابياً بذات المناسبة، ذكّرت فيه بوضعية وحقوق الطبقة العاملة والشغيلة في مختلف القطاعات المنضوية تحت لوائها، كما رُدّدت خلاله شعارات انتقدت السياسية الإجتماعية.
ناظورسيتي واكبت حدث تخليد احتفالات فاتح ماي وأعدت لكم التقرير المصوّر التالي:
بينما قاطعت نقابات مركزية كبرى خوض تظاهرة فاتح ماي على الصعيد الوطني ومنه على الصعيد المحلي بإقليم الناظور، نجحت المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور المسماة إختصاراً ODT، رغما عن حداثة تأسيسها منذ أقل من شهرين تقريبا، في حشد وإنزال ما يفوق عن 2500 عامل ينتمون إلى ما يربو على 60 قطاع تنضوي تحت لوائها، إلى الشارع ليخلقوا الحدث، حيث تقاطرت بكثافة الحشود القادمة من مختلف المدن بالجهة الشرقية واللإقليم، في حدود الساعة التاسعة صباحاً من اليوم الجمعة 1 ماي 2015، للمرابطة بشارع يوسف بن تاشفين وسط مدينة الناظور.
والتأمت حشود غفيرة حول منصة اعتلاها قـادة وكوادر التنظيم النقابي على المستويين الوطني والجهوي الذين أججوا حماسة الجماهير بواسطة خطابات نقابية ملتهبة ذات جرعة زائدة من الجرأة، عمدوا إلى توجيه مدفعية نيرانها صوب الحكومة التي طالبوا رئيسها عبد الإله بنكيران بالرحيل فوراً، قبل أن يتوجهوا بإطلاق النار على باقي النقابات المركزية الأربعة التي إتّهموها بالتخاذل والإنتهازية والوصولية وكذا بإمتصاص دماء الكدّاح من خلال ممارسة الكَوْلَسَة وحبك المؤامرات معية دواليب ودوائر الفساد، ضدّ مصالح الطبقات الشغيلة والعمالية.
إلى ذلك، اصطفت الجماهير التي حجّت بكثافة في الزمان وإلى المكان اللذين دعت إليهما المنظمة الديمقراطية للشغل بالناظور، رغم مقاطعة النقابات الأخرى إحياء ذكرى "فاتح ماي" للسنة الجارية التي تميزت بمشاركة المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، ضمن صفوف مسيرة شعبية حاشدة أثث مشهدها المئات، حيث انطلقت صاخبة لتجوب كبرى شوارع وسط المدينة، بجميع أذرعها وقطاعاتها المهنية المنتمية إلى مجالات شتى منها على سبيل العد لا الحصر "الإقتصادية والاجتماعية، البنكية، الصحية، الجماعات المحلية، الوظيفة العمومية، النظافة.. إلخ"، بحيث صدحت عالياً حناجر العمّال بشعارات مناوئة للسياسة المتبعة من قبل مؤسستيْ الحكومة والبرلمان إزاء الشريحة العمالية، كما نادوا برحيل رئيس المجلس البلدي طارق يحيى.
واعتبر أحد قياديي المنظمة المذكورة أن التجمهر الباهر والإلتفاف العارم الذي تحقّق اليوم لمنظمتهم النقابية، هو بمثابة رسالة قوية واضحة وضوح الشمس وغير مشفرة، موجهة لبعض النقابات الأخرى التي "يجب عليها أن تجيد قراءتها"، مفادها إجمالا أنّ زعم بعض "الأصنام النقابية" بالناظور، تمثيلها طبقات العمال والكادحين وتبني قضية الدفاع عن همومهم، مجرد أزعومة وأسطوانة مشروخة لم تعد تغري أحداً على الإطلاق لأنه لم يعد يصدقها أحدٌ، حسب المتحدث.
وبالموازاة مع ذلك، عقدت نقابة الفيديرالية الديمقراطية للشغل بساحة التحرير، تجمعاً خطابياً بذات المناسبة، ذكّرت فيه بوضعية وحقوق الطبقة العاملة والشغيلة في مختلف القطاعات المنضوية تحت لوائها، كما رُدّدت خلاله شعارات انتقدت السياسية الإجتماعية.
ناظورسيتي واكبت حدث تخليد احتفالات فاتح ماي وأعدت لكم التقرير المصوّر التالي:
