المزيد من الأخبار






قبيل انتخابات “2026” الأحرار يعيش أوضاعا متوترة ويفقد جزءا من نفوذه.. ما الذي يحدث داخل الحمامة؟


قبيل انتخابات “2026” الأحرار يعيش أوضاعا متوترة ويفقد جزءا من نفوذه.. ما الذي يحدث داخل الحمامة؟
ناظورسيتي: متابعة

كشف مصدر حزبي أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعيش على وقع توتّر داخلي، بعد تسجيل انسحابات في صفوف عدد من الأعيان وبعض رجال الأعمال، تزامنًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه التحركات تثير مخاوف داخل القيادة المركزية للحزب، خاصة أن عددا من الأعيان الذين يتمتعون بنفوذ اقتصادي محلي وشبكات دعم واسعة، بدأوا يفكرون في مغادرة الحزب والالتحاق بتجارب سياسية أخرى يرون فيها هامشًا أوسع للحضور والتأثير.

وأضاف المصدر موضحا، أن فقدان هؤلاء الفاعلين قد ينعكس سلبًا على أداء الحزب انتخابيًا، خصوصًا في الدوائر التي يعتمد فيها على ثقل الأعيان ورجال الأعمال في تأطير القواعد وحشد الأصوات.


وأرجع المصدر دوافع هذه الانسحابات إلى شعور متنامٍ لدى بعض الأعيان بعدم التقدير داخل هياكل الحزب، رغم ما يملكونه من حضور محلي ووزن انتخابي، مبرزًا أن عددا من رجال الأعمال يعتبرون أن دورهم يظل محصورًا في فترات الحملات الانتخابية، دون إشراك فعلي في القرار أو الاستماع لانشغالاتهم.

ويضيف المصدر أن هذا الإحساس، دفع بعضهم إلى البحث عن بدائل سياسية خارج الحزب، في أفق ضمان موقع أفضل داخل المشهد السياسي المحلي.

وفي محاولة لاحتواء الوضع، أفاد المصدر بأن القيادة الحالية تتابع هذه التطورات، وتعمل على إعادة بناء جسور التواصل مع الأعيان والفاعلين الاقتصاديين، حفاظًا على وحدة الحزب وتماسكه التنظيمي.

كما أشار إلى أن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، يتجه نحو منح أدوار أكبر لوجوه شابة، يُعوّل عليها لتعويض جزء من الأعيان، لا سيما أولئك الذين ما زالوا يُبدون التزامًا بدعم الحزب والدفاع عن خياراته.

وختم المصدر بالتأكيد على أن الحزب يعقد، خلال هذه المرحلة، لقاءات داخلية متعددة مع الأعيان والفاعلين الاقتصاديين، في محاولة لاحتواء التوتر وضمان الاستقرار التنظيمي، محذرًا من أن استمرار موجة الانسحابات قد يُضعف موقع الحزب في الاستحقاقات المقبلة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح