المزيد من الأخبار






غضب عارم وسط الأطر الصحية المشاركين في الحملة الوطنية للتلقيح بسبب قرار مفاجئ يوم العيد


غضب عارم وسط الأطر الصحية المشاركين في الحملة الوطنية للتلقيح بسبب قرار مفاجئ يوم العيد
ناظورسيتي | متابعة


أثار قرار صادر عن مسؤولي وزارة الصحة يتضمن "تعليمات شفوية عاجلة" اليوم الخميس 13 مارس الجاري، الذي تزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك، غضب الأطر الصحية المشاركين في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.

وكشفت مصادر مطلعة، أن "التعليمات الشفوية والعاجلة" التي تم تبليغها على وجه السرعة لنساء ورجال الصحة المشاركين في الحملة الوطنية للتلقيح، تتضمن الالتحاق الجماعي والإجباري للمعنيين بالأمر بمقرات عملهم يوم غد الجمعة، للقيام بمواصلة عمليات التلقيح.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن القرار أثار صدمة قوية وموجة متنامية من الاستياء والغضب في صفوف الشغيلة الصحية المشاركة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس التاجي، وذلك بدعوى حرمانهم من عطلة العيد، ومن الراحة الجزئية، بأثر رجعي، كما أفسدت عليهم -كذلك- وعلى أسرهم ومحيطهم الاجتماعي فرحة العيد.

وفي المقابل، أصدرت مباشرة بعد القرار السالف الذكر تنظيمات نقابية، ثمنة في بديته المجهودات الجبارة التي بذلتها ولازالت الأطر الصحية المغربية في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، منذ بدايتها، في خلايا الكشف والتتبع ومصالح الاستشفاء والمستشفيات الميدانية، رغم المخاطر والإصابات والخسائر في الأرواح التي تم تسجيلها في صفوفهم.


ونوه التنظيمات النقابية الصحية بدورهم المحوري في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، رغم الضغوطات وتداخل المهام والإرهاق وعدم معالجة التداعيات الجانبية لظروف الاشتغال والتحفيزات، من قبيل مشاكل التغذية -قبل وبعد رمضان-، وعدم صرف اعتماداتها المالية في عدة مناطق، والتأخر في تنفيذ قرار الرفع من قيمتها، وعدم إخراج تعويضات ساعات العمل الإضافية وتعويضات تنقل المشاركين في فرق تعزيز مراكز التلقيح وتعويض العمل أيام السبت منذ بداية حملة التلقيح، والتأخر في إلغاء العمل يوم السبت..

واعتبر توصل الأطر الصحية بمثل هذه "التعليمات المفاجئة" صباح يوم عيد الفطر لإجبارهم على العمل في اليوم الثاني لعطلة العيد، إمعانا في إحاطتهم بالمزيد من الضغوطات النفسية والاجتماعية، فضلا عن تواجد العديد منهم بعيدا عن مقرات عملهم، خصوصا وأنهم كانوا ينتظرون حلول عطلة العيد لأخذ قسط من الراحة، نظرا لحرمان معظمهم من عطلهم السنوية الكاملة لسنتين متتاليتين، وطالب بالمقابل وزارة الصحة بالتراجع عن قرارها الذي وصفه بالمستفز.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح