المزيد من الأخبار






مؤثر.. مفاجأة أسرة تسكن مقبرة بني انصار بتسليمها منزلا جديدا


ناظورسيتي: بدر الدين أبعير

لم تمض سوى عشرون يوما على نشر نداءها بعنوان " شاهدوا كيف تعيش أسرة ناظورية في خربة وسط القبور"، بفيديو وثقته جمعية اليتيم والفقير، كشف المعاناة الأليمة التي كانت تعيشها الأسرة المكونة من الأم الأرملة وأبنائها وسط مقبرة بجماعة بني انصار، حتى تحققت أمنية الأسرة بتوفير منزلا فخما بمساهمات ومساعدات ذوي القلوب الرحيمة.

وحسب فيديو جديد لجمعية حق اليتيم والضعيف النشيطة بالإقليم، وحتى على المستوى الوطني، فقد تمت الاستجابة بسرعة لنداء الأم لأرملة التي دعت في وقت سابق المحسنين النظر لها ولأبنائها بعين الرحمة، وهو بالفعل ما تحقق، حيث وثق أعضاء الجمعية، نقل الأسرة من وسط المقبرة إلى بيتهم الجديد، في منظر لم يخلوا من الفرحة المختلطة بالدموع.

انتقال الأم وأبنائها من البيت القديم، هو الأخر عرف لحظات جد مؤثرة، بحيث قامت في مشهد مؤلم بتوديع قبر زوجها الذي حكت عليها الظروف العيش بقربه لمدة معينة بسبب ظروفها الاجتماعية التي لم تكن تسمح لها بتوفير مسكن يليق بالبشر، بحيث كانت تعيش وسط "كهف" داخل مقبرة يتجاوز عدد القبور بها 1000 قبرا.



جدير بالذكر أن أطلق محمد بويعوماذ، رئيس جمعية حق اليتيم والضعيف، نداء في إطار النداءات الإنسانية الخيرية التي يوثقها وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل مساعدة "الفقراء" الذين يعيشون حياة قاسية بسبب الظروف.

ومن خلال الفيديو، الذي عنونه بويعوماذ ب "نداء مؤثرجدا، و في مكان غريب القبر يبن المقابر"، وثق من خلاله معاناة أسرة فقدت معيلها خلال الأيام القليلة الماضية، في حادث انقلاب قارب للصيد بمدينة الداخلة، والذي دفن قبالة منزله الذي يتواجد داخل مقبرة بحي "مولاريس"، في مشهد جد مؤثر، حيث أشار بويعوماذ واصفا (البيت) بقبر وسط المقبرة.

وأضاف بويعوماذ، موجها رسالته لمجموعة من منخرطي جمعية حق اليتيم والضعيف، المقيمين بالديار الأوروبية، على الوقوف بشكل "مستعجل" بجانب "كريمة" لإنقاذها من "الموت" في حياتها داخل (القبر) الذي تقطنه، كما داعا المحسنين ودوي القلوب الرحيمة إنقاذ الأسرة وتوفير منزل لها، وهو ما تم بالفعل خلال أقل من شهر بحيث تم توفير مسكن بجماعة بني انصار يتوفر على أساسيات شروط العيش الكريم وأكثر.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح