المزيد من الأخبار






قتالية لاعبي المنتخب وتضحيتهم لتشريف الوطن.. ماذا لو اتخذهم المسؤولون قدوة في تدبير شؤون البلاد؟


قتالية لاعبي المنتخب وتضحيتهم لتشريف الوطن.. ماذا لو اتخذهم المسؤولون قدوة في تدبير شؤون البلاد؟
ناظورسيتي: شيماء ف – حمزة حجلة

لن ينكر أحد أن لاعبي المنتخب الوطني بدون استثناء، أبدوا قتالية وروحا وطنية عالية منذ مباراتهم الأولى في مونديال قطر 2022 إلى غاية ثمن النهاية والإطاحة بإسبانيا، حيث وبالرغم من القيمة السوقية المرتفعة لأغلب عناصر الكتيبة الوطنية ويقينهم بأن أي إصابة خطيرة قد تنهي مسارهم في نوادي الاحتراف، إلا أن التضحية في سبيل إعلاء راية البلاد وتشريف المغرب في أكبر محفل دولي جعلتهم يغلقون الأبواب في وجه كل الأفكار السلبية واضعين صوب أعينهم هدفا واحدا وهو الدفاع عن القميص الوطني ولو كلفهم ذلك صحتهم وقوتهم البدنية.

ناظورسيتي، وفي استطلاع لها، حاولت الربط بين غيرة لاعبي المنتخب الوطني على بلدهم وتضحيتهم في الميدان من أجله، ومدى اتخاذهم قدوة من طرف المسؤولين على مختلف القطاعات لإثبات حبهم للوطن عن طريق الإخلاص في العمل والتخلي عن كل السلوكيات التي تعرقل التنمية وتخدم المصلحة الخاصة على حساب مصلحة المملكة.


وذهب أغلب المشاركين في هذا الاستطلاع، إلى اعتبار أن الروح القتالية للاعبي المنتخب الوطني في مونديال قطر غائبة تمام لدى أغلب المسؤولين في البلاد بدء من الحكومة إلى غاية آخر رئيس جماعة، مبدين امتعاضهم من طريقة تدبير الشؤون العامة التي أضحت في الآونة الأخيرة تنعكس سلبا على الحالة الاجتماعية لأغلب الأسر المغربية نتيجة غياب الخدمات الأساسية كالشغل والصحة والتعليم، وفي المقابل ارتفاع القدرة الشرائية والتهاب الأسعار دون تحريك ساكن من طرف من نالوا ثقة الشعب لتمثيلهم.

ويعتقد المتحدثون لـ"ناظورسيتي"، أنه لو تعامل كل مسؤول في البلاد بنفس التضحية ونكران الذات والروح الوطنية كما فعل لاعبو المنتخب الوطني، لتغيرت أحوال المغرب إلى الأحسن باستمرار، ليكون بذلك بلدا يضاهي الدول الأوروبية في مختلف المجالات المتعددة التنموية والاجتماعية على وجه الخصوص.

جدير بالذكر، أن أغلب اللاعبين المغاربة محترفون في نوادي معروفة عالميا، وتتجاوز قيمتهم السوقية في بعض الحالات 35 مليون أورو، ناهيك عن مداخيل أخرى يجنونها في إطار التعاقد مع شركات معروفة للإشهار، وهو ما يؤكد بأن حملهم للقميص الوطني يأتي في إطار حبهم لوطنهم الأم ودفاعهم عنه لتشريفه ورفع رايته حتى وإن اقتضى الأمر التضيحة بمسارهم الكروي، كما هم الأمر بالنسبة لأفراد فضلوا اللعب مصابين أمثال حكيمي وأمرابط ومزراوي وبونو سليم أملاح....



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح