المزيد من الأخبار






محمد بوتخريط يكتب.. طرد مراسل القناة 2 من وقفة الناظور، هل هو إجراء "انتقامي" أو موقف مبدئي؟


محمد بوتخريط يكتب.. طرد مراسل القناة 2 من وقفة الناظور، هل هو إجراء "انتقامي" أو موقف مبدئي؟
بقلم | محمد بوتخريط

شهدت مدينة الناظور طرد مراسل القناة الثانية المغربية، خلال وقفة مطالِبة بإحداث مركز إيكولوجي بالإقليم .

قد لا نختلف في أننا جميعا نتفق في مطالبنا الاجتماعية والاقتصادية، لكن لغة التخوين والتهديد التي ينهجها البعض تجاه البعض كما تجاه بعض المنابر الإعلامية ، تجعلنا نطرح ألف سؤال وسؤال ...
ما يجهله البعض (ربما) أن الصحفي ليس بالضرورة أن يكون مناضلا حتى يمارس مهامه، الصحفي عمله غير ذلك .
الصحفي غير ملزم بالتعاطف مع هذا الاحتجاج أو ذاك..كما أن الكثير من مواقعنا الالكترونية في المدينة تحظر الاحتجاجات بنية غير بريئة بالمرة ، ورغم ذلك لا ينبهها أحد أو يطردها احد..رغم أنها أخطر بكثير من القناة الثانية..

صحيح أنه ورغم شرعية مطالبنا وفى مقدمتها إحداث مستشفى للسرطان... وأن ذات القناة كثيرا ما مهدت ومنذ مدة ، الطريق للامبالاة وعدم الاكتراث بهمومنا وجراحاتنا، واختارت ما مرة الانحياز "للمخزن" على حساب الشعب لتضرب نماذج ما فى الانحياز ، بل وبرهنت ما مرة على نواياها الخفية الغير بريئة..
لكن علينا البحث عن طرق أخرى اكثر حضارية لفضح أكذوبة "الرأى والرأى الآخر"، وازدواجية المعايير التى تحكم ، ليس فقط القناة الثانية وإنما الاعلام ككل وبجميع أذرعه..

لا أحد منا يجهل ما تكشفه التغطية الإعلامية للاحتجاجات التى تشهدها المدينة وحجم الانحياز السافر ضد الشعب الذى يواصل منذ مدة تظاهراته السلمية والمشروعة .
لكن المواجهة ليست بمثل هذه الإجراءات "الانتقامية" ضد الصحفيين.
فهنا ،قد لا نختلف كثيرا ، من جانب ما وبشكل ما ، عن المخزن في طرد الصحفيين من ساحات الاحتجاج ومنع دخول أي كاميرا محمولة لتغطية مجريات أحداث ما!

علينا الاعتراف أننا نواجه تحديا كبيرا يتمثل في إسماع صوتنا لاسترعاء انتباه الاخرين وصانعي السياسات وواضعي القوانين. وللقيام بذلك بشكل فعال وجب التواصل بشكل فعال ايضا مع " الصحافة " وبكل " اتجاهاتها" بغية زيادة الوعي العام وتفهم القضايا ذات الصلة باهتماماتنا وانشغالاتنا .

للاشارة رغم طرد القناة من ساحة الوقفة ، الا انها كانت في موعدها وتطرقت في نشرتها المسائية في نفس اليوم ولو لثواني معدودة للوقفة التي شهدها الاقليم ولسياقها..
نحن الآن في حاجة للإعلام لكي يوصل صوتنا لأن صوتنا يصل فقط بالفيسوك..

نحن في حاجة اليوم إلى تغيير ذهنيتنا في ما يخص صراعاتنا، فبصراعاتنا واختلافاتنا ونزاعاتنا نؤخر أو نٌعطل قضايانا .. وذهنية التأخير والتعطيل هذه سيدفع ثمنها ليس فقط من يعطلها بل جميعنا وعلى المدى الطويل.



1.أرسلت من قبل خالد غازي في 24/09/2018 22:48
تصويب مع استسماح كاتب المقال الأخ بوتخريط

إن كان لا بد من استخدام الوصف الأعجمي فالصواب أن يقال (مركز أونكولوجي) وليس (إيكولوجي)

أونكولوجيا : علم مختص في دراسة الأورام السرطانية

تحياتي أستاذ بوتخريط

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح