المزيد من الأخبار






عبد الرحمان طحطاح.. إلى الأبد في ذاكرتنا "أبابا ﺇعزان" والمناضل الصلب


عبد الرحمان طحطاح.. إلى الأبد في ذاكرتنا "أبابا ﺇعزان" والمناضل الصلب
ناظورسيتي: محمد زاهـد

من الأسماء والوجوه الريفية التي طبع اسمها هذا الريف الشامخ والوطن العزيز، المناضل والأستاذ عبد الرحمان طحطاح الذي رحل خلال صيف سنة 2009.

وقد كان الراحل عبد الرحمان طحطاح رمزا للمناضل الصلب والمثقف العظيم، كيف لا وهو سليل أرض الريف وواحد ممن آمن وناضل من أجل تحقيق قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والحرية والتعدد.في هذا السياق، يقول ذ.عبد الصادقي بومدين عن رحيل الأستاذ طحطاح: "نزل إلى البحر في عطلته السنوية بالحسيمة ولم يتمكن قلبه العليل من التحمل فتوقف عن الخفقان وإلى الأبد ليرحل عنا أحد أبرز قادة الحركة التقدمية والحركة الأمازيغية بالريف الأستاذ والمناضل عبد الرحمان طحطاح".

ويعتبر الراحل طحطاح الذي توفي عن سن يناهز 57 سنة، نموذج الرجل والإنسان والمناضل والمثقف الذي خلد اسمه في الذاكرة الجماعية وواحد من الذين اختاروا درب النضال والتضحية ونكران الذات من أجل تحقيق كل القضايا العادلة، وكان رصيده في ذلك القيم الإنسانية النبيلة التي آمن بها وسعى لتحقيقها.

وعن هذا الجانب من شخصية عبد الرحمان طحطاح، تقول نادية طحطاح (نجلة الفقيد التي غاردتنا هي الأخرى منذ حوالي 6 أشهر) في كملة باسم أسرته في ذكرى أربعينية الراحل: "بابا تفانيك في الدفاع عن وطنك وعن لغة المغرب العريقة(الأمازيغية) وهويتك يعادل تفانيك في الدفاع عن الحرية، عن الحق والكرامة الإنسانية(...)، وتضيف: "إلى الأبد في قلوبنا يا أيها الأب العظيم و الإنسان النبيل!إلى الأبد في ذاكرتنا أبابا ﺇعزان!!!".

ومعلوم أن المناضل والأستاذ عبد الرحمان طحطاح سبق له أن ذاق مرارة سنوات العيش القاسي والمريب وأدى ضريبة نضاله ومبادئه غاليا، قبل أن يقرر هذا الطائر الحر أن يطير بأجنحته في سماء هذا الكون، في رحلة قادته إلى هولندا حيث استقر هناك.. "وكانت الرحلة الأولى: من الأراضي المرتفعة إلى الأراضي المنخفضة.
في الأراضي المنخفضة تعلمت كيف تبقى شامخا مثل جبال الريف، اخترت أن تكون قريبا من ريفيتك، من جاليتك، من أسرتك الصغيرة والكبيرة معا. ولكي تجسد هذا القرب، جعلت من ابنتك الصغيرة (ثازيري) قضية: الحق في الاسم كحق في الحياة والحرية.
وكانت الرحلة الثانية، من الأراضي المنخفضة إلى الأراضي المرتفعة. في هذه الرحلة لم تقرر رحيلك، بل تركتنا نحن نقرر كي تكون رحلتك في قلوبنا حتى نستمر نحب الحياة والحرية"، يقول ذ.قيس مرزوق الورياشي في حق الراحل طحطاح.

وإذا كان الأستاذ والمناضل طحطاح قد غادرنا إلى دار البقاء، فإنه سيظل حيا في ذاكرة وقلوب الذين عرفوه وعايشوه وستظل السنوات الماضية شاهدة على نضاله وصموده وأخلاقه وفكره.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح