المزيد من الأخبار






نداء مؤثر: بعد 14 سنة.. شاب من الحسيمة يبحث عن والدته المنحدرة من الناظور


نداء مؤثر: بعد 14 سنة.. شاب من الحسيمة يبحث عن والدته المنحدرة من الناظور
ناظورسيتي: م. ميموني/ ز. محمد

قد يكون فعلاً أنّ لاشيء أقوى من رابطة الأمومة. هي خلاصة فصول قصة شاب قرر أخيراً أن يخرج إلى العالم سعيا إلى التعرف على والدته التي لم يبقى منها أثرها لدى الشاب الطيبي شكيب، المنحدر من دوار "إسويقن" التابعة للجماعة القروية "النكور" بإقليم الحسيمة، والبالغ من العمر 17 سنة كما يقول، إلاّ اسمها وبعض من ملامحها، هي أقرب ربمّا إلى غيوم أكثر مما هو تذكر، وهو البالغ من العمر 3 سنوات –وفق ما يحكيه- لما اضطرت إلى الرحيل بسبب معاناتها مع زوجها وذويه من معاملات قاسية كانت تتلقاها.

ببراءة وبدهشة الإنسان المصدوم من العالم الذي حوله، يحكي الشاب شكيب كيف أن والده تزوج سنة 1998 من امرأة، هي والدته، لا يعرف عنها إلا ما قيل له مِن أنها تنحدر من إقليم الناظور، ولا يتذكر إلا اسمها الشخصي. أنجب والده من والدته 3 إخوة، اثنين منهم توفيا، وبقي الثالث هو نفسه المدعو شكيب الطيبي. بعد مرور مدة على زواج والديه، اضطرت والدته إلى الرحيل عن بيت الزوجية بسبب المعاملة القاسية التي كانت تتعرض لها من طرف زوجها وبعض ذويه، تبعا لذات ما صرح به الشاب المذكور، فيما نُزع منها عنوة ابنها الذي بقي يعيش في كنف جدته، بعد أن افترقا والديه ورحل والده إلى منطقة أخرى للاشتغال هناك...

تمر الأيام والسنين ويزيد إصرار الطفل شكيب، وقد صار الآن شابا، على التعرف على والدته، وعن مكان تواجدها، ومنطقة انحدارها، ومصيرها،... لكنه ظل يصطدم مع واقع أقوى من برائته وإصراره وسعيه إلى معرفة حقيقة والدته، حيث امتنع أهله بإفادته إطلاعه عن هذه الحقيقة المفقودة بالنسبة إليه. لا والده، ولا جدته، ولا عمه، ولا أحد قرر أن يبوح له بما يعرف إلى أن قرر بنفسه الرحيل عن عائلته ومدشره، ولم تكن الوجهة سوى مدينة الناظور، حيث أكد أنه لن يعود من حيث أتى إلا إذا استطاع أن يتعرف من جديد عن والدته، معززا تأكيده بقوله: نَشْ خْسَغْ أَذَسْـنَغْ يَــمَّا مِنْزِمَّـا...



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح