المزيد من الأخبار






عبد السلام بوطيب يدافع عن فيلم الزين اللي فيك ويكتب الزين ألي ما فيكمش


عبد السلام بوطيب يدافع عن فيلم الزين اللي فيك ويكتب الزين ألي ما فيكمش
ناظورسيتي: متابعة

بعدما خلق الفيلم المغربي "الزين اللي فيك" لمخرجه نبيل عيوش الكثير من الجدل، خصوصا بعد منع عرضه بالمغرب من طرف الناطق الرسمي بإسم الحكومة ووزير الإتصال مصطفى الخلفي، حيث تباينت الآراء بين منتقد للعمل الفني ومؤيد له، ومن بين الأسماء التي دافعت عن الفيلم وعارضت الحملة التي تعرض لها، مدير مهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور عبد السلام بوطيب والذي كتب مقال على صفحته في الفايسبوك عنونه بصدد فيلم "الزين ألي مافيكمش" أو "دمقرطة سكيزوفرينيا" وجاء كالأتي :

بصدد فلم "الزين ألي ما فيكمش" أو "دمقرطة سكيزوفرينيا".

عندما ينزل "الشعب" الى الشارع مطالبا بمطلب ما ،فأول ما تفعله حكومة ديمقراطية ، تحترم نفسها، هو الاستجابة لذاك المطلب الشعبي ، المعبر عن رغبة جماعية، كم حلمنا أن يتحقق هذا على هذه الارض التي صلبتنا مرة ، فقط لأننا كنا نعشق الكلام الجميل المرصع بنوتات مارسيل أو شيخ امام أو قعبور أو سعيد المغربي أو فيكتور خارا أو غيرهم ...... كم انتظرناه حتى كدنا أن نفقد حلاوة الحلم و الانتظار.

شكرا للسماء ، أمس تحقق جزء من هذا الحلم، نزل الغوغاء الى الشارع العام ، الغوغاء نزلوا ليس الى أية نقطة في الشارع ، بل نزلوا الى أمام البرلمان، وهذا ينم على ذكائهم الثاقب ،و استراتيجيتهم التي لا تشبه الا استراتيجية الشيعة في البحث عن الخوارج زنقة زنقة،أو العكس، نزلوا - و العياذ بالله - مطالبين باخفاء عاهات مجتمعنا، نزلوا لتسفيه مهمة النقد السينمائي ، لتسييد الكذب، و النفاق المجتمعي، و لعب لعبة النعامة عندما تداهمها الحقيقة . نزلوا للمطالبة بالكذب على المغاربة الذين يسكنون بعيدين عن البرلمان، و على الاخرين " الاعداء المحتملين" للمغاربة ، و بسرعة البرق استجابت لهم حكومتنا بناءا على شاهد غائب ، شكرا للسماء ، هده هي الديمقراطية التي حلمنا بها ، الديمقراطية على طريقة مخلفات " الربيع العربي" الذي كان ثورة الثورات، و التي حققت للناس حق الكذب على النفس و على الاخرين ، و تسفيه الحقيقة، و النيل من الفنون و أهلها،و تسمية ذلك بالبناء الديمقراطي على خطوات السلف الصالح.

الغوغاء لا يريدون النظر الى مرآة مجتمعهم، شركاء فيما يدينونه، وحكومة تركب على الغوغائية ، لان لا حل لها لمشاكلنا الا ما قرره فقهاء الظلام في القرون الوسطي، و تسييد السكيزوفرينيا المجتمعية جزء من حلول هؤلاء الفقهاء .

عباد الله ، لماذا لم تخرجوا الى أمام البرلمان احتجاجا على كلام " علي زاوا" ، كلام "علي زاوا " كان أقوى بكثير من الكلام الوارد في المقاطع المسربة من فلم "الزين الي فيك"،ما الذي أخرجكم اليوم،؟؟؟؟ لماذا تتطاولون على السينما التي لا تفقهون فيها أي شئ، أهو هروب من خيباتكم في عدم القدرة على أخذ السيف في الشوارع لتقتلوا "العاهرات" بعد أن تحرثوهن، و تأتوهن من الامام و من الخلف، ومن كل الاماكن التي ترونها في المواقع الاباحية - لا تنسوا أنكم من الزبناء الاوفياء لمواقع الحرث العالمي ، و أنكم تحتلون درجات متقدمة في المشاهدة -

أنظروا الى مرأتكم : العهارة موجودة ببلدنا بالقوة نفسها المعبر عنها في فلم نبيل ،ات أردتم محاربتها - بالرغم من أنها أم المهن و أقدمها- ابحثوا عن جذور ذلك ، لكن رجاءا ، فليس مهمة الغوغاء لا النقد السينمائي و لا البحث عن حلول مشاكل و أفات البلاد و العباد، رجاءا لا تسيؤوا الينا أكثر ، أ لي فينا يكفينا ..........

أعرف أنني غاضب اليوم ، فغضبي يشتد عندما يخرج الغوغاء عراة حفاة ليقولوا نحن أسعد شعب في العالم


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح