المزيد من الأخبار






ما الذي يحدث للناظوريين؟ لماذا اختفت صلة الرحم وعمت الفرقة بين الأقارب والأحباب؟


ما الذي يحدث للناظوريين؟ لماذا اختفت صلة الرحم وعمت الفرقة بين الأقارب والأحباب؟
ناظورسيتي: شيماء الفاطمي - حمزة حجلة - جابر الزكاني

لم يفلح ناظوريون في مقاربة ظاهرة تراجع صلة الرحم بالناظور، والفرقة الظاهرة بين الأحباب، حيث انتهت أوقات اللقيا العائلية التي شهدتها العائلات منذ قرون، وتراجعت وتيرة زيارات واطمئنانات الأهل والأحباب فيما بينهم.

لم يجد هؤلاء بدا من الصاق التهمة بتدخل سلبي للمرأة تارة، لرب الأسرة تارة أخرى، وحينا آخر للأموال، التي تفتن المرء عن أهله.

هذا وقال مشاركون في هذا الروبورتاج أن عوامل الهجرة وظروفها، حولت الإنسان من قيمة روحية إلى أخرى مادية، تعيش عصر السرعة وتترعرع في كنفه مجردة من الإنسانية، والقيم الدينية التي تدعونا لحسن الجوار وصلة الرحم.


آخر قال عبر ميكرو الموقع، بأنه وبدون أسباب تذكر، تجد المرء يتعالى عن لقيا الأحبة، عكس ما كان عليه واقع الريف والناظور سابقا وعلى الأقل قبل عقدين من الزمن، أي قبل الإنفجار المعلومياتي وتوافر وسائل الإتصال التي تغري بعدم صلة الرحم والزيارات الميدانية.

واكتفى آخر بالترشيد إلى ضرورة العناية بالوالدين في زمن تكالبت فيه ظروف العيش على الخواطر لتخطف هناءها واستقرارها..

وذكر هؤلاء أن الحسد طبيعة إنسانية، وخصلة تجعل من المرء يرمق الآخرين بعين يبدو الشرر منها جليا، ما ينعكس على العلاقات بين الأقارب بالسلب والفرقة.

هذا وقبل عقود، كان الأهالي بالريف الكبير والناظور خاصة، يجتمعون في كل المناسبات العائلية وخارجها، في الوقت الذي لم يكن فيه أحد مجبرا على إشعار العائلة التي يمضي إليها بأنه قادم أو يأخذ موعدا عبر الهاتف.. وتراجعت الظاهرة شيئا فشيئا مع توفر وسائل التراسل الفوري والإتصال، حتى أضحت المكالمات الهاتفية المصورة بديلا للزيارات..



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح