المزيد من الأخبار






في عز الجفاف والعطش.. أطنان مكعبة من الماء الشروب عرضة للضياع بالدريوش بدون رقيب


في عز الجفاف والعطش.. أطنان مكعبة من الماء الشروب عرضة للضياع بالدريوش بدون رقيب
ناظورسيتي من الدريوش

في مشهد يتكرر ويثير الاستهجان منذ مدة طويلة، تعرف مدينة الدريوش، منذ ستة أيام على التوالي وللمرة الرابعة، تسربا مائيا أدى إلى هدر أطنان مكعبة من المياه الصالحة للشرب ولا يزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وذلك على مستوى حي الفرح قرب مستودع شركة لايكو.

، يحدث ذلك بدون تسجيل أي تدخل من طرف مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء (المكتب الإقليمي بالدريوش)، بالرغم من استمرار هذا العطب لقرابة أسبوع، وبالرغم من تكرر التدفق في ذات المكان عدة مرات، وتحت نداءات فعاليات مدنية، لطالما نبهت مصالح المكتب دون فائدة.

وعاينت "ناظورسيتي" كمية المياه التي تهدر في ظل الجفاف نتيجة هذا الإهمال والعطب'، في وقت تحاول فيه السلطات الحكومية تفعيل برامج ومشاريع وطنية للحفاظ على ماتبقى من الثروة المائية وتعويض النقص الحاد في منسوب السدود بالمياه الجوفية، أو بتحلية مياه البحر، نتيجة شح التساقطات والجفاف الذي تعرف المملكة خلال الموسم الجاري.


وفي ظل العطش الذي أضحى يتهدد الساكنة بالإقليم، أعربت فعاليات مدنية عدة على تويتر وفايسبوك عن سخطها العارم، إزاء مايحدث متسائلين: "من سيعوض الدريوش عن أطنان من المياه تم هدرها عبثا؟ّ".

من جهته، كان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قد ناقوس الخطر بشأن التداعيات السلبية لموسم الجفاف، راسما خريطة المدن المهددة بالجفاف ضمنها الدريوش والناظور.

وقال بركة في عرض تقدم به أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، يوم الأربعاء 06 يوليوز الماضي، بأن الجفاف الذي نعيشه حاليا أثر على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري، عكس فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب في العالم القروي والأنشطة الفلاحية فقط.

وكشف ذات المسؤول الحكومي أن معطيات التخطيط المائي الاستباقي الذي يتم حاليا الانتهاء من تحيينه، بينت العجز الحاصل حاليا بجل الأحواض المائية بين العرض والطلب.

ولفتت مصادر محلية بالدريوش، إلى أن تنبيهات عدة أرسلت للمكتب الإقليمي للماء حول ذات العب الذي تسبب في تكوين برك مائية، فيما تعود موظفون تناط بهم الصيانة والمراقبة، عدم الاكتراثـ، أو ممارسة دوريات مراقبة منتظرين استغاثات الساكنة، كما حدث في العطب الأخير الجاري.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح