المزيد من الأخبار






معارض القرن بالناظور كلما دخل حزبا ألقاه في المعارضة وكلما خرج منه أصبح الحزب في الاغلبية


معارض القرن بالناظور كلما دخل حزبا ألقاه في المعارضة وكلما خرج منه أصبح الحزب في الاغلبية
يونس أفطيط

يا ساسة الاقليم، يا منتخبيها، كنتم فاسدين أو ممن يرغبون في إصلاح الحال، كنتم ممن يدفعون الرشاوي أو من الصنف الذي يحاربها، عليكم بالحذر، إنتبهوا جيدا لما سأقول، الانتخابات البرلمانية قريبة، والجماعية ليست ببعيدة أيضا، لكن عليكم الحذر.

إحذروا معارض القرن، إنه مثل تعويذة اللعنة، جرب كل الاحزاب وإنسلخ من جلده السياسي عدة مرات، أضناه البحث عن ساحر من عهد الفراعنة ليفك له التعويذة لكنه لم يجده.

لا أحد يعلم أنه ملعون إلا من عاشو معه اللعنة فهربوا بعيدا، ولم يعلم هو نفسه أنه ملعون إلا قبل سنوات، أيقن أن لعنة المعارضة تلاحقه، تحبه، تعشقه، حبها له تجاوز حب قيس لليلى، إنه حب عذري لا مصلحة فيه، المعارضة لا تريد منه أي شيء، تلاحقه وهو يحاول الهروب، لكن أين المفر يا عزيزي، المعارضة أمامك وخلفك وعلى جانبيك.

قالت له إحدى الساحرات الضليعات في السحر ذات مرة، أن نجمه سيبزغ قريبا، أخبرته أن المعارضة ستطلقه شرط أن يركب الجرار، بحث عن الجرار لسنوات، وفجأة ظهرت أمنيته، فسارع لتطليق الورد وأمسك بالجرار يقبله من عجلاته حتى المقود، إنه حلمه المفقود، ولا يبغي له فراقا، فقبل ما لا يتم تقبيله حتى يسمح له بركوب الجرار لمرة واحدة، هي مرة واحدة وتزول اللعنة، لكن العجب هو أن اللعنة فكت عن الجرار وبقيت فيه هو، فبعد ست سنوات من معارضة عجفاء، جاء الغيث وتحرك الجرار ب16 عجلة ليحرث الارض القاحلة، ففكر معارض القرن في حل لا شك أنه سيزيل اللعنة من عليه إلى الابد، وهو زرع القمح بعد مرور الجرار، فالزراعة أمر محبوب قد يبعد اللعنة، قد يجعلها تفر منه، ولكن خططه لم تنجح، لأن الجرار إختار محراثا عمقه ثلاثة أمتار، وحين مر على الارض جعل زرع السنابل مستحيلا، فخر صريعا وهو يشاهد أنه سيعيش ست سنوات عجاف أخرى، لا زرع فيها ولا ماء، ولم يعد للسنبلة من خيار غير تطليق معارض القرن لعلها تزرع شيئا في القادم من الايام.

لكني أحتج، وزارة الداخلية والبرلمان والحكومة وامانتها العامة غير منصفين، كيف لرجل أن يعيش في المعارضة لربع قرن ويطالبوه بعد ذلك أن يترشح لضمان مقعده في الانتخابات المقبلة، أنا أطالب كل المشرعين أن يغيروا القانون ويضيفوا في الميثاق الجماعي بندا واحدا يسمونه البند رقم (25 سنة) ويقولون فيه :"يسمح لمعارض القرن الفوز بالانتخابات في الناظور دون ترشح حتى لا يكون فأل نحس على أي لائحة وتكون حظوظ اللوائح متساوية شرط أن يكون مقعده في المعارضة لأنه إذا دخل الاغلبية سيكون صوت المعارضة من داخل أغلبية المجلس بعدما صار لسانه لا يعرف غير المعارضة.

ملحوظة : أي تشابه بين الشخصية الواردة في العمود والسياسي محمد أزواغ نحن لا نتحمل مسؤوليتها


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح