المزيد من الأخبار






مقتل فردوس يعيد هز المجتمع البلجيكي.. والبحث يتسع لرجلين غامضين يشتبه في معرفتهما بخيوط الجريمة


مقتل فردوس يعيد هز المجتمع البلجيكي.. والبحث يتسع لرجلين غامضين يشتبه في معرفتهما بخيوط الجريمة
ناظورسيتي: متابعة

عاد اسم الطفلة فردوس، التي تعود أصول والديها إلى الحسيمة، ليتصدر واجهة النقاش العام ببلجيكا بعد إعلان الشرطة عن توسيع نطاق البحث في قضية مقتلها قبل ما يقارب ثلاث سنوات، في جريمة هزّت الرأي العام وأغرقت عائلتها في ألم لا ينتهي.

ففي التاسع من يناير 2023، وبينما كانت فردوس، ذات 11 عاما فقط، داخل منزل أسرتها في منطقة ميركسيم قرب أنتويرب، تعرّض البيت لهجوم مسلح خطير. مجهولون أطلقوا خمس رصاصات من سلاح كلاشنيكوف باتجاه باب المرآب، فأصابت إحدى الرصاصات قلب الطفلة مباشرة، لتفارق الحياة في المستشفى رغم محاولات إنقاذها. كما أصيب والدها البالغ حينها 58 سنة، وشقيقتاها البالغتان 13 و18 سنة بجروح بليغة.


ومع مرور الوقت، ظلّت القضية غارقة في الغموض، إلى أن ظهرت معطيات جديدة قادمة من الشرطة الهولندية، التي أبلغت المحققين في أمستردام بوجود شخصين يُعتقد أنهما يحملان الجنسية الهولندية، معروفين في عالم الإجرام بلقبي “ليبي” و “باخيل الصغير” (Kleine Pagel).

وقالت كاتو بيلمانس من النيابة العامة بأنتويرب إن هذه المعلومات قد تفتح خيطاً حقيقياً لفهم ما حدث، موضحة: “وفقا لمعلومة وردت من شرطة أمستردام، فإن هذين الشخصين قد يملكان معلومات حول مقتل فردوس، وربما يكون لهما دور مباشر في الجريمة، ولذلك نسعى لمعرفة هويتهما الحقيقية.”

الشرطة البلجيكية أعلنت أنها تبحث بشكل مستعجل عن أي تفاصيل تخص الرجلين، سواء أسماؤهما، تحركاتهما أو ارتباطاتهما، في محاولة لفك لغز واحدة من أكثر القضايا المؤلمة التي عاشها الجالية المغربية وخاصة الريفية في بلجيكا.

وبينما يتواصل التحقيق، يبقى أمل العائلة معلقا على كشف الحقيقة وإنهاء سنوات الحزن والانتظار، في قضية تحولت إلى رمز لمعاناة الأسر المغربية مع عنف العصابات في أوروبا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح