المزيد من الأخبار






عشرات الأصوات تطيح بحزب "المغاربة" في مدينة مليلية المحتلة


عشرات الأصوات تطيح بحزب "المغاربة" في مدينة مليلية المحتلة
ناظورسيتي: علي كراجي

لم يكتب لحزب الإئتلاف من أجل مليلية الذي يضم في أجهزته أغلبية مسلمة تنحدر من أصول مغربية بالناظور، الفوز في الانتخابات البرلمانية السابقة لأوانها التي أجريت بإسبانيا أمس الأحد، وذلك بالرغم من حصوله على عدد أصوات مرتفع بالمقارنة مع استحقاقات أبريل الماضي بلغت حوالي 2000 صوت.

وحسمت أصوات قليلة بلغ عددها 179 من أصل 31 ألفا، النتيجة في ساعة متأخرة من الليل، لصالح مرشح الحزب الشعبي الذي حصل على 9104 صوت، مقابل 8925 لمرشح الائتلاف الدكتور مصطفى أبرشان الذي يبدو أنه يسير نحو توسيع قاعدته الشعبية بالثغر المحتل بعد النتائج الهامة التي حققها في الاستحقاقات الماضية الخاصة بالبلدية والكونغرس الاسباني.

وفي انتظار النتائج الرسمية والنهائية، وفرز باقي الأصوات القادمة المدلى بها عبر البريد، يأمل حزب الائتلاف التقدم في النتيجة، في وقت تشير فيه أغلب المؤشرات أن الأصوات المتبقية ستوزع على جميع الأحزاب التسعة المشاركة مما سيصعب تحقيق هذا المبتغى.

ولفت متتبعي الشأن المحلي بالثغر المحتل، صعود نجم حزب "فوكس" المتطرف الذي أصبح يشكل ثالث قوة سياسية باسبانيا، إذ حقق بمليلية عدد أصوات جيدة بلغت 5669، متفوقا على الاشتراكيين اللذين بصموا على نتيجة غير مرضية بحصولهم على 5042 صوتا فقط، إضافة إلى حزبي رئيس الحكومة المحلية وبوديموس اللذان لم يتجاوزا 2 في المائة من أصوات الكتلة الناخبة.

وبالنسبة لانتخابات مجلس الشيوخ بنفس المنطقة المغربية الخاضعة للسيادة الاسبانية، فتسير دنيا المنصوري بعد فرز 98 في المائة من الأصوات نحو فقدان مقعدها بعد تراجع عدد الأصوات الذي تحصل عليها الائتلاف أمام مرشحة الحزب الشعبي صوفيا رييس، والوكيل خوان خوسي امبروضا.

إلى ذلك، فقد كشفت النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإسبانية أن الحزب الاشتراكي العمالي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز تصدّر الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت أمس الأحد، وحصل على 120 مقعدا.

وحل الحزب الشعبي في المركز الثاني وفاز بـ88 مقعدا، بينما حل حزب فوكس اليميني المتطرف ثالثا وحصل على 52 مقعدا.

ولن يمكن هذا النصر الانتخابي للاشتراكيين الحكم منفردين، إذ سيجبرون على البحث عن الدعم في البرلمان الجديد الذي زاد عدد أحزابه نتيجة لحالة الانقسام السياسي السائدة في البلاد، وشهد صعودا غير مسبوق لليمين المتطرف منذ بداية عهد الديمقراطية في إسبانيا.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح