المزيد من الأخبار






من المساجد إلى المدارس.. لصوص السيارات يتحدون الأمن بالحسيمة


من المساجد إلى المدارس.. لصوص السيارات يتحدون الأمن بالحسيمة
ناظورسيتي: متابعة

عادت من جديد جرائم سرقة المركبات لتؤرق سكان عدد من مناطق إقليم الحسيمة، في وقت كان فيه المواطنون يعتقدون أن تفكيك شبكات إجرامية سابقة قد أجهز على الظاهرة، أو على الأقل خفّف من حدتها. لكن الأيام الأخيرة كشفت العكس تمامًا.

الواقعة التي هزّت الرأي العام المحلي بمدينة إمزورن حدثت مساء الخميس 15 ماي، حين تفاجأ إمام مسجد السلام باختفاء دراجته النارية من أمام المسجد، بينما كان يؤدي صلاة العشاء بحي واد الذهب. لم يكن الإمام الضحية الوحيدة، فبعدها بساعات فقط سُرقت دراجة نارية ثانية بنفس المدينة وفي ظروف مشابهة، دون أن تترك خلفها أي أثر يقود لهوية الفاعلين.


أما مدينة تارجيست، فلم تكن في منأى عن هذا التحدي الأمني، إذ استفاق سكان حي السكنى والتعمير صباح الجمعة 16 ماي على واقعة سرقة سيارة أستاذ من نوع "جيتا فينتو" رمادية اللون. الأجهزة الأمنية دخلت على الخط، وفتحت تحقيقًا في الموضوع، غير أن النتائج لا تزال محدودة في ظل غياب شهود ووسائل تقنية متقدمة للتتبع.

تكرار حوادث السرقة بهذا الشكل وفي فترات زمنية متقاربة يطرح علامات استفهام عديدة حول قدرة المنظومة الأمنية الحالية على التصدي لهذا النوع من الجرائم، خصوصًا في ظل تطور أساليب العصابات وتخطيطها الدقيق.

ورغم نجاح المصالح الأمنية بالحسيمة في السابق في تفكيك شبكات سرقة كانت تنشط في سرقة السيارات والدراجات وتفكيكها أو تهريبها، إلا أن الوقائع الأخيرة توحي بأن الظاهرة لم تُستأصل بعد، بل إنها في طور التجدّد، وقد تأخذ أشكالًا أكثر تعقيدًا في المستقبل القريب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح