المزيد من الأخبار






مفكرون مغاربة يأطرون ندوة علمية بكوبنهاجن حول واجبات الشباب المسلم في ديار الغرب


مفكرون مغاربة يأطرون ندوة علمية بكوبنهاجن حول واجبات الشباب المسلم في ديار الغرب
كوبنهاكن : الحرشاوي عبد الواحد

عرف يوم السبت 01/06/2019 تنظيم ندوة علمية من طرف المجلس الاسكندنافي للعلاقات برئاسة الأستاذ أنور التويمي بشراكة مع مركز حمد بن خليفة الحضاري بكوبنهاجن .

وبد تَم افتتاح هذه الندوة بكلمة الأستاذ أنور الذي رحب بالحضور الكريم وكذلك بالشخصيات الفكرية المغربية التي حضرت ضمن البعتة الرمضانية بين احضان الجالية المغربية بالدانمارك ،وقام بتقديم برنامج الذي يضم ثلاثة محاور:

١-المحور الأول :الشباب وطلب العلم للدكتورة صليحة زيان.

٢-المحور الثاني :الشباب والأسرة للدكتورة تورية قشقاش.

٣-المحور الثالث:الشباب والمواطنة .

بالإضافة الى مداخلة قصيرة ومفيدة للدكتور محمد بناجي.

بعد ذلك تفضل الامام إدريس الهرناط بقراءة ما تيسر من كتاب الله عز وجل.

لقد سعى كل المتدخلين في هذه الندوة الى الدعوة للحفاظ على هوية وثقافة الشباب بالتفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر من دون عزلة ولا انحراف عن المسار الصحيح وهذا من خلال المحاور الثلاثة التي أجمع فيها السادة المحاضرين على ان الشباب كنوز الأمة والسيوف المسلولة لحمايتها ،وهم أيادي بناء المجتمع والذخيرة التي يحاول العابثون إحراقها ،مضيفين أن للشباب خاصيتين بارزتين تتجليان في الطاقة الإنسانية المتميزة بالحماسة والاستقلالية في الفكر والعمل ،ودائماً ناقد للواقع المستوجب أن يتطابق مع تفكيره المثالي، غالباً ما يقبلون الجديد المستحدث ويدافعون عنه مع انخراطهم ومشاركتهم في صنعه .

هناك كذلك من المحاضرين من ذهب في مداخلته الى تقسيم الشباب الى فئتين مختلفتين أولهما الشباب الناشط المبادر للمشاركة في اتخاد القرار وهم قلة يجب تأطيرها وفئة الشباب التابعون ينتظرون من يقودهم وهم كثرة يتطلب الاهتمام بهم حتى لا تتلقفهم أيادي دخيلة .

كما طالب المحاضرين كذلك النظر في التغيير الحاصل نتيجة الإنفتاح الإعلامي الغير مسبوق عبر القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي ،مما أحدث تغييراً كبيراً في الأنماط الفكرية والنفسية والسلوكية لدى الشباب مما يقتضي الوقوف بجانبهم وترشيد مسيرتهم والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة في مجتمع كمجتمع الدانمارك .

بعد ذلك جاءت كلمة الأستاذ عبد الحليم الحمدي رئيس مركز حمد بن خليفة الحضاري التي ذكَّر من خلالها
بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الأستاذ انور التويمي لتنوير مسيرة الشباب المسلم بالدانمارك كما ذكر بأن هذا المركز أُسس لخدمة المسلمين وليلعب دوراً تصحيحياً لسمعة الإسلام إِذ هو قبلة لكل المسلمين في البلدان الاسكندنافية من جميع الجنسيات والتلاوين المذهبية السنية. كما وجَّه الشكر الخاص للسفارة المغربية لما قدمته لصالح الجالية المسلمة في الدانمارك من خلال المحاضرات القيمة التي تفضلت بإلقاءها الدكتورة صبيحة والدكتورة ثورية في رحاب هذا المركز.

وأخيراً أمام الحضور الكثير والمتنوع يقدم الأخ عبد الحليم الحمدي تحياته المتميزة للملكة المغربية وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي سعت لإرسال كوكبة من المفكرين المغاربة الى الدانمارك للمساهمة في زرع القيم الإسلامية الصحيحة في أوساط الجالية المسلمة بالدانمارك .

وكان الختام بتوزيع الهدايا للمشاركين في هذه الندوة القيمة ، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم بصوت الامام الشاب عمر نشيط.















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح