المزيد من الأخبار






صرخة فنانة ريفية.. اعتزال "مازيليا" بسبب الوسخ والاستغلال في كواليس الفن


صرخة فنانة ريفية.. اعتزال "مازيليا" بسبب الوسخ والاستغلال في كواليس الفن
ناظورسيتي: متابعة

فجرت الفنانة الأمازيغية الناظورية ابتسام عباسي، المعروفة باسم مازيليا، صدمة مدوية وسط جمهورها بعد إعلانها المفاجئ عن اعتزالها النهائي للمجال الفني. لكن ما بدا كقرار شخصي حزين، يخفي وراءه تفاصيل أعمق عن واقع متعفن ينهك المبدعين ويدفعهم إلى الانسحاب بصمت.

في تدوينة مؤثرة نشرتها على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، كتبت مازيليا كلمات قاسية ومباشرة:
"أرغمت على فراقك رغما عني، حينما يسيطر العفن على الكفاءة."


كلمات قليلة، لكنها كشفت عن حجم الاستياء من واقع فني يختلط فيه الإبداع بالنفاق، والموهبة بالتهميش، والنقاء بالاستغلال. لم تفصح مازيليا عن التفاصيل الدقيقة لما سمته "الصفعة"، لكن سياق الكلام يحمل اتهاما صريحا لبيئة فنية ملوثة، تعاقب الجدية وتكافئ التملق.

قرار الاعتزال، الذي وصفته بأنه جاء "رغما عنها"، اعتبره متابعون بمثابة صرخة احتجاج على ما يحدث خلف كواليس الإنتاج، حيث تتراجع القيم ويتحول الفن إلى وسيلة للاستغلال بدل أن يبقى رسالة.

مازيليا ليست مجرد فنانة عابرة، بل من الوجوه النسائية البارزة في الساحة الفنية الأمازيغية، قدمت أعمالا تلفزية وسينمائية حازت على جوائز وطنية ودولية، ورفعت اسم الريف عاليا في أكثر من مناسبة. مزجت بين الأصالة والحداثة، وكسرت الصورة النمطية عن الفنانات القادمات من الهامش.

لكن الهامش، كما يبدو، لم يكن في المكان، بل في القيم التي تحكم هذا الوسط. وهو ما عبّرت عنه مازيليا بطريقة غير مباشرة، في تدوينتها التي هزت المتابعين، وجعلت البعض يصف قرارها بأنه خسارة فنية، لكنه في الوقت ذاته موقف شجاع في وجه القبح المتستر بالشهرة.

الجمهور الأمازيغي، وعدد من النشطاء، عبروا عن تضامنهم مع مازيليا، ووجهوا دعوات لإعادة النظر في طريقة تدبير الحقل الفني بالمغرب، حيث يشتكي العديد من الفنانين من الإقصاء و"الزبونية" و"التحكم في الفرص".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح