المزيد من الأخبار






فوضى داخل دورة المجلس الإقليمي.. الرحموني يخاطب أحكيم بـ“الله يهنيك” والأخيرة ترد: “مرانيش فدار باك”


فوضى داخل دورة المجلس الإقليمي.. الرحموني يخاطب أحكيم بـ“الله يهنيك” والأخيرة ترد: “مرانيش فدار باك”
ناظورسيتي: متابعة

شهدت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي للناظور، المنعقدة اليوم الخميس 11 دجنبر الجاري، أجواء مشحونة بعد خلاف حاد اندلع بين رئيس المجلس سعيد الرحموني وعضوة فريق المعارضة دينة أحكيم، على خلفية نقاش يتعلق بمعايير توزيع الدعم المالي المخصص للجمعيات الرياضية بالإقليم.

وبدأت فصول التوتر حين طالبت أحكيم رئيس المجلس بتوضيحات دقيقة حول كيفية تدبير غلاف الدعم، خاصة ما يتعلق بالأنشطة الرياضية الفردية، معتبرة أن العملية “تفتقر إلى الوضوح” وأن عدداً من الجمعيات “لا تستفيد وفق معايير عادلة”.

غير أن طلبها قوبل بردّ حاد من الرئيس، الذي اتهمها بـ“البحث عن البوز”، لتجيبه مباشرة بعبارتها التي أثارت ضجة داخل القاعة: “أنا البوز بحد ذاتو”. وتواصل التصعيد عندما خاطبها الرحموني قائلاً: “الله يهنيك”، وهو ما اعتبرته العضوة تجاوزاً غير مقبول، لتردّ عليه بحدة: “ما رانيش فدار باك باش تقولي الله يهنيك.. أنا عضوة منتخبة وجيت بالانتخابات وماشي انت لي جبتيني هنا”.

وقد رفعت هذه المواجهة الكلامية منسوب التوتر داخل الجلسة، إذ تدخل عدد من الأعضاء لمحاولة تهدئة الأجواء دون جدوى، قبل أن تقرر أحكيم مغادرة القاعة وسط حالة ارتباك أوقفت النقاش حول النقطة المدرجة على جدول الأعمال.

وفي سياق ذي صلة، تشير مصادر مطّلعة إلى أن التوتر بين الطرفين ليس وليد اللحظة، بل يأتي في سياق علاقة مشحونة منذ بداية الولاية الحالية، في ظل انتقادات متكررة لطريقة تدبير ملفات حساسة، خاصة ما يتعلق بتوزيع الدعم العمومي على الجمعيات.

ومن جانب آخر، أثار موقف ممثل السلطة الذي حضر الجلسة استغراب الحاضرين، بعدما التزم الصمت واكتفى بالمراقبة دون التدخل لاحتواء الوضع أو إعادة الانضباط للجلسة، رغم خروج النقاش عن مساره المؤسساتي، وهو ما طرح تساؤلات حول خلفيات هذا الموقف.

وتعيد هذه الواقعة مجددا النقاش حول مستوى الخطاب داخل المجالس المنتخبة، بعدما أصبحت دورات المجالس بالناظور، تشهد في فترات متقاربة مناوشات كلامية وخلافات حادة تبتعد عن أولويات السكان واحتياجاتهم، وعلى رأسها البنيات التحتية، الخدمات الصحية، وبرامج دعم العالم القروي.

وبين سجالات متكررة وتأخر عدد من الملفات الأساسية، يجد سكان الإقليم أنفسهم أمام مجلس إقليمي يعاني صعوبات واضحة في توجيه النقاش نحو أولويات التنمية، في وقت تتزايد فيه مطالب الساكنة بإصلاحات ملموسة تعيد الاعتبار لأدوار المؤسسات المنتخبة وفعاليتها.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح