المزيد من الأخبار






طوفان الاعتقالات الرقمية… “مولينكس” يلتحق بملف بنشقرون ووالدته


طوفان الاعتقالات الرقمية… “مولينكس” يلتحق بملف بنشقرون ووالدته
ناظورسيتي: متابعة

شهدت مدينة طنجة مساء أمس تطورا جديدا في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل على الساحة الرقمية، بعدما أوقفت عناصر الأمن الوطني صانع المحتوى المعروف باسم “مولينكس”، تنفيذا لبرقية بحث وطنية صدرت في حقه ضمن ملف قضائي ما زال مفتوحا لدى الجهات المختصة.

وبحسب مصادر أمنية متطابقة، فقد تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، قصد تعميق البحث معه والكشف عن ملابسات ارتباط اسمه بالاتهامات الموجهة إليه، في أفق إحالة نتائج التحقيقات الأولية على القضاء.


ويرجح أن يكون هذا التطور مرتبطا بسلسلة الملفات التي انفجرت أخيرا، وعلى رأسها قضية التيكتوكر آدم بنشقرون ووالدته، والتي أثارت عاصفة من ردود الفعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى طبيعة الأفعال المنسوبة إليهما.

وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة قد أمرت بإيداع والدة آدم بنشقرون السجن المحلي للنساء بأصيلة، بعد مثولها أمام قاضي التحقيق بصك اتهام ثقيل يشمل جناية الاتجار في البشر عبر الاستغلال الجنسي ودعارة الغير، وإنتاج مواد إباحية تستهدف الأطفال، والتشهير ونشر ادعاءات كاذبة، إلى جانب القذف والسب والإخلال العلني بالحياء والعنف.

وخضعت المتهمة لجلسة تحقيق مطولة دامت أكثر من ثلاث ساعات، تمت خلالها مواجهتها بالأدلة التقنية والوثائق المتوفرة، قبل أن يتم تحديد 25 من الشهر الجاري موعدا لاستكمال البحث وتعميقه بخبرات إضافية.

أما ابنها آدم بنشقرون، فقد أحيل ملفه بشكل منفصل على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة في حالة اعتقال، لمتابعته بتهم تتعلق بـ الشذوذ الجنسي، والإخلال العلني بالحياء، وصنع وتوزيع محتوى إباحي، والتورط في خروقات تمس الضوابط القانونية للمحتوى الرقمي.

ويأتي توقيف “مولينكس” كحلقة جديدة ضمن حملة قضائية وأمنية واسعة تستهدف تقنين الفضاء الرقمي وملاحقة كل الممارسات المخالفة للقانون، خصوصاً تلك التي ترتبط باستغلال الأطفال أو نشر مواد إباحية عبر الوسائط الإلكترونية. وتتابع جمعيات حقوقية وقانونيون والرأي العام فصول هذه الملفات التي تبدو مرشحة لمزيد من التطورات خلال الأيام المقبلة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح