المزيد من الأخبار






مشاهد تبث لأول مرة.. قصة الطفل ريان من البداية إلى النهاية


مشاهد تبث لأول مرة.. قصة الطفل ريان من البداية إلى النهاية
ناظورسيتي: حمزة حجلة – ماسين أمزيان

مرت 15 يوما على حادثة سقوط الطفل ريان أورام، البالغ من العمر 5 سنوات، في ثقب مائي بدوار إغران التابع لتراب جماعة تمروت بإقليم شفشاون، والعالم لا زال يترحم على الراحل نظير الأثر الذي خلفته قصته الحزينة ونهايته المأساوية بعدما كان مئات الملايين من سكان العالم ينتظرون نبأ إنقاذه على أحر من الجمر، لكن قدر الله كان له رأي آخر، ليتم توديعه دقائق قليلة بعد إخراجه من البئر.

ريان أورام، أو "الطفل المعجزة"، كما يريد البعض مناداته، فبالإضافة إلى أن قصته المحزنة وحدت حسب التقارير مليار و700 مليون شخص في العالم على كلمة واحدة طوال أيام مكوثه في عمق الأرض، أصبحت في الآونة الأخيرة قضية يتداولها الفقهاء والأئمة والمفكرون والسياسيون ووسائل الإعلام الدولية، ومأساة يدعو الناس إلى الرجوع إليها كلما أرادوا أخذ العبر والرسائل منها.

قصة ريان التي كانت بنهاية محزنة أبكت الملايين، لكنها جعلت الكثيرين يتوحدون على قضية الإنسانية، بين من يساعد والديه ماليا، ومن يطمر الآبار خوفا من تكرار سيناريو الحادثة، ومنظمات وحكومات جعلت من الطفل أيقونة ستظل روحه تجوب العالم بمبادرات ومواقف اختار أصحابها أن تقام ترحما عليه.


وعقب حالة التعاطف التي اجتاحت المغرب مع قصة ريان، ومشاهد الحزن العارم التي تلتها بعد وفاة الطفل المذكور داخل البئر، اختار عدد من الشباب المغاربة وفي بلدان أخرى أجنبية أن يعبروا عن هذا التعاطف بإطلاق حملات خيرية لإعانة الأسر الفقيرة أو توزيع الطعام مجانا ترحما على روح الفقيد.

وتزامنا مع تشييع الطفل ريان قبل أسبوع، نظمت مبادرات خيرية كثيرة، في الأردن مثلا التي عرفت توزيع الطعام مجانا، وفي تونس التي عرفت منح الخبز للفقراء بدون مقابل، وفي تلمسان الجزائرية التي شهدت نفس المبادرة.

وبعدما فقد المغرب الطفل ريان، اختارت الكثير من الأسر أن تخلد وفاته بإطلاق اسمه على مواليدهم الجدد، وهكذا فقد ولد أكثر من ريان دول العالم، كما أطلق اسمه على آبار للشرب في دول آسيوية وأفريقية.

وفيما يتعلق بالتفاعل مع القضية، فقد كشف تقرير صادر عن المرصد الوطني للرأي العام الرقمي، أن حادثة الطفل ريان، حرك حسابات مليار و700 مليون شخص تفاعلوا مع عشرات الآلاف من التدوينات التي نشرت طوال أيام تواجد الطفل داخل البئر.

وأضاف التقرير، أن التحليل الكمي للتفاعلات التي واكبت حادثة ريان كان كبيرا جدا واستثنائيا، لدرجة أن الحالة ظلت مستمرة في التواجد على الشبكات الرقمية حتى تاريخ إعلان نهاية الدراسة في 9 فبراير الحالي.

وخلصت الدراسة إلى أن اهتمام المتفاعلين في الشبكات الاجتماعية الرقمية في كل المعمور أخذ طابعا جديا ابتداء من الثالث من فبراير، حيث أصبح الحديث عن مأساة ريان موضوعا عالميا ليصل إلى ذروته الجمعة 5 فبراير.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح