المزيد من الأخبار






ميناء الحسيمة يعاني الركود بعد هجرة أسراب السردين من سواحلها


ميناء الحسيمة يعاني الركود بعد هجرة أسراب السردين من سواحلها
ناظورسيتي: متابعة

يشهد ميناء الحسيمة منذ أسابيع تراجعًا ملحوظًا في نشاطه نتيجة اختفاء أسراب السردين عن السواحل المحلية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حركة القوارب وأعمال الصيد والتجارة المرتبطة بالقطاع. ويلاحظ أن العديد من المراكب راسية على الأرصفة، فيما تُركت الشباك دون استخدام، وسط قلق متزايد من قبل الصيادين والسكان حول أسباب هذه الظاهرة.

ويشير المهنيون إلى أن غياب السردين أثر على الأسواق المحلية، حيث ارتفعت أسعار السمك الأبيض بشكل ملحوظ، مما انعكس على القدرة الشرائية للمواطنين الذين اعتادوا على توفر هذا الصنف بأسعار مناسبة. كما سجلت حركة الميناء تراجعًا ملحوظًا نتيجة انخفاض الإمدادات من المصطادات الأساسية.


وتتداخل عدة عوامل وراء هذا الوضع، يرجح أن أبرزها التغيرات البيئية وارتفاع درجات حرارة مياه البحر، ما يؤثر على مسارات هجرة السردين ودورات تكاثره. كما تواجه المصايد المحلية هجمات متكررة للدلفين المعروف محليًا بـ”النيكرو”، الذي يتسبب في تمزيق الشباك وإلحاق خسائر بالمراكب. ويضاف إلى ذلك الصيد المفرط وعدم احترام فترات الراحة البيولوجية، وهو عامل يضغط على المخزون السمكي، رغم أن تأثيره في مصايد الحسيمة أقل مقارنة ببعض المناطق الأخرى.

ويطالب الصيادون والمهنيون بزيادة البحث العلمي لفهم تحركات السردين ووضع حلول عملية للتخفيف من الخسائر، بالإضافة إلى تفعيل برامج الدعم للبحارة المتضررين. كما يؤكد المعنيون أن هذه الإجراءات ضرورية لإعادة الحيوية إلى ميناء الحسيمة، الذي يرتبط جزء كبير من نشاطه الاقتصادي بتوفر السردين خلال المواسم البحرية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح