المزيد من الأخبار






من هي الجمعية الناظورية التي أبلغت الاسبان بخروج قارب للمهاجرين من بويافر وما طبيعة تعاملها مع الاسبان؟


من هي الجمعية الناظورية التي أبلغت الاسبان بخروج قارب للمهاجرين من بويافر وما طبيعة تعاملها مع الاسبان؟
ناظور سيتي : كريم الهاشمي

كَشفَ خبر البحث عن قارب للمهاجرين السريين إنطلق من بويافر والبحث عليه من قبل البحرية الاسبانية، عن وجود تعاون بين جمعية تنشط بالناظور وجهات إسبانية لم يتم تحديدها.

وقالت وسائل إعلام إسبانية أن عضوا بجمعية متعاونة وهي منظمة غير حكومية قامت بربط الاتصال بالاسبان وأخبرتهم بخروج قارب به 27 شخصا بينهم خمس نساء وطفل صغير.

المثير في هذه القضية، هو أن العضو بات الجمعية التي لم يتم ذكر إسمها، إتصل بالسلطات الاسبانية على الساعة الخامسة وعشرة دقائق مساء، أي ساعة خروج القارب، بالاضافة إلى إعطاءها معلومات دقيقة عن المكان الذي إنطلق منه القارب بالاضافة إلى عدد المتواجدين في القارب وجنسهم، ما يوحي بشكل مباشر أن المتصل كان متواجدا بعين المكان حتى يستطيع تجميع هكذا معلومات.

والسؤال هو ما الذي يفعله عضو بجمعية في سواحل بويافر وأي علاقة تربطه بالاسبان وتجعله يستنجد بهم بدل الاتصال بالبحرية المغربية لتنفيذ عملية الانقاذ؟.

بطبيعة الحال من حق أي مواطن التواجد في أي مكان عمومي ساعة شاء، لكن إنجاز تقارير من سواحل معروف أنها كانت نقطة معروفة دوليا لإنطلاق عمليات تهريب الحشيش هو أكثر ما يثير الاستغراب، سيما أن ربط الاتصال بالجهات الاسبانية وإبلاغهم بما وقع ليس أمرا سهلا أو عاديا البتة، لأن عضو الجمعية المذكور عليه أولا أن يكون معروف لدى الجهات التي يتصل بها، ما يفسر جملة "عضو جمعية متعاونة"، ليطرح سؤال آخر :" ما نوع التعاون الذي قد يجمع جمعية ناظورية مع السلطات الاسبانية؟".

كلمة متعاون تعيد النقاش مرة أخرى حول موضوع التخابر مع الجهات الاسبانية، خاصة أن تحرك البحرية بكل طواقمها لا يمكن أن يكون بسبب مكالمة من جمعية قد يكون خبرها كاذبا، وهو ما يبرهن أن الجمعية المذكورة قدمت في السابق من التعاونات مع الاسبان ما يؤكد أن كلامها صادق ولا غبار عليه وإن قالت أن قاربا قد إنطلق وبه 27 مهاجر فإن السلطات الاسبانية لن تشكك البتة في صدق ما يقوله عضو الجمعية، الامر الذي يوضح أن تعامل الجمعية مع السلطات الاسبانية لم يقتصر على قارب المهاجرين فقط وأن تعاونها كان قبل ذلك وسيستمر بعد ذلك.

وقبل سنوات وبالضبط في سنة 2008 نشرت جريدة المساء خبرا حول مراقبة المخابرات المغربية لهواتف رؤساء جمعيات ومثقفين وإعلاميين بمنطقة الريف مشكوك في أمرهم بتعاملهم مع جهات إسبانية، قبل أن تعاود جريدة الصباح سنة 2009 وتفتح النقاش حول نفس الموضوع.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح