المزيد من الأخبار






لسعات قناديل البحر تعكر صفو شواطئ مغربية وتثير قلق المصطافين


لسعات قناديل البحر تعكر صفو شواطئ مغربية وتثير قلق المصطافين
ناظورسيتي: متابعة

تشهد سواحل مدينة طنجة، وبالخصوص شاطئ مرقالة، منذ أواخر يوليوز الجاري، انتشارا مكثفا لقناديل البحر، ما حول موسم الاصطياف إلى تجربة مؤلمة للكثير من المصطافين الذين تعرضوا للسعات حارقة أفقدتهم متعة السباحة.

هذا التوافد اللافت لقناديل البحر أثار حالة من القلق بين مرتادي الشواطئ، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بشهادات عن إصابات متفاوتة الخطورة، بعضها استدعى تدخلا طبيا. الظاهرة ليست جديدة في البحر الأبيض المتوسط، لكنها بلغت هذه السنة مستويات مقلقة، وسط غياب إجراءات وقائية كحملات التنظيف التي تعتمدها شواطئ أخرى في الجوار.


وحسب متابعين، فإن هذا الانتشار مرتبط بارتفاع حرارة المياه، وهو عامل يسرّع من تكاثر هذه الكائنات البحرية الهلامية، بالإضافة إلى اضطرابات بيئية ناتجة عن الأنشطة البشرية، ما ساهم في الإخلال بالتوازن البيولوجي في سواحل الشمال.

اللسعات التي خلفتها قناديل البحر تفاوتت حدتها بين طفح جلدي بسيط وحالات التهاب حاد، حيث أشار شهود عيان إلى معاناة عدد من المصطافين من آلام شديدة أجبرتهم على مغادرة البحر أو تفاديه بالكامل، ما جعل أصواتاً عديدة تطالب بتدخل عاجل من السلطات المحلية لتدبير هذه الظاهرة والحد من أضرارها.

من الناحية الطبية، أوصى أخصائيون بضرورة شطف مكان الإصابة بماء البحر، واستعمال الخل عند الإمكان، مع تفادي استخدام الماء العذب الذي قد يزيد الوضع سوءا. كما نصحوا باستخدام كريمات مضادة للحكة والالتهابات، وفي الحالات الخطيرة، شددوا على أهمية الإسراع نحو أقرب مركز صحي.

ورغم الطابع السلبي لهذه الظاهرة على السياحة الصيفية، يرى خبراء في المجال البيئي والاقتصادي أن قناديل البحر قد تشكل فرصة واعدة للمغرب، على غرار تجارب دولية كالصين، حيث تستغل في صناعات غذائية وطبية. تحويل هذا التحدي البيئي إلى مورد اقتصادي قد يمثل بديلا مستداما يمكن أن تستفيد منه الشواطئ المغربية مستقبلا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح