المزيد من الأخبار






نساء يتحملن قسوة العمل لإسعاد رجال فاشلين... إلبايس ترصد معاناة الحمالات بسبتة ومليلية


نساء يتحملن قسوة العمل لإسعاد رجال فاشلين... إلبايس ترصد معاناة الحمالات بسبتة ومليلية
ناظورسيتي: ع – ك

في واحد من المواضيع الاجتماعية المثيرة والتي تعكس جانبا من حياة النساء "الحمالات" اللواتي يمتهن التهريب بمعبري سبتة ومليلية، نشرت صحيفة إلبايس الاسبانية، اليوم السبت، تقريرا حول الوضع المعيشي لهذه الفئة، وأسباب اشتغالهن في نقل السلع بعدما وجدن أنفسهن في مواجهة واقع موجع يفرض عليهن البحث عن لقمة العيش وإن كلفهن ذلك تخليهن عن الكرامة وتحملهن للكثير من المتاعب المهلكة للصحة والأبدان.

التقرير، جعل من قضية سيدة تعيش في الفنيدق أرضية لتسليط الضوء على باقي النساء الحمالات في سبتة ومليلية، والمرأة كانت قد تعرضت للاغتصاب في سن الـ 14 من طرف ابن مشغلها، لتنطلق حكاية معاناة طويلة تكررت مع زوجها الذي داوم على تعنيفها، قبل أن تجد نفسها أمام مصير مؤلم بعد الارتماء في عالم الاستغلال البشع من طرف مافيا التهريب، حيث تشتغل مهربة للسلع بمعبر سبتة لتوفير القوت اليومي ولقمة العيش لأبنائها.

وكشف التقرير، المعزز بصور حصرية وثقتها الصحفية المنجزة له بمليلية وسبتة، عن مئات النساء اللواتي فرضت عليهن قساوة الحياة القبول بمبالغ مالية ضئيلة جدا مقابل قيامهن بنقل أطنان السلع المهربة من الثغرين المحتلين إلى الناظور وتطوان.

ومن بين النساء المهربات اللواتي حضين باهتمام الصحيفة، الأرامل والمطلقات والمتزوجات أيضا، إذ لم يجدن مكانا يشتغلن فيه لضمان الحد الأدنى من شروط العيش لهن ولأطفالهن، سوى بالمعابر الحدودية، فيضطرن بذلك القبول بأبخس الأثمان نظير معاناتهن وأنشطتهن الحاطة من الكرامة الإنسانية.

وأثارت الصحيفة، تجارب نساء أجبرن على العمل بمليلية وسبتة مهربات للسلع، بعد اقترانهن بأزواج فاشلين في الحياة ويقضون معظم أوقاتهم في المقاهي والتسكع، الأمر الذي يعكس الحياة القاسية لهذه الفئة، والتي قد تشتد قساوتها مع قضاء المغرب على ظاهرة التهريب في حالة عدم توفير بديل يمكنهن من مواصلة العمل في ظروف أفضل من السابقة.




















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح