ناظورسيتي: محمد محمود
في واقعة مأساوية هزت الرأي العام المحلي بالناظور، لقي شاب ينحدر من منطقة إباراقن حتفه دهسا تحت عجلات شاحنة بمدينة مكناس، بعد أن جرى ترحيله قسرا من الناظور في ظروف غامضة وغير قانونية، ضمن حملة وصفت بالعشوائية تستهدف أشخاصا يشتبه في نيتهم الهجرة نحو أوروبا.
عائلة الضحية أكدت أن ابنها ولد وترعرع بالناظور، ولم يغادرها يوما إلا إلى مثواه الأخير بعد أن اقتادته السلطات المحلية وأعوان السلطة بمساعدة الشرطة الإدارية، دون أي تهمة أو مسوغ قانوني، قبل أن يترك لمصيره في مدينة بعيدة لا تربطه بها أي صلة. هناك، انتهت رحلته القصيرة في حادث مأساوي بعدما صدمته شاحنة على الطريق، في مشهد اختزل قسوة الممارسات الإدارية حين تنفصل عن منطق القانون والإنسانية.
في واقعة مأساوية هزت الرأي العام المحلي بالناظور، لقي شاب ينحدر من منطقة إباراقن حتفه دهسا تحت عجلات شاحنة بمدينة مكناس، بعد أن جرى ترحيله قسرا من الناظور في ظروف غامضة وغير قانونية، ضمن حملة وصفت بالعشوائية تستهدف أشخاصا يشتبه في نيتهم الهجرة نحو أوروبا.
عائلة الضحية أكدت أن ابنها ولد وترعرع بالناظور، ولم يغادرها يوما إلا إلى مثواه الأخير بعد أن اقتادته السلطات المحلية وأعوان السلطة بمساعدة الشرطة الإدارية، دون أي تهمة أو مسوغ قانوني، قبل أن يترك لمصيره في مدينة بعيدة لا تربطه بها أي صلة. هناك، انتهت رحلته القصيرة في حادث مأساوي بعدما صدمته شاحنة على الطريق، في مشهد اختزل قسوة الممارسات الإدارية حين تنفصل عن منطق القانون والإنسانية.
ما جرى، وفق ما يؤكده حقوقيون، يكشف عن تجاوز خطير للدستور المغربي وللقوانين المنظمة لحرية التنقل، ويطرح أسئلة عميقة حول شرعية هذه الترحيلات الداخلية التي تطال مواطنين مغاربة دون تحقق من هوياتهم أو وضعهم القانوني. فكيف يعقل أن يرحل ابن الناظور من مدينته بدعوى أنه “من الجنوب” أو “مهاجر غير نظامي”؟ ومن يضمن ألا تتكرر مثل هذه المأساة مع آخرين؟
يشعر اليوم سكان الناظور بالغضب والاستياء، معتبرين ما وقع “إهانة جماعية” تمس كرامة الإنسان وحقه في الأمان داخل وطنه. ويرى كثيرون أن ما يحدث هو نتيجة غياب رؤية واضحة في تدبير ملف المهاجرين، وخلط غير مبرر بين “مهاجر غير نظامي” و”مواطن محلي”، في وقت تحمل فيه الأجهزة المحلية مسؤولية مباشرة عن أي تجاوزات أو أخطاء تؤدي إلى المساس بحقوق الأفراد.
المطالب تتجه اليوم نحو فتح تحقيق وطني عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في هذه الترحيلات العشوائية، مع دعوة الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية إلى متابعة الملف ومواكبة أسر الضحايا، حماية لكرامة المغاربة وصونا لحقهم في العيش بكرامة وأمان داخل وطنهم.
يشعر اليوم سكان الناظور بالغضب والاستياء، معتبرين ما وقع “إهانة جماعية” تمس كرامة الإنسان وحقه في الأمان داخل وطنه. ويرى كثيرون أن ما يحدث هو نتيجة غياب رؤية واضحة في تدبير ملف المهاجرين، وخلط غير مبرر بين “مهاجر غير نظامي” و”مواطن محلي”، في وقت تحمل فيه الأجهزة المحلية مسؤولية مباشرة عن أي تجاوزات أو أخطاء تؤدي إلى المساس بحقوق الأفراد.
المطالب تتجه اليوم نحو فتح تحقيق وطني عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في هذه الترحيلات العشوائية، مع دعوة الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية إلى متابعة الملف ومواكبة أسر الضحايا، حماية لكرامة المغاربة وصونا لحقهم في العيش بكرامة وأمان داخل وطنهم.

صدمة بالناظور.. شاب من "إباراقن" يرحل قسرا إلى مدينة أخرى ويموت دهسا بشاحنة