ناظوريون يستنكرون تغييب أسماء أمازيغية عن قنينات "كوكاكولا" وشملال يتهم شركتها بالعنصرية
بدر أعراب
استنكر أخيراً نشطاء ناظوريون بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، تعمد شركة "كوكاكولا" بالمغرب، إلى تغييب وعدم إدراج أسماء شخصية أمازيغية إلى جانب نظيرتها العربية، ضمن الشريط الإعلاني اللاصق على قناني مشروبها، في إطار حملتها الترويجية "شارك كوكاكولا" التي أطلقتها مؤخراً.
وكان مدير تسويق العلامة لدى "كوكاكولا" لمنطقة شمال أفريقيا وأفريقيا الاستوائية، قد أدلى بتصريح إعلامي ملخصه أنّ ابتكار العلامة مجددا جاء "من أجل إسعاد عشاق المشروب والتقريب منهم، بفضل قائمة أسماء لا تقل عن 150 إسما، تمثل نحو 80 في المئة من الأسماء الأكثر شيوعا بالمغرب".
غير أن القائمة التي تضّم 150 إسما مغربيا استثنت إدراج أسماء أمازيغية صرفة، ما أثار نوعا من السخط لدى أوساط المواطنين المغاربة ذات الإنتماء والجذور الأمازيغية، حيث انتقد عدد من روّاد موقع الفايسبوك سياسة الشركة التجارية المعنية المُكرّسة لثقافة "التعريب" التي شرعت جميع التوجهات ومنها الرسمية حتى، في وضع القطيعة معها وتجاوز التفكير بعقلية الماضي البائد حسب مصرحين لموقع ناظورسيتي.
وفي هذا السياق، اتهم الفاعل المدني عبد الحكيم شملال، في تغريدة على صفحته بالفايسبوك، شركة "كوكاكولا" بممارستها التمييز العنصري القائم على التفريق بين المواطنين المغاربة على أساس عرقـي محض، مستدلا على ذلك بعدم وجود ولو إسماً أمازيغيا واحداً ضمن الأسماء المنتقاة بعناية فائقة، رغم أن المغرب معظم سكانه أمازيغ أبـاً عن جد، قبل أن يضيف أنه "لم أجد ضمن لائحة الأسماء الـ150، لا إسم "لويـزة" ولا "أنيـر" وهي أسماء أمازيغية سمّيتُ بها أبنائي".
وأوضح مصمم الأزياء العالمي عبد حكيم شملال في موضع آخر من منشوره، أنّ المسألة برمتها في نهاية الأمر، ليست مسألة قنينات أو أسماء، بقدر ما هي عقلية لا تعترف بالأسماء الأمازيغية وبالتالي بالإنسان الأمازيغي جملة وتفصيلا، رغما عن كونه مغربيا.
