المزيد من الأخبار






“فودافون” تتولى خدمات الاتصالات في مشروع النفق الإسباني المغربي


“فودافون” تتولى خدمات الاتصالات في مشروع النفق الإسباني المغربي
ناظورسيتي: متابعة

في خطوة جديدة نحو إحياء مشروع النفق الإسباني المغربي تحت مضيق جبل طارق، منحت وزارة النقل الإسبانية شركة "فودافون" عقدًا بقيمة 29,598 يورو سنويًا لتأمين البنية التحتية التقنية لفريق العمل المكلف بالتخطيط والإشراف على المشروع خلال العامين المقبلين.

و يأتي هذا الإجراء في إطار جهود البلدين المستمرة لتفعيل أحد أكثر المشاريع الهندسية طموحًا في المنطقة، والذي واجه تحديات لقرابة أربعة عقود.

وبحسب وثائق المناقصة التي أصدرتها الهيئة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق، التابعة لوزارة النقل، فإن "فودافون" ستوفر خدمات اتصالات عالية السرعة بقدرة 1 جيجابت في الثانية مع مراقبة على مدار الساعة، بالإضافة إلى تزويد فريق العمل المكون من حوالي 15 شخصًا بأجهزة هواتف إنترنت احترافية وخطوط محمولة لضمان تغطية اتصال كاملة.


وفي سياق متصل، كلفت الوزارة شركة الاستشارات الإسبانية "إينيكو" بإعداد دراسة جدوى مالية مفصلة بقيمة 350,000 يورو، بتمويل من صندوق الاتحاد الأوروبي "نِكست جينيريشن". إذ ستركز الدراسة على تحليل حركة الركاب والبضائع المحتملة، وتقييم خيارات مواقع المحطات، ونماذج التمويل المستدام.

بالتزامن مع ذلك، تولّت الشركة الألمانية "هيرنكنيشت" مهمة دراسة الجوانب التقنية، خاصة التحديات الهندسية المتوقعة عند حفر النفق تحت "عتبة كامارينال" البحرية، حيث تتركز التضاريس الجيولوجية الأكثر تعقيدًا.

ويعد هذا النفق البحري، الذي من المتوقع أن يمتد على طول 40 كيلومترًا (منها 28 كيلومترًا تحت الماء)، مشروعًا فريدًا من نوعه يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين أوروبا وأفريقيا.

وعلى الرغم من أن التقديرات الأولية كانت تشير إلى إمكانية بدء الأعمال بحلول عام 2030 بالتزامن مع استضافة البلدين لكأس العالم، يرى خبراء أن الإنجاز الفعلي للمشروع قد يمتد حتى عام 2040.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح