مخاطر الإدمان على المخدرات موضوع يوم تحسيسي بالناظور

لا يسعنا في هذا الصدد سوى تثمين الجهود المبذولة من طرف كافة المختصين والفاعلين والمهتمين بمكافحة ظاهرة التعاطي للمخدرات.. هذه الظاهرة ( تسمى كذلك نظرا لانتشارها واستشرائها داخل المجتمع ) التي تعتبر - بسبب خطورة أضرارها وتداعياتها الصحية والاجتماعية الوخيمة - من أشد الآفات فتكا بالمقومات الإنسانية ( التكوين والتنشئة الجسدية والنفسية ، التربية والسمات الأخلاقية ، الروابط العائلية ، العلاقات والمعاملات الاجتماعية ... ) والحضارية ( التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ... ) للمجتمعات الحديثة.. وهذا على اعتبار " الخسارة " الفادحة التي تتكبدها هاته المجتمعات ( جنوح الأحداث والشباب ، الجرائم المرتبطة بترويج واستهلاك المخدرات ، النفقات العمومية للحد من الظاهرة ، الإدمان ، التكلفة الباهظة للعلاج والتفكك الأسري ... ) وكذا على اعتبار " الربح " القياسي الممكن تحقيقه بتجنب خسارة من هذا الحجم ( يكفي هنا المفهوم المعاكس للمسألة ).. وإذ نشيد - كما بدأنا - بالعمل الجبار الذي تضطلع به مختلف الجهات والفعاليات الناشطة في هذا الحقل ( الذي نرجو أن يينع ويثمر ) ، لا يفوتنا التأكيد على ضرورة ربط الفعالية بالالتقائية، والمبادرات المتخذة بالإجراءات المواكبة؛ وذلك بالأخص من خلال
دعم وتحفيز المجتمع المدني مـن قبل السلطـات والمؤسسـات العمومية -
التنسيق بين ومع الهيآت الحكومية والغير الحكومية، الوطنية والدولية -
عدم الاكتفاء بالمقاربات الأمنية -
الإشـراك والتشـارك والمشـاركة -
دور الأسـرة والمدرسة -
التخصص والاحترافية -
النزاهة والشفافية -
الثقة والمصداقية -
...

لا أعلم لما أحجمتم - بالنسبة لهذا الخبر أيضا - عن نشر تعليقي السابق؟؟؟؟ أرجو أن يكون ذلك لأسباب موضوعية.. علما أني توخيت (من جهتي) فيما كتبت (كعادتي) أقصى درجات الموضوعية.. فالحقيقة أني وددت لو أفرجتم عن ذلك التعليق، لأني ما رمت من ورائه (ومن غيره) سوى الإدلاء برأيي -بكل صدق وأمانة- في قضية مصيرية، والإسهام في أداء رسالة المواطنة عبر هذا المنبر "الحر".. على ما أعتقد

شكرا على النشر ( ولو بعد حين ) وتحية تقدير لطاقم موقع ناظور سيتي