المزيد من الأخبار






صحيفة إسبانية: المغرب بصدد شن ”مسيرة خضراء جوية” للسيطرة الكاملة على صحرائه


ناظورسيتي: متابعة

أوردت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، بأنه في أسلوب مشابه للمسيرة الخضراء والتي أطلقها المغرب عام 1975، ومكنت من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة من الاستعمار الإسباني، يستعد المغرب مرة أخرى، لتنظيم "مسيرة خضراء جوية"، للسيطرة الكاملة على صحرائه.

وأوضحت ذات الصحيفة، في هذا الشأن، بأن حكومة بيدو سانشيز، ستناقش لا محالة في اللقاء الرفيع المستوى المرتقب عقده مطلع العام المقبل في العاصمة الرباط، قضية جديدة للتفاوض حولها مع المملكة المغربية، وتتعلق بالسيطرة الجوية الكاملة على منطقة الصحراء المغربية، وأضاف تحليل الصحيفة، أن الاجتماع كان من المنتظر عقده في نونبر 2022، إلا أنه بدا الوقت متأخرا، ما جعل سانشيز "يرتاح" لموعد لاحق.

واعتبر مقال الصحيفة، أن “المغرب يريد أن يفرض سيطرته ومراقبته على الفضاء الجوي لإقليم الصحراء، بشكل كامل دون أي مشاركة إسبانية، أو أي طرف آخر، أي انه يرغب في إنهاء التقسيم التشاركي الجاري حاليا، إذ تراقب إسبانيا جزء من الفضاء الجوي للصحراء والمغرب يراقب الجزء الشمالي منها، مع تكفل موريتانيا بمراقبة الجزء الجنوبي الأطلسي.


ونقلا عن مصادر وصفتها “أوكي دياريو” بـ”السياسية”، فإن المملكة المجاورة هي من تتكفل عبر مركز للطيران يوجد في جزر الكناري، بمراقبة مساحات هامة من الفضاء الجوي للصحراء، سيما بالنسبة للخطوط الجوية التي تربط بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، وتحصل على مقابل مالي عن كل طلعة جوية تمر عبر هذه الأجواء التي تشملها إسبانيا بتغطيتها.

وأوردت “أوكيدياريو” في ذات السياق، أن المغرب يهدف إلى إنهاء هذا الوضع، وتحويل المراقبة الجوية والتغطية الشاملة لفضاء الصحراء الجوي لصالح المكتب الوطني للمطارات “ONDA”، من أجل تعزيز سيطرته الكاملة على هذا الإقليم، وهذا من شأنه أيضا أن يعزز من مشروعية مطالبه باستغلال الثروات الطبيعية الموجودة في المحيط الأطلسي قبالة الصحراء.

ونقلا منها أيضا عن مصادر مراقبة حركة المرور في جزر الكناري، قالت الصحيفة أن الرحلات الجوية العسكرية المغربية توقفت عن الإبلاغ عن نشاطها في الصحراء المغربية، وهذا الأمر قد سبب قلقا للمراقبين الإسبان.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حالة تنازل إسبانيا عن مراقبة المجال الجوي في الصحراء، فإن المغرب لن يسيطر فقط على أراضي الصحراء، ولكن على السماء أيضا. معتبرة أن النزاع على المياه الإقليمية وحدودها مع جزر الكناري، بمثابة صراع استراتيجي للسيطرة على رواسب الهيدروكربون الموجودة في تلك المنطقة من الساحل الأفريقي، وسيكون التحكم في الأرض والجو حجة أخرى لتعزيز الموقف المغربي بشأن ملكية تلك الأميال البحرية -تقول الصحيفة-.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح