المزيد من الأخبار






قضية "تزوير" الانتخابات بالدريوش.. المجتمع المدني ينتظر نتائج لجنة الداخلية


ناظورسيتي: مهدي عزاوي

يترقب مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بإقليم الدريوش، ومعهم متتبعي الشأن المحلي والوطني، ما ستسفر عنه اللجنة الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، حول ما أصبح معروفا، بفضيحة أو مجزرة الانتخابات الجزئية التي عرفها إقليم الدريوش والتي تم تنظيمها يوم 29 شتنبر من هذه السنة، وعرفت فوز كل من يونس أوشن من حزب الإتحاد الإشتراكي، ومحمد الفضلي من حزب الحركة الشعبية.

وينتظر متتبعي الشأن المحلي بفارغ الصبر ما ستؤول إليه هذه التحقيقات التي تم مباشرتها، وذلك بعدما عرف الإقليم حسب تعبيرهم، مجزرة إنتخابية حقيقية، تعيد للأذهان ما كان يحدث أيام وزير الداخلية السابق إدريس البصري، وذلك مع وجود مجموعة من "الخروقات"، الواضحة من "رشوة" و"تزوير"، حتى أصبح تتناقل الألسنة بتهكم، "راه حتى الميتين كا يصوتو وخلاو الوكالة".

ويضيف ذات المتحدثين أن الأمر مكشوف ومفضوح بطريقة بشعة، حيث أن الحياد السلبي للسلطات، يجعلها شبه متواطئة في هذه المجزرة، التي ستبقى عارا مسجلا على كل من شارك فيها، وأعطوا مجموعة من الأمثلة حول الكارثة التي حدثت يوم 7 نونبر، كمثال جماعة أولاد بوبكر التي وللغرابة صوت فيها أزيد من 5000 شخص، في حين أن الجميع يعلم أن هذه الجماعة لم تصل إلى هذا الرقم في تاريخ الانتخابات.


وأبرز ذات المتحدثين أن حتى صناع سيناريو المجزرة الانتخابية، سيئين للغاية وأغبياء حتى في إخراج ما يمكن أن تصدقه الساكنة، حيث أن النتائج الأولية كانت جد واضحة وكان الفرق شاسعا بين المنتخبين وأخرين، إلا أن اليد الطويلة التي كانت تريد إسقاط أسماء بعينها قامت بلعب ورقتها في أخر الوقت، مستغلة، تغاضي من بيده إيقاف الخروقات، حيث قامت بملأ الصناديق بشكل فاضح.

وإعتبر هؤلاء أن ما حدث بإقليم الدريوش هو مسخرة إنتخابية، وفضيحة ستبقى عالقة في تاريخ المنطقة، ويعيد المغرب سنوات للوراء، متسائلين كيف أن أعلى سلطة في البلاد جلالة الملك محمد السادس، دائما ما كان حريصا في خطاباته السامية، على ضرورة عمل السلطات على ضمان انتخابات نزيهة وشفافة، وهذا ما لم نشهده في هذه الانتخابات الجزئية، مضيفين "هل قدر الدريوش أن يعيش في الفساد الإنتخابي، وأن يتم اختيار أشخاص يمثلون الإقليم رغما عن رغبة المواطنين الناخبين".

وسبق للمرشح للبرلمان الفتاحي عبد المنعم، وكيل لائحة حزب الإستقلال والذي لم يتمكن من الحصول على مقعد برلماني بعد فرز أصوات انتخابات الإعادة في الدريوش، (قال) بأنه في حقيقة الأمر فاز بمقعده الذي صوت من أجله الشرفاء، لولا من وصفه بـ"الجمل الحقود" الذي أثار فوضى في الإنتخابات، على حد تعبير المتحدث.

وبدأ الفتاحي تصريحا خص به "ناظورسيتي" بشكره لكل محبيه بقبيلة آيت توزين بشتى مناطقها، وكلا من رؤساء جماعات ميضار، اجرماوس وعين زورة وأعضائهم الأوفياء، دون أن ينسى غمر ساكنة كل من بني مرغنين وعين زورة وتمسمان، وكل من "وقف مع الفتاحي" من المواطنين والمواطنات في الإنتخابات المنصرمة ساردا أسماء مختلف الجماعات التي قال أن فيها أناسا وثقوا فيه وبعضهم قال كلمة طيبة..

وقال الفتاحي أنه لم يُصنّف الرابع في اللائحة، بل حاز مقعده لولا أن "جملا حقودا " لم يتوارى عن حقده ولو بعد مرور 9 سنوات، دون أن يفصح عن مقصود منطوقه..

وشهد إقليم الدريوش قبل أيام وقفة إحتجاجية لمجموعة من المواطنين قرب عمالة الإقليم وذلك للتنديد بما حصل في الانتخابات الجزئية من خروقات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح