المزيد من الأخبار






متطرفون يهاجمون شركة للمياه بسبب اعتذارها للمسملين


ناظورسيتي: متابعة

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن تعرض شركة المياه "ايفيان" لحملة شرسة من طرف اليمين المتطرف بفرنسا وذلك بعد اعتذارها للمسلمين عن وصلة اشهارية نشرتها في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك.

وكانت الشركة التي تملكها مجموعة دانون، نشرت إعلانا تسويقيا في اليوم الاول من رمضان قالت فيه "انشر هذه التغريدة ولو شربت لترا من الماء اليوم"، قبل ان تسحبه بعد تعرضها لانتقادات.

واتهمت الشركة بالإسلاموفوبيا على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك من طرف العديد من المعلقين، لأن المسلمين لا يشربون أو يأكلون أي شيء خلال نهار رمضان، وبأن الإعلان موجه لهذه الفئة لكونه اختار اليوم الأول من رمضان.

وهاجمت عدد من التغريدات شركة إيفيان فيما بث المعلق غايلز فيردي، في القناة الثامنة، تصريحا قال فيه “رسالة إيفيان هي إعلان إسلاموفوبي”، وبعد ساعات اعتذرت شركة إيفيان.

وقالت الشركة في اعتذارها "مساء الخير، هذا هو فريق إيفيان، نعتذر من هذه التغريدة الخرقاء والتي لم يكن الهدف منها الاستفزاز".


واثار هذا الاعتذار، عاصفة أكبر من المحافظين الذين قالوا إن الشركة خنعت للضغط وأظهرت حساسية تجاه الأقلية بنفس الطريقة التي تتعامل فيها ماركات العالم “الأنجلو ساكسوني”، وقال إريك تشوتي، النائب المحافظ عن الحزب الجمهوري “دعونا نوقف هذا الجنون، إلى متى سيتواصل هذا الإرهاب الثقافي”.

واتهم العمدة المتطرف لمدينة بيزيه في الجنوب الفرنسي، روبرت مينارد إيفيان “بالاستسلام الكامل” أمام ما وصفه بـ”رهاب المسلمين المتزايد وغير المتسامح”.
وعلقت صحيفة “لوفيغارو”ن قائلة إن الماركات الفرنسية بدأت بتبني ما سماه “الدين الجديد للثقافة المضادة” أي الوعي بما يجري حولك وعلى حساب التقاليد الفرنسية في التسامح وحرية التعبير، و”كشف عن إفلاسنا الجمعي أمام صعود الدين والتخريب الذي يقوم به الدين الإسلامي”.

وقال النقاد إن إيفيان تقوم بممارسة الرقابة الذاتية التي تسمع من الأشخاص أصحاب النوايا الحسنة ممن شجبوا نشر الكاريكاتير المسيء للرسول في مجلة “تشارلي إيبدو”. كما قال رفائيل إيثوفين، الفيلسوف، ساخرا إنه كيهودي “يحضر لمقاضاة أي شركة تعلن له عن الطعام في يوم كيبور”، يوم الغفران.

من جهة أخرى، يرى آخرون أن الجدل حول إعلان إيفيان هو عرض عن الهستيريا التي يتم نشرها على الإنترنت. وفي تغريدة قال يوجين باستي، المعلق في “لوفيغارو”: “لا أحد يعرف ما هو الأكثر إثارة للأسف.. الحزمة من الإساءات بعد أول تغريدة أو التوضيح المثير للشفقة من إيفيان الذي استسلم لدوامة الضحية”.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح