
بدر أعراب | حمزة حجلة
حكاية مأساوية ومؤسفة من النوع الذي لا يصلح للحكي بالتعبير العامي عند المغاربة، تلك التي يروي تفاصيل خيوطها بحرقة شابٌّ جعله غدر ذوي القربى يدخل مرحلة شيخوخة مبكرة، بعدما اِشتعل رأسه شيباً وارتسمت على وجهه المتعب تجاعيد الزمن الذي لا يكّف للحظة عن التأسف للقيم الإنسانية التي تحولت فيه.
يحكي بوبكر بولخريف وهو ينحدر من بلدة ميضار ويبلغ من العمر 35 ربيعاً، بكثير من التحسر والتنهّد المسموع من جوفه، كيف أنه قَدِمَ مطلع سنة 2014 إلى مدينة الناظور، وأفلح حتى امتلك قطعة أرض لا تتعدى مساحتها مئة متر مربع بحيّ "بويزارزان"، اِشتراها بماله الذي كدّ من أجل إنماء رصيده بعرق جبينه بعد سنوات من الجهد المضني.
بوبكر وبعد استقدامه إثنتيْن من شقيقاته من صلب أبويْه القاطنين بضواحي ميضار، يردف، للعيش معه في منزله الذي بناه من مال جيبه بالحيّ السكني المذكور آنفا والكائن على أطراف مدينة الناظور، تحوّلت حياته إلى جحيم عكس ما ظنه من قبل، إذ سرعان ما فاجأه أن الشقيقتين اللتين يوفر لهما المأكل والمشرب والملبس ممّا يكدح عليه هو بالعمل، لديهن نية مبيتة للاستيلاء على منزله.
ويتابع بوبكر حكيه الذي يعزّزه بالتوثيقات والسندات الممهورة بخواتم الإدارات، أنه بعد أشهر من استضافة أختيْه قامتا بالاعتداء عليه، بحيث أشبعنه ضرباً مما أسفر عنه كسر إحدى رجليْه وتكسير أسنانه الأمامية، قبل أن تطردانه خارج منزله وتُغيّران مفتاح بابه الخارجي، ليظل بعدها متشرداً لما يقارب السنتين، يبيت خلالها في العراء ويتسكع بين دروبات المدينة متأملا غدر ذوي القربى!
ويسترسل بوبكر بنبرة حزن وأسى، أنه وأمام وضعه المأساوي، لم يجد مناصاً من اللجوء إلى مصالح الأمن وطرق أبواب القضاء، لإنصافه من قساوة شقيقتيْه، إلا أن شكاياته غالبا ما يكون مآلها الرفوف المنسية داخل مكاتب المصالح المختصة، علماً أنه حرّر أزيد من ثلاث شكايات في الأمر نفسه، لكن دون جدوى، وما يزال بوبكر يترجى إنصافه، إلى إشعار آخر..
حكاية مأساوية ومؤسفة من النوع الذي لا يصلح للحكي بالتعبير العامي عند المغاربة، تلك التي يروي تفاصيل خيوطها بحرقة شابٌّ جعله غدر ذوي القربى يدخل مرحلة شيخوخة مبكرة، بعدما اِشتعل رأسه شيباً وارتسمت على وجهه المتعب تجاعيد الزمن الذي لا يكّف للحظة عن التأسف للقيم الإنسانية التي تحولت فيه.
يحكي بوبكر بولخريف وهو ينحدر من بلدة ميضار ويبلغ من العمر 35 ربيعاً، بكثير من التحسر والتنهّد المسموع من جوفه، كيف أنه قَدِمَ مطلع سنة 2014 إلى مدينة الناظور، وأفلح حتى امتلك قطعة أرض لا تتعدى مساحتها مئة متر مربع بحيّ "بويزارزان"، اِشتراها بماله الذي كدّ من أجل إنماء رصيده بعرق جبينه بعد سنوات من الجهد المضني.
بوبكر وبعد استقدامه إثنتيْن من شقيقاته من صلب أبويْه القاطنين بضواحي ميضار، يردف، للعيش معه في منزله الذي بناه من مال جيبه بالحيّ السكني المذكور آنفا والكائن على أطراف مدينة الناظور، تحوّلت حياته إلى جحيم عكس ما ظنه من قبل، إذ سرعان ما فاجأه أن الشقيقتين اللتين يوفر لهما المأكل والمشرب والملبس ممّا يكدح عليه هو بالعمل، لديهن نية مبيتة للاستيلاء على منزله.
ويتابع بوبكر حكيه الذي يعزّزه بالتوثيقات والسندات الممهورة بخواتم الإدارات، أنه بعد أشهر من استضافة أختيْه قامتا بالاعتداء عليه، بحيث أشبعنه ضرباً مما أسفر عنه كسر إحدى رجليْه وتكسير أسنانه الأمامية، قبل أن تطردانه خارج منزله وتُغيّران مفتاح بابه الخارجي، ليظل بعدها متشرداً لما يقارب السنتين، يبيت خلالها في العراء ويتسكع بين دروبات المدينة متأملا غدر ذوي القربى!
ويسترسل بوبكر بنبرة حزن وأسى، أنه وأمام وضعه المأساوي، لم يجد مناصاً من اللجوء إلى مصالح الأمن وطرق أبواب القضاء، لإنصافه من قساوة شقيقتيْه، إلا أن شكاياته غالبا ما يكون مآلها الرفوف المنسية داخل مكاتب المصالح المختصة، علماً أنه حرّر أزيد من ثلاث شكايات في الأمر نفسه، لكن دون جدوى، وما يزال بوبكر يترجى إنصافه، إلى إشعار آخر..





