المزيد من الأخبار






قصة مؤثرة.."بشرى" تحكي كيف أصيبت هي وعائلتها بمرض السرطان وتناشد مساعدتها على مصاريف العلاج


ناظورسيتي: بدر الدين.أ

حكت "بشرى بن يطو" الشابة الثلاثينية، المنحدرة من مدينة وجدة، قصتها البالغة التأثير إثر معاناتها هي وبعض أفراد عائلتها مع مرض السرطان "اللعين"، كيف أصيبت والدتها مرتين في جسمها إلى أن أودى بحياتها، وكيف أصيبت أختها المقيمة بألمانيا ولم تشفى منه إلا أن تبرعت لها بشرى ب"مناعتها"، لتكتشف إصابتها هي الأخرى بعد أقل من سنتين على شفاء أختها، وصعاب رحلة علاجها هي الأخرى بمستشفيات "كولن" الألمانية.

ومن خلال الفيديو الذي بثته جمعية "ثاويزا" على قناتها، أضافت المتحدثة بدموع الحزن على فقدان والدتها بالمرض اللعين، مشيرة إلا أنها كانت أم بمثابة الصديقة والرفيقة، خصوصا مساندتها لها في مسارها الأكاديمي، تكلل بنيلها شهادة للدكتوراه في التاريخ، واسترسلت بشرى، كيف أصيبت هي وأختها ومصاعب العلاج من السرطان الذي ينهك جسد البشر لخطورته، واللتان لقيتا حسن المعاملة والتطبيب الأمثل بالديار الألمانية، غير أن عدم توفرها على وثائق الإقامة، صعب مأمورية إتمام العلاج من جميع النواحي، بعد تجاوزها للمرحلة الأولى المتمثلة في إجراء العملية والعلاجات الأولية.

تضيف بشرى، أنها دقت مجموعة من الأبواب، جمعيات، منظمات إنسانية، محسنين، غير أن الجميع رفض مد يد العون لها في إتمام العلاج، بسبب الإشكال القانوني المتمثل في عدم توفرها على الإقامة الدائمة بألمانيا، بحيث أنها دخلت البلاد بتأشيرة كانت تعمل على تجديدها كل ثلاثة أشهر، إلا أن في أخر المسار، دعمتها إحدى صديقاتها المقيمات بكولن، ودفعت بها لتقصد باب جمعية "ثويزا" التي لم تتوانى ولو لحظة في تقديم المساعدة لها، بالرغم من كل ما ذكر سابقا.



وأضافت بشرى اليوم أنها تمكنت بفضل من جمعية "ثاويزا" من إزالة الورم عن طريق عملية تكللت بالنجاح بنسبة كبيرة، وأداء مبلغ بقيمة 10ألاف أورو، للبدأ في رحلة العلاج الكميائي، غير أن هذا المبلغ هو جزء من الممصاريف الكلية للعلاج الكلي، إذ تناشد "بشرى" جميع المحسنين وذوي القلوب الرحيمة، الوقوف بجانبها في محنتها، خصوصا بعد إحساسها بإحباط شديد في فترة من الفترات، جعلتها تستسلم لقدرها.

ومنه، تناشد بشرى أبناء الجالية المقيمة بأوروبا والمحسنين وذوي القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير المبلغ المتبقي من مصاريف العلاج البارغ أزيد من 40ألف أورو.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "ثويزا" الألمانية أسست من طرف مجموعة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوروبا، بغرض القيام بالأعمال الخيرية بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بالناظور، من أجل إطلاق عديد من المشاريع الإجتماعية بالمغرب، ومن بينها الناظور وفاس والأطلس الصغير.

وللتذكير فان جمعية ثويزا ألمانيا الدولية هي منظمة غير حكومية لها مجموعة من المشاريع الخيرية في العالم، منها التكفل بدار الايتام في الصومال ، حفر مجموعة من البئر المائية في أفريقيا، تكوين مجموعة من النساء و اعدد مشاريع مذرة دخل، توزيع مجموعة من ادوات الطبية، دعم ومساعدة مرضى السرطان، حماية والدعم الطفل اليتيم والفقير، دعم نساء في وضعية صعبة، بناء مساجد في أفريقيا وآسيا، توزيع مجموعة من مواد غذائية أثناء الكوارث الطبيعية، التنشيط التبادل الثقافي والتعايش بين الأديان والثقافات في العالم



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح