المزيد من الأخبار






ميمُون الرّحمُوني: "إِثْرَانْ" عَانَت في سَعيها لإرسَاء دَعائم تَجربة غنائيّة أمَازيغيّة مُلتزمة ورَائدةٍ


ميمُون الرّحمُوني: "إِثْرَانْ" عَانَت في سَعيها لإرسَاء دَعائم تَجربة غنائيّة أمَازيغيّة مُلتزمة ورَائدةٍ
ناظورسيتي: م. زاهد/ إ. حجلة

على هامش تكريمه خلال فعاليّات الدّورة السّادسة لمهرجان النُّكور المتوسّطي، المنظّم بالحسيمة من 18 إلى 22 نونير 2014، من طرف جمعيّة ثفسوين للمسرح الأمازيغي بذات المدينة، كان لموقع "ناظورسيتي"، متابعةً ومواكبة ً منه لمختلف فقرات وأنشطة برنامج هذه الدّورة، لقاء مع الفنّان المقتدر ميمون الرّحموني، عضو المجموعة الغنائيّة "إثران"، وواحد من الوجوه المكرَّمة خلال هذا المهرجان.

وخلال ذات اللّقاء، أكد ميمون الرّحموني في معرض ردّه عن شعوره وإحساسه في خِضَمِّ التكريم الذس حظيّ به، أكد "أنّه لا يمكن له أن يعبِّر عن هذا الإحساس والشعور اعتباراً لكونه – التكريم- يعدّ محطّة هامة في مساره وحافزا أكثر على العطاء والعمل والإبداع".

وعن تجربة المجموعة الغنائيّة "الأسطوريّة" التي تركت بصماتها واضحةً في مجال الأغنيّة الأمازيغيّة العصريّة، قال الرّحموني "أن هذه التجربة تعتبر محطة كبرى وأساسية في مسار الأغنية الملتزمة بالرّيف بحكم أنها كانت علامة فارقة وحاسمة بين مرحلتين. مرحلة الأغنية الكلاسيكيّة، ومرحلة الأغنية العصرية". كما قال الفنّان ميمون الرّحموني خلال ذات اللّقاء مع "ناظورسيتي" أن مجموعة إثران "عانت من الكثير من العراقيل والصعوبات التي اعترضت مسارها خلال فترة صعبة. كما عاشت ظروفا صعبة في رحلة سعيها لإرساء تجربة غنائيّة رائدة ومميّزة", كما أكد في نفس الوقت على أن "إثران"، وعلى مدى 30 سنة من العطاء الفني، استطاعت أن تُبلِّغ رسالتها، بل وأن تتعدى بهذه الرسالة حدود الريف نحو العالميّة رغم غياب الإمكانيات والفضاءات والمناخات المواتيّة.

إلى ذلك، صرّح الرّحموني ميمون أنه بصدد العمل على إخراج شريط غنائي جديد بعيداً عن الارتجالية والتسرع الذي يطبع العديد من الأعمال الفنية، حيث حدّد شهر مارس 2015 كأقصى حدٍّ لظهور هذا العمل إلى الساّحة. كما قال الرحموني أنه يضع نفسه رهن الإشارة في أي عمل إحساني أو خيري يمكن أن يساهم فيه ماديّاً ومعنويا، مبرزاً أهمية الصدق في التعاطي مع الأمازيغية التي قال بخصوصها "أن هناك من يتلاعب بها".

تجدر الإشارة إلى أن الفنان ميمون الرّحموني هو من مواليد سنة 1963 بآيت سيدال، إقليم الناظور وهو واحد من مؤسسي فرقة "أسّام" سنة 1978، ثم فرقة "إريزام" سنة 1979، قبل أن يشكل ثنائيا مع الفنان حسن تبرنيت حيث تُوِّجَا سنة 1980 بمدينة الدّار البيضاء بالجائزة الأولى للأغنية الملتزمة الشعبية، ليتوّج مسيرته الغنائية بتأسيس مجموعة "إثران" سنة 1984 والتي أكملت عقدها الثّالث بعزيمة وإبداع وتألق جعل منها أبرز المجموعات الغنائية الأمازيغية على الإطلاق.








تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح