المزيد من الأخبار






في غياب الرعاية الاجتماعية للفئات المهمّشة.. مشردون يتخذون من الشارع المأوى الذي لا يرحم


في غياب الرعاية الاجتماعية للفئات المهمّشة.. مشردون يتخذون من الشارع المأوى الذي لا يرحم
ناظورسيتي: محمد زاهد

في ظل محدودية وجود مؤسسات الرعاية الاجتماعيّة بالناظور، لاسيما التي تستهدف مختلف أوساط الفئات المهمشة أو المحرومة أو من ذوي الاحتياجات الخاصّة أو الأيتام، يضطر الكثير من أفراد هذه الفئات إلى اتخاذ الشارع، بما يعنيه من انحراف وغياب المأوى والمبيت في العراء واحتراف التشرّد داخل الأزقة، الملجأ الذي لا محيد عنه أمام تعرضهم للحرمان وقلة دُور ومؤسسات الرعاية التي تتولى احتضان وحماية هؤلاء من قساوة وجحيم العيش بدون مأوى.

ومن خلال الرصد الشبه اليومي لحالات تعكس مظاهر التشرد والانحراف، يتبيّن أن أغلب هذه الحالات تعيش واقعا مزريا ومترديّاً نتيجة أعراض البرد والجوع وقساوة الظروف المعيشة وتعاطي للمخدرات وأمراض جلدية تنعكس مع مرور الوقت على الحالة الصحية لصاحبها، وهو ما يفسر العثور على عدة حالات لمتشردين قضوا وماتوا في العراء أو داخل بعض بقايا البنايات القديمة، وفي أماكن أخرى من التي اعتاد هؤلاء اللجوء إليها.

وإذا كانت هذه الظاهرة في السابق تشكل حالة نادرة على مستوى إقليم الناظور، فقد أصبحت منتشرة بشكل متزايد، إذا تحولت مختلف شوارع المدينة إلى مأوى وملجأ هؤلاء، وفضاء لاحتراف التشرد والانحراف والنّشل، في ظل الضياع والحرمان وعوامل أخرى تساهم في بروز هذه الحالات، بما في ذلك التفكك الأسري.

من هنا بات من الضروري الانكباب على معالجة المشكلة والبحث عن السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة، ومن ذلك إنشاء دور ومؤسسات تتولى الرعاية الإجتماعيّة لنماذج من فئات أو أفراد من شرائح مجتمعية تعيش تحت وطأة القساوة والحرمان والعنف.









تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح