المزيد من الأخبار






لقاء تنسيقي لفعاليات المجتمع المدني الإسلامي والجالية المغربية القاطنة بمليلية


لقاء تنسيقي لفعاليات المجتمع المدني الإسلامي والجالية المغربية القاطنة بمليلية
مليلية: خالد بنحمان – الطيب خوجة

تنويرا للرٍأي العام و تفاعلا مع المستجدات التي تعرفها مليلية المحتلة على ضوء المشاكل التي تعاني منها الساكنة عقد ممثلوا جمعيات المجتمع المدني بالمدينة لقاءا تنسيقيا بمقر جمعية " أكسيم " ACCEM بهدف تدارس أبرز الإشكاليات التي تؤرق الحياة اليومية للمغاربة القاطنين بمليلية معلنين استياءهم و امتعاضهم إزاء التدابير الإدارية التي تنهجها السلطات الأمنية بالمراكز الحدودية بسبب الشروط الصارمة و التعجيزية المفروضة و التي تنعكس سلبا على حرية التنقل في الاتجاهين كما تحد من معدلات التنمية و الحركة الاقتصادية و تؤثر سلبا على استمرار الصلة بين المغاربة القاطنين و أسرهم و مسقط رأسهم.

هذا وقد عبر الحاضرون من الجمعيات المسلمة و جمعيات الأحياء و التنظيمات الجمعوية العاملة في مجالات ثقافية و تطوعية خيرية أن استمرار الوضع على ماهو عليه هو تكريس للقطيعة و تعامل غير بريئ يخفي وراءه رغبة للتضييق و مراكمة المداخيل حيث أكد عبد الحفيظ أعمار بلحاج كاتب عام المجتمع المدني الإسلامي بمليلية لوسائل الإعلام الإسبانية التلفزية و الإذاعية المواكبة لهذا الاجتماع أن إلزامية الورقة الخضراء هو تعبير واضح على سوء التصرف و محاولة لتحصيل مداخيل و ممارسة أشكال من الاستفزاز الذي يؤدي ضريبتها المغاربة القاطنون بالمدينة و يتساءل عبد الحفيظ أعمار بلحاج حول الأسباب التي دفعت السلطات المغربية إلى إكراه أصحاب السيارات المسروقة داخل مليلية و التي يناهز عددها 300 حالة على أداء مستحقات ضريبية مقابل تسوية وضعيتهم في سلوك وصفه كاتب عام المجتمع المدني الإسلامي بالغريب و الغير مبرر رغم توفرهم على تصاريح و شواهد الضياع المختومة من طرف السلطات الإسبانية. ناهيك عن سلوكات استفزازية تؤثث بشكل يومي المعابر الحدودية و تنقل صورة سلبية تسيئ إلى مصداقية العمل الذي تقوم به الأجهزة المكلفة بالأمن و المراقبة على مدار ساعات اليوم و استفحال مظاهر الرشوة و المعاملة التفضيلية و المحسوبية و التضييق على العابرين من المغاربة القاطنين في مليلية.

فيما ذهب آخرون من ممثلي الجمعيات المسلمة بمليلية إلى أبعد من ذلك معتبرين ما يتعرضون له خرق سافر لحقوق الإنسان و تهديد لقوتهم اليومي و لمستقبل أبناءهم و أن الطريقة التي تتعامل بها معهم السلطات الأمنية المغربية عبر النقط الحدودية تحمل أكثر من رسالة ملغومة تفيد بأن المغاربة القاطنين بمليلية لا يحظون بالعناية اللازمة و الاهتمام الكافي الذي يمكنهم من اكتساب حقوقهم و مواطنتهم كاملة كفاعلين اجتماعيين و اقتصاديين و حلقة أساسية في تحقيق التنمية بمليلية على مر أجيال و حقب.

وفي نفس الإطار أكد أحمد بوحجار ممثل الجالية المغربية القاطنة بمليلية أن اللقاء التنسيقي يعكس بوضوح تام معاناة و إكراهات يعيشها المغاربة باستمرار معتبرا الوضع الحالي يفيد بتراجع خطير و انتهاك لحقوق مكتسبة بل تهديد حقيقي للهوية و الانتماء للمنطقة و التماسك الذي طبع حياة شريحة واسعة عاشت و ترعرعت في محيط ساهمت فيه بكل قواها الحية مؤكدا على أن الأبواب التي ظلت موصدة في وجه ساكنة مليلية يجب أن تفتح دون قيود مفرطة و أنه آن الأوان لرد الاعتبار للمغاربة الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من المجتمع المليلي و قوة اقتصادية و مجتمعية لابد من أن يسمع صوتها و يستجاب لمطالبها المشروعة و مقترحاتها فيما يخص معالجة إشكالية الحدود المرتبطة بمظاهر دخيلة تناسلت بسبب التهريب الذي أتاح الفرصة لشبكات منظمة تنشط و تقتات على حساب حاضر و مستقبل الآلاف من المغاربة القاطنين بمليلية.

وفي خضم جوابه على أسئلة الصحفيين من ممثلي وسائل الإعلام الإسبانية و المغربية أفاد عبد الحفيظ أعمار بلحاج كاتب العام المجتمع المدني الإسلامي بمليلة أن تنامي عدد الجمعيات المسلمة القاطنين الذي يعد بالعشرات يؤشر لظاهرة صحية تعبر عن وعي بمدى توثيق الصلة و الروابط بين المغاربة كما تعكس الرغبة في توحيد قائمة المطالب التي تحتل إشكالية النقط الحدودية مقدمة الاهتمامات و الهاجس الأول الذي يعيق الحركة الاقتصادية في شموليتها و يزيد من تكريس الإحساس بالحيف، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التحرك هو جمع شمل كافة المكونات التي تتقاسم نفس الهموم و الدفع في اتجاه محو و إلغاء كلي للإجراءات الإدارية التعجيزية التي تفرضها السلطات المغربية موضحا أن التنسيقية ستعتمد سلسلة من التدابير و التحركات وفق المساطر القانونية عبر التواصل المكثف و التعريف بشرعية قضاياها و مشاكلها و صيانة حقوقها، مع طرق كل الأبواب و المؤسسات ذات العلاقة بشكل مباشر أو غير مباشر سواء من جانب السلطات المغربية أو الإسبانية مع الانفتاح على كل الفعاليات الحاملة لهواجس المغاربة القاطنين بمليلية.















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح